البابا فرنسيس والمثليين

أهلا وسهلا بآلأخ نهــاد شامايا

كتب آلأخ نهاد يقول :” حصل مؤخرًا لغط كبير حول تصريحات قداسة آلبابا فرنسيس عن ” آلمثلية وآلمثليين ” جنسيًا. السؤال :” هل هناك أي قرارات أو إرشادات كنسية جديدة فيما يخُصُّ هذا آلموضوع “.

الله وآلمثلية ! 

حصل فعلا لغط مُكَثَّف حول تصريحات آلبابا بين تيّارين في آلكنيسة، المحافظين آلمتزمتين وآلمتهَوِّرين آلمتطرفين. كلُّ تيار يريد ويحاول أن يُقنع ألبابا ليسمع منهم ويُعلن رأيَهم موقفًا رسميًّا للكنيسة، وآلصحافة تزيدُ آللغط وتنوي آلصيد في آلماء آلعكر لضرب آلكنيسة، بينما ظلَّ البابا صامدًا في موقفه الأيماني، دائنًا لمبدأ آلمثلية، وغافرًا للمثليين آلخطأة. أما هكذا فعل آلله؟. فآلكتابُ آلمقدس يدين آلمثلية على طول آلخط. دانه لوط (تك19: 4-11)، دانه موسى (أح19: 22-29). رفض آلله كليًّا المثلية وعاقب أصحابها آلواعين، إنما لم يأمر بقتل آلمثليين على هويتهم.

نعت بولس المثلية بـ” الفحشاء، ضلالة الشهوة الدنيئة، وعِداءًا لله ” (رم1: 26-32). وأيَّد بطرس ذلك وأكَّدَ أن آلله يحاسب آلبشرية على هذا آلآنحراف (1بط4: 3-6؛ 2بط2: 6-10 و 17-22).

فآلمثلية ضد نظام آلله وشريعته. ولا أعتقد أن آلبابا يُخالفُ ذلك. و آلمتزمتون يطالبون منع آلمثليين من آلكنيسة. أمَّا آلمتهورون فيقولون بأنَّ أمر آلمثلية من آلطبيعة ونحن تحت أمر آلواقع سنقبل به، لذا فليُفتح آلبابُ لزواج آلمثليين مساواةً بغيرهم. 

الله وآلمثليين !

لكن آلله أبٌ رحوم ولم يخلق آلناس للهلاك. بل يريد أن يتوبَ آلخطأة ويخلصوا (حز18: 23). فأرسل” آلله إبنه الى آلعالم لا ليدين آلعالم بل ليُخَلِّصَ به آلعالم” (يو3: 17؛ 12: 47) . وعليه صَرَّح البابا أن آلمثليين خطأة يمكن أن يُغْفَر لهم وتُصلحَ سيرتهم، لا أن يُدانوا مثل مجرمين فيُعاقبوا، أو يُمنعوا من آلكنيسة ومن رحمة آلله. إنَّ” الدينونةَ لا ترحَمُ من لا يرحَمُ. فآلرحمةُ تنتصرُ على آلدينونة “(يع2: 13). 

إرشادٌ أو قرارٌ كنسي !

قال آلرب يسوع للرسل ” تلمذوا وعمدوا وعَلِّموا “. لكنَّ مفتاح السماء وآلحق سلَّمه لبطرس وطلبَ منه ” ان يثبتَ إخوته ” لأنهم سيتغربلون (لو22: 31-32). وهو سيبقى راعي قطيع آلله (يو21: 15-19). وقد مارس البابا رئيس آلكنيسة دوره عبر آلأجيال ومن ” فمه سمع آلعالم آلحقيقة ” (أع15: 7). وآلبابا فرنسيس يتحدث بإيمان وعن موقع آلمسؤولية. وأيُّ قرار أو إرشاد يظهر سوف يحمل توقيعه. ولا أحد غيره مُخَّوَلٌ بآتخاذ قرار أو إصدار إرشاد. توجيهاته هي إرشاد. الفرق آلوحيد هو أنَّه لمَّا يُصدرُ البابا رسميًا بآسم آلمسيح قرارًا لن يبقى بعد مجال لمزيد من التفكير وحريَّةِ آلتعبير إيمانيًا. بل مطلوبٌ عندئذٍ آلطاعة  أو ، لا سمح آلله، الرفضُ مثل يهوذا آلأسخريوطي وترك آلكنيسة. ولا أعتقد آنَّ آلبابا يحب ذلك، بقدر ما يدعُ آلروح آلقدس يوَّحدُ آلأفكار.