موسم التوبة (الأحد الأخير للصيف)

 تـوبـوا فقد إقتربَ ملكوت السماوات   متى4: 17  

 وإن لم تتوبوا فستهلكون جميعكم مثلهم  لو13: 5

 كان هذا دعوةً من الرب للبشر وتحذيرًا كي يتوبَ الناسُ عن سيِّئاتِهم ويسمعوا كلام الله فيستتبَ بينهم الأمنُ والسلام والمحَّبة والتآخي. وحملت الكنيسةُ هذا التعليم الى العالم. نادتْ به وحَّرَضت الأمم على التفاعل معه لتعيش برخاء وهناء. ولا تزال تفعلُ ذلك. وخصَّصت الكنيسةُ الكلدنية سابوعًا، سبعة أسابيع من نظام طقوسِها الدينية، تدعو فيها المؤمنين، بتأَمُّلٍ أو صلاةٍ، إلى فحص ضميرهم والتطلع الى الأبدية والأستعداد لها بسيرةٍ لائقة بالكرامة الأنسانية ومتجاوبة مع نداء يسوع وآلامه الفدائية. وهذا الأحد هو ألأخير من فترة التوبة هذه ليعقبَها، بعدَه، سابوع الصليب الذي تقَّدمُه لوحَ الإنقاذ للنجاة من الغرق في بحر الخطيئة، وراية النصر على الشَّر والفساد، لضمان حياة الراحة والمجد.

أُقَّدم فيما يلي بعضًا من تأَملها وترنيمها وصلاتِها نموذَجًا لذلك.

تأمل من صلاة اليوم :- ” كَمِنَ النوم دعاني الفكرُ اليقِظُ فأيقظني: ” قُم أَيُّها الغارقُ وآنفِض عنك ثقلَ كسلكَ * لمْ نُدخِلْ معنا الى العالم شيئًا عندما دخلناه : ولن نُخرجَ أيضًا معنا شيئًا عند خروجنا * يُحِّبُ الكسالى كثيرًا نومَ الإثم : ولا يلتذّون سماعَ ألحان الفجر* *.

ترنيمة للمجلس -:- “من لا يبكي علينا؟ هوذا يومُ الدين قد وصلَ ولمْ نتُبْ. وكلَّما سمعنا عن حروبٍ وصراعات أَخطأنا أكثر وأَضَفنا على سيِّئاتِنا، وطردنا الحَّقَ من قلبنا. فكثُرَ آلإثمُ في أيّامِنا. ولا يكفي تأديبٌ لإصلاح شرورنا الكثيرة. تبارَكَ الذي يُطالبُ أن يُعيدَنا إليه، ويريدُ في كلِّ فُرَصِ حياتِنا أن يُوقِفَ بسوطِه شرورَنا. لهُ المجد ” *.

ترنيمة الرمش :- ” أيَّتُها النفسُ المكروهةُ بسيرتها، كُّفي من آلآن ولا تكوني فَخًّا للآخرين. تذَّكري أنَّهُ سيُدانُ المنافقون، والذين فسقوا وأَثِموا. يا مَن دَنَّسَتْ ذاتَها بالشرور إفتكري بذلك عالمِ العذابِ الذي لا يزول، حيثُ دعَوْتِ نفسَكِ مع جسَدِكِ، وحيثُ تذهبين وترثين الظلامَ الذي نارُهُ لا تنطفيء. توبي وتضَرَّعي لعَّلَه يغفرُ برحمتِه حماقَتَكِ، وتنجين من شِدَّةِ العذاب. و توَّسَلي إلى الله كي يتجاوزَ ضُعفَ أفكارِكِ  ويرحَمَكِ ” *.

ترنيمة لأول جمعة من السابوع :- ” بدمعِ توبتي إِغْسِلْني، يا ربْ. برحمتِكْ ونعمتِكْ هَبْني غُفرانَ ذنبي. نَقِّ إِثْمي بندمي، يا فاديَّ كثيرَ آلرَحمَةْ، يا رب إِغْـفِرْ لي ” *.

ترانيم لأمس السبت :- ” أَيُّها آلمسيحُ حبرُ الأيمان. يا غافِرًا صِرْتَ، ذبيحَ آلإثمِ عَّنا. منكَ نسألُ عفوَ الذنوبْ، عندَما تدينُنا، إِقْبَلْ آلامَ جنسِنا، بِهِ عانيتَ وفَـديتَنا ” *.

” دواءَ التوبةِ سلَّمَ الرَبْ. أطّباءْ مهَرَةْ، كهَنَةَ الكنيسة. فالذي ضَرَبَه ابليسْ، لِيُظهرْ قروحَهُ، لتلاميذِ المُخَّلصْ، حتى يشفوهُ بدواءِ الروح ” *.

من تسبحة الأحد الثاني :- ” يا مُحِبَّ البشَرْ إِرحَمني، لا رجاءَ لي في غيرِك * مجدًا لكَ يا آبنَ آلحَنّان، لأنَّكَ تُطيلُ بالَكَ على الخطـأَة * لكَ الشُكرُ من آلتائهين ، الذين وجدتَهم وأَنقذتَهم من الهلاك ” *