كيف نرث الخطيئة الأصلية ـ جـ 2

الجزء الثاني

 

عاد الأخ نوري الى مناقشة الموضوع من خلال موقع أخوية بولس الرسول. وكان لزامًا أن أتفاعل معه وأوَّضحَ أو أُقَّلمَ ما يبدو إنحرافًا عن الحقيقة كما في الكتاب المقدس أو رأيًا شاذًّا أو خاطئًا بُغية مساعدة الشباب على تعَّلم قراءةٍ صحيحة وكاملة للكتاب فيواجهوا النظريات الخاطئة التي حذَّر منها الرب يسوع :” إنتبهوا لئلا يُضَلِّلَكم أحد” (متى24: 4).

فتابعت المناقشة على صفحات أخوية بولس الرسول. كتبتُ :

الأخ العزيز نوري

أعود إلى مناقشة بعض آرائك وأسوق آراءًا أخرى قد تُفيدُ من يبحثُ عن نور الحَّق. وإذا أخذ سياقُ الحديث أحيانًا منحى آلأعتراض أو التحَّدي فذلك من فنون الأدب وليس بنيِّةِ الأهانة ولا التقليل من كرامة أحد ولا من حرِّيته في التفكير أو التعبير.

1.    قلتَ :{{” في حديثك الأول، في 28/7/10، وكَرَّرتَه في الأحاديث التالية بأنَّ ” الميلَ للخطيئة ليس من أرواحنا. أجسادُنا هي مَيَّالة للخطيئة لأنَّها عبدةٌ لناموس الخطيئة “}}.

*وأرى أنا وأقول :  لم يكن الأنسانُ الأولُ وُجدَ خاطئًا لا بجسده ولا بروحه. ولم تكُن هناك خطيئة ولا نقصٌ ولا عيب ؛” نظر اللهُ الى كلِّ ما صنعه فرأى أنَّه حسنٌ جِدًّا “(تك1: 31). شاهدَ الأنسانُ بجسده/ بعيونه منظر الثمرة فرآها جميلة. وأغرى المنظرُ فكرَه. ثمَّ إشتهاها في قلبه وليس في جسده، لأنَّه لم يكن قد ذاقَها قبلاُ ليشتهيَ لذَّةَ مذاقِها. عرفَ الوصِّية الناهية عن أكلِها دون أن يحُّنَ إلى لذَّةِ أكلها. والوَصِّية موَّجهة الى العقل، الفكر، لا الجسد. فراودَه فكرُه، بعد تشجيع ابليس، أن يُجَرِّبَ حظَّه. دور الجسد كان فقط أن يرى الشيء دون أن يعرفَ قيمَتَه ونتيجةَ أكله. والمعرفةُ من الفكر. والفكرُ والشهوةُ لا يعودان الى الجسد بل الى الروح. فليس الجسد الذي أُغريَ فتنَجَّس، بل الروح. وقد أكَّدَ الرَبُّ يسوع :” ما يدخلُ الفمَ لا يُنَّجسُ الأنسان. بل من الفمِ يخرجُ ما ينَّجسُ الأنسان .. ما يدخلُ الفم ينزلُ الى الجوف ومنه الى خارج الجسد. أمَّا ما يخرجُ من الفم فيخرُجُ من القلب وهو يُنَّجسُ الأنسان. لأنَّ من القلبِ تخرجُ الأفكارُ الشِرِّيرة : القتل، الزنى، السرقة، و..و ….وهي تُنَّجسُ الأنسان” (متى15: 11 و18-20).

لم يَسْمُ الأنسانُ مع الروح كما طلبَ منه الله، بل فضَّلَ الإنحدارَ مع الجسد. لم يقتنع بالتبعية لله كالملائكة بل طلبَ المعرفة الذاتية وحُرِّية التصَّرف. ولما أكلَ الثمر طرأَ تغييرٌ في الفكر إذ عرف جهلَه، لا في الجسد الذي لم يتغَيَّر. لأنَّ عريَ الجسد كان قائمًا أمامه ” كانا كلاهما عريانين ولا يخجلان” (تك2: 25). إنَّ ما دخلَ الساحةَ وقلبَّ الوضعَ هو أنَّه أحَسَّ بعُـريِ النفس. صار يًمَّيزُ الخير من الشر (تك3: 22). لقد تعَرَّى من تقدير خالقه ومحبَّتِه وعنايتِه، ولم يثقْ بالله الذي وَفَّرَ له السعادة والراحة، بل أراد أن يستقِّلَ بذاتِه وبقراره ، وبتحديد ما هو الخير وما هو الشر. فأفقّدَه تمَرُّدُه ثقةَ اللهِ به. خسرَ نعمة رفقةِ الله في جَـنَّتِهِ بينما لم يخسرْ شيئًا في جسده. فالفعلُ والنتيجة في الروح لا في الجسد.

الأجسادُ عَبدَةٌ للخطيئة !

لم يخلق اللهُ الجسدَ فاسِدًا. وأن يكون ميَّالاً للأمور المادِّية المحسوسة أمرٌ طبيعي. فهو من التراب ويحتاجُ، للنُموِّ والبقاء، الى الخيرات التي خلقها اللهُ من أجله. ما دام روحُ الأنسان مرتبطة الى الجسد فهو يميلُ إلى إستعماله. ولم يمنع الله عن الأنسان أكل كلِّ الفواكه و الخضراوات. بل حَدَّدَ له ثمرةً واحدة. لا لأنها سيِّئة. بل لأنَّ الله منعَه عن أكلها. وكان ممكنًا للأنسان أن يعيشَ بدون إستعمالها رغم وجودها. كان المنع ليتَّصرفَ بحُرَّيتِه ويختارَ الطاعةَ لله بإرادته، مُخَيَّرًا لا مُسَيَّرًا. والعقابُ لم يكن للجسد، بل للأنسان الذي فضَّلَ أن يتصَرَّفَ حسب قناعته ويُجَّربَ ما أغراه به ابليس ويُرَّيح فكرَه وجسده.      

ولأنَّ الجسدَ جُزءٌ لا يتجَزَّأُ من الأنسان، ولأنَّه أدَّى الى مراقبة الثمرة وجَرَّبَ المجهول ضدَّ الوضع المضمون الذي أعلنه الله، فسوفَ يتحمَّلُ هو أيضًا نصيبَه من الخسارة. فالخطيئة تمَّت فعلاً بالتعاون بين الروح والجسد. رأى بالعين فآندهشَ بالفكر. أغريَ بفتنة المظهر فآشتهى بالقلب وأكل بالفم وعرف بالروح عُريَه. وهكذا جعلَ الأنسان نفسَه، عن طريق، الجسد عبدًا للمخالفة. والمخالفة لأمر الله خطيئة. هذا ما قاله مار بولس :” أنا بشرٌ بيعَ عبدًا للخطيئة .. إذ صارت روحُ المخالفة مطبوعة فيه قاعدةً لسلوكه ” (رم7: 14-18). لم تفسد طبيعة الأنسان بل تلوَّثت. وظلَت خَيِّرةً، لكنها ضعيفة لعمل الخير وميَّالة بسهولة الى الشَّر.   لقد خسرَ لا فقط لم يُصبح إلَهًا كما إعتقد بل وخسر صداقة الله ونعمةَ رفقته. لذا تقولُ الكنيسة أنَّ المعموديةَ ليست تنقيةً للجسد بل للروح عن طريق الجسد.

2.    قلتَ :  {{” تتوارثُ الخطيئة عن طريق الجسد لا الروح “}}

                          وآستشهدتَ بمار بولس رم7: 12-25. 

*وأرى أنا وأقول :  كان ذلك أيضًا إستنتاجًا منك. أمَّا مار بولس فلا يتطرَّقُ الى توارث الخطيئة. لقد إفتريتَ على بولس أو ربَّما لم تفهمه. مار بولس يتكلَّمُ عن “جودةِ الناموس وقداسته، وسوء إرادة الأنسان”. ليس السوءُ في وصايا الله وشريعة موسى، بل في الأنسان الذي لا يخضعُ لها بل يُخالفُها. صحيحٌ أنَّه لو لم تقل الشريعة ” لا تزنِ” لربَّما كان الزنى حلالاً. كانت تسود الأباحية دون ردع أو عقاب. ولكن لمَّا قالت الوصيَّة ” لا تزنِ” يكون المخالفُ لها زانيًا تحت طائلة العقاب. لو لم يقل الله للأنسان ” لا تأكل من شجرة المعرفة” لبقيَ الأنسان في الفردوس صديقًا لله رغم أكله منها. ولكن لأنَّه مُنِعَ عنها ولم يُطعْ مُبَرهِنًا عن عدم محَبَّتِه لله وفقدان الثقة به. وفعلاً فقَدَ بالنتيجةِ إمتيازَه.

ولمَّا يقولُ بولس ” أنا بشرٌ بيعَ عبدًا للخطيئة ” يقصُد أنّنا إختبَرنا كلُّنا مأساتنا البشرية مثل آدم، فنحن مُمَّزقون بين الخيرِ والشر. الخير في طبيعتنا والشر في طبعِنا. لقد أصبحنا عبيدًا للخطيئة (يو8: 34) لأننا لا نفعلُ ما يتطلبُه العقل والضمير. ولمَّا يتحَدَّثُ عن ” الخطيئة الساكنة فينا ” فهو يشيرُ بذلك الى الخطيئة الأصلية التي شَوَّهت الأنسان وأضعفته أمام التجربة بحيث لا يقدرُ، وحدَه، أن يتغَلَّبَ عليها، ويسمع كلام الله من جديد. فهو لا يعني مُطلقًا أنَّ الجسد مصدرُ الشَّر أو مركزه. بل يُشيرُ إلى أنَّه سلاحُه فقط وٍسبيلُه إلى إغواء الفكر وتشويهه. فلا أرى مُبَّرِرًا البتَّة ليكون الجسدُ وحدَه ناقلاً للخطيئة. بل الجسدُ والروحُ، الناسوت.

لأنَّ ناسوتَ الأنسان يتكَوَّنُ من الروح والجسد، فإمَّا كلُّه خاطيء أو كلُّه بريء. وبما أنَّ

الأنسان لا يَخْلُقُ إنسانًا آخر، بل ينقلُ الى الخَلَف ما قد ورثه من السَلَف. فيورثُ نسلَهُ

الطبيعة الساقطة التي أورَثَها آدمُ لأبنائِه. وبما أنَّ القداسةَ او النجاسةَ يُعزَيانِ الى جوهر

الأنسان، روحهِ، فالروحُ لا الجسد، أولى بأن يكون ناقلاً لشَّر الأنسان.

3.    قلتَ {{” لم أدَّعي أنَّ حواءَ أخذت الروح بنفخةٍ من الخالق، بل كان هذا إستنتاجًا منطقيًا “}}  

*وأرى أنا وأقول  : إنَّه إستنتاجُك الشخصي لا الفلسفي او الكتابي. لأنَّ ما هو منطقيٌ فلسفيًا، أي عقلانيا، فهذا يكون من كلّ بد صحيحًا. ربَّما يكون كذلك، لولا أنْ لا الفلسفةُ ولا اللاهوتُ ولا الوحيُ الكتابي يُؤَّيدُه. وإن كنتَ مُصِّرًا عليه فأنتَ حُرٌّ. ولا أحدَ ينوي أن يُرغِمَكَ على عكسِه. إنَّما ما أكتُبُه هو ليعرفَ القاريءُ الكريم بأنَّ إستنتاجَكَ، الذي يطَّلعُ عليه آلافُ الناس البُسَطاء، ليس من الأيمان ولا من تعليم المسيحية.

ثمَّ إنَّ إستنتاجَكَ يُعارضُ التفكيرَ السليم ومُعطياتِ الكتابِ المُقدَّس. إذا كان منطقيًا أن يُكَرِّرَ اللهُ نفخته فيعني ذلك أن اللهَ قصَّرَ بحَّقِ حواء، ولم تنل من آدم الناسوتَ كلَّه. وهل يُعقَلُ أن يُنجبَ إنسانٌ غيرَ إنسان مثله؟. إِن صَحَّ فهذا يدُّلُ على عدم قدرتِه أن يُورثَ جوهر طبيعتِه لغيره. فكيف يُكَّلِفُه اللهُ إذًا بأنْ ينموَ ويتكاثر؟. وطبيعةُ الأنسان المُمَّيَزة روحُه. فليسَ واضحًا ما تقصُدُه أنتَ بِـ” الروح وبنفختها ” من الله. فلو عنيتَ الخُصوصيةَ الفردية فتلك تُدعى

” الشخص”. والأنسانُ نفْسٌ حَيَّة ، روحية وجسدية، إنَّما يتمَيَّز عن بعضِه بالأشخاص.

كان إستنتاجُكَ كآلآتي إذ كتبتَ :” حواءُ خُلِقَتْ من ضِلعِ آدم ومن لحمِه. بهذا إكتملَ جسدُها بخلاياها الحَيَّة. لكنْ من أين أتت روحُها التي تُحَرِّكُها؟. فهنا لا بُدَّ من نفخةٍ جديدة ينفُخُها اللهُ بجسدِها لتُصبحَ نفسًا حَيَّةً. وإلّا تكون جسد حَّي لا روحَ فيه “.  

كيف كانت ” خلاياها حَّية ” ولا روحَ فيها يُحَرِّكُها؟. أو ماذا تعني بِالروح التي تُخرِّكُها؟. هل الروح الحركية أم الروخ صورةُ الله التي ” نفخَها في الأنسان الجامد”؟. إن عنيتَ ” الروح الحركية” ذاك يعني أنَّ آدم أيضًا إستلمَ من الله، بالنفخة، الروح الحركية المحضة وليس الروح العاقلة الخالدة، صورته !. وهذا يُعارضُ الكتاب إذ يقول:” لنَصنع الأنسان على صورتنا ومثالنا”، ثم ” ونفخ في أنفِه نسمة الحياة ” (تك1: 26؛ 2: 7). أمَّا عن حواء فلم يذكر شيئًا من هذا القبيل. لذا قلتُ أنَّ الوحيَ لم يذكر ما إستنتجته أنت. كان ذلك بوسعه. ولو حدثَ كما إستنتجتَ لأُشيرَ إليه لأنَّه مُهِمٌّ جدًّا. ذكرَ أنَّه أخذ فقط ” ضِلعًا وسَدَّ مكانه بلحم وبنى الربُّ الألهُ إمرأةً “. كلها مواد أولية حَيَّة. وقدَّمَها لآدم حَيَّةً كاملة لا ينقُصُها شيء.

لمَّا خُلِقَ الأنسان كان كاملاً، ذكرًا وأُنثى معًا. ليست حواءُ خلقًا جديدًا. بل جَزَّأَ اللهُ الأنسان قسمين، فاصلاً الذكورة عن الأُنوثة. فكان كلّ من حواء وآدم جُزءًا إنسان. ونسلتْ حواء من آدم إنسانًا، شخصًا مستقِلا كاملاً دون إنتقاصِ الناسوت في آدم ولا قُصرِه في حواء. إنَّما إنتقل أو إحتفظَ كلُّ واحد بجزءٍ من المُقَّومات الأساسية يتكامل مع الجزء الآخر عندما يصيران واحدًا في شركة الزواج ليُخَّلِفا على مثالهما ذكورًا وإناثًا مُختلفين في الطِباع و بعض المُقَوِّمات ولكن متساويين في الطبيعةِ والروح الخالدة. وإذا لم تكن حواءُ إنسانًا كاملاً  فذاك يعني أنَّ الأنسان لا يُخَّلفُ إنسانًا بل فقط أجسادًا حيَّة. وعندئذٍ لا يَتمَّيزُ عن الحيوان. وما تكون الحكمةُ الألهية من أن يُعطيَ كلَّ الكائنات أن تُخلف مثلها ما عدا الأنسان، رغم أنَّه صورته؟ بل كيف يكون صورته وهو يشبه الحيوان وليس اللهَ ؟.

لا أقولُ أنَّ روح آدم إنقسمت، إنشطرت وتجَزَّأَت بالمعنى العددي. تعبيرٌ مثل هذا خاطيءٌ و يبقى مادّيًا لا ينطبقُ في الحقل الروحي. أقول أنَّ الناسوت إمتدَّد فصار في شخصين، أي

صار هناك إنسانان. ثم سيصيرُ أُناسٌ عديدون. لم يطرأ تغييرٌ على الناسوت والطبيعة

البشرية. ما تغَّير هو أنَّه أصبح إثنان في الساحة بدل واحد، وبطاقةِ إمتدادٍ بلا نهاية. يختلفُ الواحد عن الآخر بفردانيتة، شخصِه المُتَمَّيز، لكنهما يتساويان في الروح الأنسانية الناطقة والعاقلة والخالدة. إستعملتُ عبارة ” إنتقال: ” ما كان لآدم إنتقل الى حواء أيضًا” بواسطة جزءٍ حيٍّ ” الضلع ” وبمشيئة الله وتدبيره. وذلك دون إنتقاص الناسوت لا في آدم ولا في حواء. بل لكليهما الناسوتُ الكامل، أي آدم إنسان كامل وحواء إنسان كامل، دون أن تحتاجَ إلى نفخةٍ إلهية جديدة. ولم يفعلها عندما قَدَّمها لآدم.

أمَّا الإنقسام والإنشطار فهو يخُّصُ المواد الملموسة لا الروحية. تَـرَى كيف تمتَّدُ الحياة في كل الكائنات الحَّية التي تنمو حتى النبات والشجر، أمّا الجامدة فتنشطر أو تتكسَّر فـتتجَزَّأ. بينما تتوزعُ الحياة في الشجر بين الجذع والغصن والثمر. وأَ لم يقل المسيح :” أنا الكرمة وأنتم الأغصان …. ولا حياة لكم بدوني “(يو15: 5). يبقى اللهُ شجرةَ الحياة، وكلُّ إنسان غصنٌ فيها مَبنيًّا على جذع آدم. وكيف نفخ اللهُ في أنف آدم نسمة الحياة؟ أَ ليست النفخة من حياته الألهية؟. فهل إنشطرت حياة الله فصار جزءٌ منها في آدم ؟. وهل صار الله بعد نفخه ناقصًا؟. لمَّا شُفيَت نازفةُ الدم ” شعرَ يسوع بقُوَّةٍ خرجت منه وشفتها ” (مر5: 28-34). إنتقلت منه العافية الى المريضة فتعافت هي أيضًا. فهل إنقسمت عافية يسوع وآنتقصتْ ؟. والحياة التي نتمتَّعُ بها أ ليست من حياة الله نفسِه ؟.

أ لم تكفِ اللهَ نفخةٌ واحدة في الأنسان الأول حتى يحتاجُ الى إعادتها لحواء؟. وهل يُعيدُها اليوم أيضًا لكل فرد بشكل ملموس؟. كلُّ فعل لِلَّه كاملٌ لا يحتاجُ إلى تصحيح أو إعادة ،: ” كما ينزلُ المطرُ والثلجُ ولا يرجعان ثانيةً الى السماء…كذلك تكون كلمتي، تلك التي تخرج من فمي، لا ترجعُ فارغةً إليَّ، بل تعملُ ما شئتُ أن تعملَه. وتنجحُ في ما أرسلتها لهُ ” (اش 55: 10-11). نبقى كلُّنا من صنع الله، خلقنا مع آدم وفيه :” نحنُ طينٌ وأنتَ جابلُنا. نحن جميعًا من صُنع يديك ” (اش64: 7).