الأحد الرابع للكنيسة

تتلى علينا اليوم القراءات  :   1مل6: 1-19 ؛ حز43: 1-7+44: 1-5 عب9: 16-28 ؛ متى22: 41-46+23: 1-5 

القـراءة :  1 ملوك 6 : 1 – 19 :– يبني سليمانُ هيكلا للرب. ويقبلُ به الله، لكنَّه يؤَّكدُ أنَّ  رضاهُ الأكبرَ في حفظِ شريعته، وفي تمجيدِ إسمِه بين الأمم.

القـراءة البديلة : حزقيال 43 : 1 – 7 + 44 : 1 – 5 :–  الهيكلُ مُقدَّسٌ لأنه مُكرَّسٌ لتمجيدِ الله، وعلامة حضورِه بين الشعب. وهو رمزُ ناسوتِ المسيح المُمَّجَد والمُنتصِر على الخطيئة.  

الرسالة : عبرانيين 9 : 16 – 28 :–  لا غُفران بدون ذبيحةِ دم. طهَّرَ موسى الشعبَ بدم  الحيوان. أمَّا يسوع المسيح فغفرَ الخطايا بسفكِ دمهِ في ذبيحةِ ذاتِه.

الأنجيل : متى 22 : 41-46 + 23 : 1 – 5 :–  يُبَرهنُ يسوع أنَّه إلَهُ داودَ وربُّه وإِن كان بالناسوتِ إِبْنَه. ثمَّ يُنَّدِدُ برياءِ الفرّيسيين ويُحَّذرُ منهُ.

الفرّيسّيون  !

كان الفريسيون في نظر أنفسِهم متعَّلمين، بل و” قد آستولوا على مفتاح المعرفة ” (لو11: 52). بينما إعتبَروا الشعبَ جاهلاً وخاطِئًا ملعونًا (يو7: 49؛ 9: 34). وتحَّدوا حتى يسوع نفسَه بأنْ رفضوا له أن يتصَرَّفَ بسُلطان ذاتِه دون إستشارتهم أولاً وآستِئذانِهم (يو2: 18 ، 23). وكلُّ مرَّةٍ تصَّدوا ليسوع أوسألوه ليُحرجوهُ فينالوا منه (متى22: 15، 35) ردَّهم خائبين ناقمين. هذه المرَّة أتت البادرة في السؤال من يسوع. ولا فقط أحرَجَهم بل وأسكتَهم نهائيًا حتى لم يجرأُوا مرَّةً أُخرى ليسألوه. فقد أفحمَهم كما سبق وأفحَمَ الصَدّوقيين (متى22: 34)!. لقد بيَّنوا بأنفسِهم جَهلَهم الكامل بالوحيِ كما أعلنَه لهم يسوع :” أنتم في ضلال، لأنَّكم تجهلون الكتُبَ وقُدرةَ الله (متى22: 19). 

مؤمنون !

نعم بيَّنوا جهلَهم لأنَّهم يُرَدِّدون يوميًا المزمور 110: 1 في صلواتِهم قائلين :” قالَ الرَّبُ لرَّبي : إجلِسْ عن يميني ..”، ويعرفون ويُعلنون أنَّ اللهَ هو الذي تكَّلمَ بفم داود وعلَّمَ هذه الحقيقة. و ذكَّرَهم يسوعُ بها أيضًا:” وهو يقولٌ بوحيٍ من الروح”. فما هو السببُ في أنَّهم لم يفقهوا معنى كلام الله؟. أو لماذا حَوَّروا تفسيرَه؟. أمَّا تمَّسُكُهم بعبارة ” المسيح ابنُ داود ” فلأنَّهم يعرفون و يُعَّلمون ما وعدَ به اللهُ لداود :” إذا رقدتَ مع آبائِك أقمتُ خلفًا لك من نسلكَ الذي يخرُجُ من صُلبِك وأُثَّبتُ مُلكَه. فهو يبني بيتًا لآسمي. وأنا أُثَّبتُ عرشَ مُلكِهِ إلى الأبد. يكون بيتُكَ ومُلْكُكَ ثابتين. وعرشُكَ يكون راسخًا الى الأبد” (2صم7: 12-16). هذا جعلَهم يحلمون بمَلكٍ ومملكةٍ يسودان على العالم، للأبد ودون منافس.

إِجتَرَّ اليهودُ هذه النُبُّوة، فعقدوا أطيبَ الأُمنيات لمستقبلٍ زاهرٍ سياسيًّا وآقتصاديًا، فارغًا من كل روح، بعيدًا كُلّيًا عما عناه الله وطلبه منهم” حفظَ كلامِه “. إفتهموا أنَّ نسل داود يكون مَلِكًا بمقاييس البشر:  له دولةٌ، وجيشٌ وحكومةٌ، ما يعني أنَّهم سيُعيدون أمجادَ سُليمان الملك، بل قُلْ  ويتفَوَّقون عليه، لأنَّ هذه المرَّة لن ينقسمَ الشعبُ على نفسِه، ولا تقوى عليه أو تنافسُه مملكةٌ أخرى. إعتقدوا أنَّهم سيُشَّكلون هذه المرَّة دولةً قوّية، بل الأقوى ممكنًا في العالم، يضمنُها الله  ويسودون فيها بقيادة المسيح الذي يضعُ لها أُسُسًا تصونُها، ويسودُها ولن يموتَ للأبد. هكذا سينتصرون على جميع أعدائِهم ويتمَتَّعون بسيادتهم دون أن يُقلقَهم فيها بعدُ أحدٌ.     

قادةٌ عُمْــيان  !

لكنَّهم أغفلوا عن أمرٍ مُهِّم : إذا كان المسيحُ، نسلُ داود،” إنسانًا فقط ” فكيف يدوم للأبد ولا يموت، والكتابُ أكَّدَ أنَّ كل مخلوقٍ مولودٍ يموت؟. وفعلاً حتى يسوعُ المسيح ماتَ في ناسوتِه. لكنَّ فكرةَ الخلود التي تُغري وتُثَّبتُ حكم المسيح غَوَّشتْ رؤيتهم وآنحرفوا في تفسيرهم. وعمَّموا رؤيتهم للشعب. حتى الرسل لم يتخَلَّصوا من هذا الوهم كما صرَّح بطرس:” لا يا سيِّد لن تلقَ هذا. علَّمتنا الشريعة أنَّ المسيح يبقى الى الأبد. فكيفَ تقولُ: لابُدَّ لآبن الأنسان أن يرتفعَ ” (يو 12: 34). إستمَّروا يرددون كالببغاء: ” قال الرَّبُ لرَّبي ..” مُستندين الى رجائِهم كالعُميان دون أنْ يهتَمُّوا فيبحثوا في إعادةِ النظر في معلوماتِهم ومفاهيمِهم. إستمَّروا يجتَّرون أحلامَهم وعوضَ أنْ يُحاولوا فيسموا الى فكر الله وإعلانِه. حاولوا جَرَّ الله إلى مستوى رغائِبهم وذهنهم. لم يَسألوا أنفُسَهم كيفَ يدعو اللهُ المسيحَ ” رَبًّا “، وماذا يعني؟. لم يخطرْ ببالهم أن يتناقشوا الأمرَ بينَهم : كيف يكونُ المسيح إِبنَ داود ورَبَّه في آنٍ واحد، وهو بشرٌ فقط ومَلِكٌ أرضي؟.

لقد شَوَّهتْ طموحاتُهم الزمنية صورة ملوكية المسيح الألَهية، وأبوا أن يُكَّوِنُوا عنها صورة مُختلِفة لئلا تتلاشى أحلامُهم بالدولة الزمنية فتتبَّخر آمالُهم. لقد أَقفَلتْ حِكمتُهم بابَ فكرِهم أمامَ الأنوار الألهية. إقتنعوا بما لديهم. وحتى لا يخسروهُ سَدُّوا كلَّ المنافذ فلا يدخًلُهم عِلمٌ مختلفٌ يُخَّيبُ آمالَهم. إِنتظروا أن يُعيدَ المسيحُ المُلكَ لإِسرائيل. وهذا شأنُ مَلِكٍ أرضي. أما اللهُ فسيُعينُه فقط كما أعان موسى، وكما ذكر موسى عنه (تث18: 15-19).  كان هذا إيمانَ الشعب بجميعِ أطيافِه. حتى الرسل والتلاميذ كانوا يتوقَّعون هذا من يسوع (لو24: 21؛ أع1: 6). لقد آمن القادة بالمسيح إنسانًا محضًا ولم يأبهوا بما قاله الوحيُ عنه. ولم يخجلوا في إعلان ذلك صراحةً وعن قناعةٍ تامَّة، رافضين بشِدَّة كلَّ صِفةٍ إلَهية للمسيح. بل وآستماتوا في مقاومةِ ما حسبوه كُفرًا : ” لا نرجُمُك للعمل الصالح، ولكن للكفر. لأنَّك ما أنتَ إلا إنسان وجعلتَ نفسَك الله ” (يو 10: 32). وبلغوا في مقاومة فكرةِ لاهوت المسيح، رغم أنهم يعترفون بأنَّ كلام داود أوحاهُ إليه روحُ الله، وهذا الكلام نفسُه يدعوه ” ربًّا “، حتى سعوا إلى قتل يسوع: ” فآشَتَّدَ سعيُ اليهود لقتلِه ، لأنَّه لم يقتصرْ على إستباحةِ السبت، بل قال أنَّ اللهَ أبوهُ، مساويًا نفسَه بالله” (يو 5: 18).

إبنُ داود ورَبُّه  !

إنْ كان يسوع ” ربًّا”، إلَهًا، فهذا يُثَّبتُ ملوكيتَه بشكل أقوى وأسمى. فاللهُ وحدَه باقٍ للأبد؛ ” كلُّ شيءٍ كالثوبِ يبلى، كلُّ شيءٍ يفنى، أمَّا أنتَ وحدَكَ فباقٍ وسِنُّوُكَ لا تنتهي” (مز102: 27-28). أمَّا مُلكُ البشر فيزول. فكيف يبقى المسيحُ مَلِكًا للأبد، إذا لمْ يكن إِلَهًا ؟. أمَّا يسوع المسيح فهو   

” مساوٍ لله”، وهو” الله ” شاءَ القادةُ واليهودُ عامَّةً أم رفضوا، إِذ “هو والآب واحد” (يو14: 9). ومن “رآهُ رأى الآب” (يو10: 30). ولن تتغَيَّر هويتُه للأبد شاءَ العالم كلُّه أو رفض. لم يقتَنِ يسوع أو يكتسبْ لاهوتَه بجُهدٍ أو عِلمٍ أو مالٍ أو سياسةٍ. بل هو” اللهُ” المُتجَّسِد. يسوع المسيح لم يَسْتَجْدِ رضى البشر ولا إجتهدَ أو حاربَ ليَغْتنِمَ منصَبًا لم يكُن له. المسيحُ ربُّ داودَ وخالِقُه لأنَّه ” اللهُ الكلمة، الذي هو من البدء، وبهِ صار كلُّ شيء ” (يو1: 1-4). وهو إبنُ داودَ لأنَّه أخذَ إنسانيتَه من مريم التي هي من نسل داود “..إبنَ اللهِ العَلِّيِ يُدعَى، ويُعطيهِ الربُّ الإلَه عرشَ أبيهِ داود” (لو1: 32). وعرشُ داودَ يعني سُلطانَه الملوكي، إِنسانيًا، وليس كُرسيَه الخشبي حتى لو كان من أبنوس أو أرز لبنان أو من ذهب!. إنَّه يترَّبعُ على عرش الحق (يو18: 37) والحب

والتواضُع التي إمتاز بها داود حتى دعاهُ الكتاب ” قلبَ الرَّب”. هو مَلكٌ، إِلَهي، لأنَّ أمرَه بيدِه ، ولا يأمُرُ عليه أحد. بل هو يأمرُ بسلطان حتى القوات الروحية وعناصرَ الكون فتُطيعُه (متى8: 27؛ مز 64: 7-9). حسَبَه الناسُ البُسطاء ” نبيًّا عظيمًا فيه إفتقدَ اللهُ شعبَه ” (لو7: 16)، أو رجلَ الله حلَّتْ فيه قدرتُه (يو9: 33)، وشكَّ بعضُهم في هويتِه (مر4: 41؛ لو8: 25)، لكنَّه ” كان هذا حَّقًا إبنَ الله” (متى27: 54).

أمَّا الفرّيسيون فتوَّجسوا أنَّه ” المسيح إبنُ الله الحَّي” (يو8: 25؛ 10: 24؛ لو22: 67)، لكنَّهم رفضوا قطعيًا أن يعترفوا به كذلك، لأنَّه لا يتبعُ سُنَّتَهم (مر7: 5)، ويسحبُ البِساطَ من تحت أرجلهم (يو11: 48)، ويفضحُ نفاقَهم (متى23: 23-36)، ويُعَّرضُ بهم حتى أعلنَ أنْ سحبَ اللهُ منهم إختيارَه لهم (متى21: 43). فأصبحت آمالُهم الزمنية والسياسية في مهَّبةِ الريح (يو11: 48 -53). ولأنَّهم قد إمتلأُوا من ذواتهم وآقتنعوا برأيِهم عن المسيح فلم تجدْ فيهم بذرةُ كلمةِ الله تُربةً جيِّدة تُنبتُ زرعًا جيِّدًا. لقد ” تركوا سُنَّةَ الله من زمان ليُقيموا سُنَّتَهم الخاصّة “. أرادوا أن يكونوا هم محَّلَ ” الله” قادةَ العالم، وبذلك خسروا نعمتَهم. فـ” الويلُ لهم ..وبئسَ المصير” (مر7: 9؛ متى23: 13-33).

و فرّيسيو المسيحيين !

منذُ ألفي سنة يقرأُ المسيحيون الأنجيل، ويُصَّلون يوميًا، في الكنائس والبيوت، ويرتلون المزامير والصلاة الربية وغيرها. وفي الصلاة الربية نقول: ” إِغفِرْ لنا خطايانا، كما نغفرُ نحن أيضًا لمن أخطأَ إلينا “. وكم من المؤمنين يُطَّبقونها ويُسامحون؟. قد لا تصل نسبتهم إلى 50%. والآخرون ما يزالون متمَّسكين، مع الأسف، بمبدأ ” العين بالعين والسن بالسن” !!. ويبررون موقفهم بألف حُجَّةٍ وحُجَّة. منها : الغفرانُ ضُعفٌ!. إنَّه إعطاءُ الفرصة لإعادة الإساءة والظلم!. لا تنفعُ معهم إلا العينُ الحمراء!. والبادئ أظلم!. يجب إيقافُ الشر!. إلى متى نحتمل؟. لمْ يبقَ لنا صبرٌ!. للصبر أيضًا حدود!. نحن أيضًا بشر، ولنا كرامة، ولنا حقوق، لم يطلب منا الرب الخنوع!. و القائمة يُتابعُها القارئُ اللبيب.

نسينا قول الأنجيل: ” أحبوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم”!. وكم منا يُحِّبُ غريبًا أو مشاكسًا أو مُسيئًا أو ظالمًا أو مُهينًا أو مُزدريًا أو منافقًا أو معاديًا أو حتى لا مباليًا؟. كم زوجةٍ تحِّبُ وتوَّقرُ أهل زوجها؟. كم زوجٍ يحِّبُ إمرأته حدّ التضحية من أجلها؟. كم واحد يُحّب الربّ كما أحَّبنا هو ومات من أجلنا؟. أَ  لمْ يقل الأنجيل: ” إفعلوا للناس ما تريدون أن يفعلوه لكم “؟. مع ذلك كم واحد يقبلُ أن يبادرَ هو الى الخدمة والتعاون مع الآخرين دون أن ينتظر أو يشترط أولاً خدمة المقابل؟. كم واحد يوافق أن يعمل الخير للمقابل دون أن ينتظرَ المِثْلَ منه أو شكرَه وتقديرَه؟. و نجدُ ألفَ مبَّررٍ وحُجَّةٍ كي لا نتبع تعليم يسوع بل نسيرَ في ركب الشارع !.

نحن أيضًا نقرأُ كلامَ الله ونسمعه في الكنيسة، ونُصَّلي ونُقِّرُ أننا مسيحيون، بل ونطالبُ الربَّ أنْ يٌسَّجلَ ما لنا عليه من فضلٍ فلا ينساهُ بل يرُّدُه لنا سريعًا؟. تمامًا كما فعل الفريسي؟(لو18: 11)    . وكانوا فريسّيين الغيورون على الأيمان، من نكروا آلوهية المسيح. مثلهم مسيحيون كثيرون يشتركون في القداس وصلوات الكنيسة، ويُشعلون الشموع، وينتمون إلى أخويات، بينما يسلكون في الحياة اليومية وكأنَّهم غرباء عن يسوع. ومنهم من يُمَّوهون التعليم ويُعلنون افكارَهم وكأَّنها هي تعليم يسوع !. أين المسيحيون من المسيح والطلاقُ بفلس؟. أين المسيحيون من الأيمان و الكفرُ والفسادُ أصبح خيزَنا اليومي؟ أين الوصايا والقتلُ في الإجهاض صار أمرًا طبيعيًا ومن يرفُضُه يُعتبرُ شاذًّا وناقصَ العقل؟. إن كنا نسلكُ هكذا كالوثنيين فأين إيماننا بالمسيح؟. أ لسنا منافقين كالفريّسيين؟.

لقد بَـرَّأَ يسوعُ اللهَ و موسى من زور إيمان الفرّيسيين خاصَّةً ونفاقِهم ومراءات اليهود عامَّةً. تُرى ألا يتبَّرَأُ منا أيضًا؟. لقد تشَّكى من قِلَّةِ إيمان الناس في أواخر الأزمنة (لو18: 8). وقد أنذرَ بأنَّ الصلاة وحدَها لا تكفي (متى7: 21)، وبالمقابل شَدَّدَ على السهر الدائم (متى24: 42؛ 25: 13). بينما وعدَ من يُحّبُه ويحفظ كلامه أن يحُّلَ ويسكن فيه مع الآب (يو14: 23). لا ينتظرُ منا المسيح أن نعرفَ عنه تأريخَ ميلادِه وقيامتِه، ولا أن ندافعَ نحن عن إسمه وصوره وصُلبانه، الورقية والخشبية والمعدنية، ولا أن نُكَّثفَ له دعايةً الجاه والسلطة، بل أن نكتشفَ حقيقة هويتِه ورسالتِه وأن نثقَ فنتعَّلقَ به. ينتظرُ منا أن نفتح له قلبنا وفكرنا ونصبح معه حياة واحدةً  يحيا هو فينا ويعمل من خلالنا. وهكذا نكون صورةً حَّية وشهادةً ناطقة ، حتى نقدر أن نقول مع مار بولس : ” فما أنا أحيا بعدُ ، بل المسيحُ يحيا فيَّ ” ( غل2: 20)، وإذا رأى الناسُ ذلك فينا مَّجدوا الله (متى5: 16)!.