الأحد الخامس للـدنــح

1ـ الرمش

دْ واساليقى

-: تنَجَّست آلأرضُ بالدم :- بدمِ آلأطفال، تنَجَّسَتْ أرضُ يهوذا، وبينابيعِ آلمياهِ التي تقَدَّسَتْ

    تَطَهَّرَتْ. لمَّا دنَّسَ هيرودُس آلأرضَ بقتل آلأطفال، أنتَ، يا رَب لأنَّكَ صالحٌ، طَهَّرتَ

    بنعمتِكَ الخليقةَ كلَّها بعمادِكَ المُقَدَّس. عظيمةٌ يا رَب موهبَتُك ورحمتُك. المجدُ لك *

2ـ صلاة الليل

قلـــتا

-: الردات :- نزل في آلأردن شمسُ الحَّقِ الكبير : كَـمَّلَ فأَتَـمَّ كلَّ ما كُـتِبَ في الـنبوءَة *

    أَحنى بشيرُ الروح رأسَهُ أمام القدوس : وبدأَ يُـقَـدِّمُ ثمارَ الحُبِّ لِسَـيّـِدِ آلحُب *

المجلس

1: أُعَظِّمُكَ سَيِّدي آلملك :- المَلكُ الذي أشرق … (ص44، الخميس، الرمش )

2: لأنَّ ينبوعَ آلحياةِ عندك :- هيَّأتَ لنا بعماد … (ص42، الأسرار )

3: هم رأوا وآنذهلوا وقلقوا وآرتجفوا :- جموعُ نهر .. (ص48، الخميس، الرمش)

4: إليك يأتي كلُّ ذي جسد :- إليك يا رَبُّ يأتي كلُّ ذي جسد، لأنَّك تمنحُ غفرانَ آلذنوب

    للجميع. بزوفاكَ تـتَـبْـيَّضُ آلأجسادَ التي لَـوَّثَـتْها آلخطيئة. تعالوا يا مائتين حاملي

    آلأثقال، أَريحوا ثقلَ ذنوبِكم، وتـنَّـقوا، وتناولوا من المذبح الجمرةَ التي طَهَّرت آلنبي*

5: عُـدْتَ فأَحْـيَـيْـتني :- يا رَبَّنا حررتنا … (ص38، القداس، قـنكى )

6: أمام الشعبِ كلِّه :- رأى البشيرُ أنَّ سَيِّدَ آلكل أحنى رأسَه للعماد، وصرخَ بقلق ورجفة :

    لا أستَحِّقُ يا رب أن أُعَمِّدَك. أوقَفَه سَيِّدُهُ وقالَ له : إِقترِبْ وعمِّدني ولا تُجادلْ. لأنَّ

    المعموديةَ تنتظرني، وأَنا شِئتُ أن أعتمِدَ منكَ *

7: هو نفسُه صارَ رأسًا للزاوية :- العمادُ المقدس رمزٌ يُصَّورُ القيامةَ. ثلاثَ مَرّاتٍ في

    الأُردن، ثلاثةَ أيّامٍ في القبر. الثيابُ البهيَّة التي يضعونها على الذي يخرجُ من الجرن

    هي سِرُّ ذاك المجد الذي يتوَشَّحُ به المُعمَّدون في يوم القيامة *

8: المجد للآب …:- ظهرت وأُعلنت … (ص50، المجلس، رقم 3)

قانــونا

-: الردات :- أَيُّها المسيحُ، يا مَن دعا الشعوبَ بعمادِه وقَرَّبَهم إلى معرفتِه، قَدِّسْ أجسادَنا و

    آغفِرْ ذنوبَنا ونَقِّ عيوبَنا، وأَهِّلْنا جميعًا أن نُرَتِّلَ لك المجدَ في ظهورك * بقتلِ آلأطفال

    تنَجَّسَتْ أرضُ يهوذا، وبمياهِ المعمودية تطَـهَّرتْ. وها هي الخلائقُ كلُّها تُنشدُ التسبيحَ

    لآسمك القدوس* بعمادك، يا مخلصنا، قلقَ الشرّيرُ عَدُوُّنا وآرْتعَدَ الشياطينُ، وفرحَ

    الملائكةُ وآبتهجَ آلأرضيّون، وهتفوا كلُّهم بلا آنقطاع : مجيدٌ ظهورُك يا رَبَّـنا *

المــدراش

-: الردّة :- ألأطفالُ الذين قتلهم هيرودس في بيتَ لحم، يتنَعَّمون في آلعُلى ويبتهجون في

    آلفِردوس *

                                                                                 صَلِّ 55

1: من رأى ملوكًا غلبَهم أطفال، وأذَّلوا آلأَشِدّاءَ، ودَكُّوا الجبابرةَ، وسَفَّلوا القُضاة

    بآلدينونة، لأنَّ جميعَهم كانوا لابسين الحَّق : وداسوا بأحذيتِهم الشِرَّيرَ مُزعجَ الجميع.

    المجدُ لتلكَ القُوَّة التي صارت سلاحًا لعبادِه *

2: ويلٌ لي ويلٌ لي قال ابليس وهو يبكي، لأنّي أنا الذي غلبتُ الملوك ذُلِلْتُ بموتِهم.

    غلبوني ولم أعرفْ. وإنْ كانوا موتى فهم أحياء. يتلألأون وآلأكاليلُ مَضفورةٌ بدم رِقابِهم

    . ويلي ماذا حدَثَ لي حتى إختطفَ آلأطفالُ أكاليلي ؟ *

3: السيفَ الذي أنا حَدّدْتُ قـتلني ولم أعلمْ. وآلسِرَّ الذي أنا عقدتُ ربطني ولم أَشعُرْ. السنابلَ

    التي أنا حصَدْتُ، إِحترقتُ أنا بنارها. والعناقيدَ التي أنا قطفتُها أدانتني : لأنَّ موتَهم

    رفعَهم ، وأنا عَذَّبوني وربطوني . فأينَ أهربُ من يسوع الذي قتلني ؟ *

3ـ الـســهـرة

-: إسمعوا هذا يا جميعَ آلشعوب :- لمَّا خرج مخلصُنا من مياه المعمودية هاجَ العَدّو الشِرّيرُ 

    وبدأَ يقول : أنا الذي بمكري أَخضعتُ آدمَ رئيسَ آلخلائق ليَخطأَ. وأنا بخِدَعي أريتُ

    الشجرةَ لحَوّاءَ آلهشَّة. وعَلَّمتُ أيضًا قائين في الحَقل قتلَ الأخ. وأنا نصَحْتُ هيرودسَ

    أن يقتُلَ الصبيان، فمن هو هذا الذي قُوَّتُه هكذا شديدة حتى يرتعدَ يوحنا من كلامِه، و

    يهربَ آلأُردن من أمامه، ويأمُرَ آلأرواحَ أيضًا فتخضعُ له ؟. لعلَّ مملكتَه أقوى بكثيرٍ

    من مملكتنا؟. يا رَب دَمِّرْ العَدُوَّ الذي حَمَّلنا تجاربَ عديدة. يا رَبَّنا، يا سَيِّدَ آلكل، أَنقِذْنا

    برحمتِك. المجدُ لك *

شــوباحا

-: الردات :- نصبَ في كنيستِه معموديةً تُقَدِّسُ الشعوب : ذاكَ آلإبنُ الكائنُ صانعُ كلِّ شيء

    مع والدِهِ * معموديةَ غفرانِ آلذنوب فتحَ إبنُ آلعاقر : وبدأَ يلدُ ناسًا جُدُدًا من الماء *

4ـ الـفـجــر

-: سبحوا الرَبَّ يا جميعَ آلأرض :- المسيحُ يا من … (ص44، الخميس، الليل رقم 3)

-: دْ بَرِّخْ :- تباركَ الملكُ الذي بظهوره ، أضاءَ الخلائق آلمُظلِمَة. وجلا بعمادِه المُقَدَّس

    وأعلنَ عن آلأقانيم الإلَـهية * تباركَ الذي بعمادِه أشرقَ النورُ، وآبْـتَعَدَ الظلامُ عن العالم

    . وهتفَ آلعُلوّيون وآلسُفليّون،  آلمجدَ لكَ يا مُخَلِّصً آلكل * تباركَ الذي أنقذَ جنسَنا ، و  

    محا دَنَسَ طبيعتِنا. وأَبْـعَـدَ عنّا آلعَـدُوَّ الشِرّيرَ، ولجميعِنا نَقَّى وغَـفَـر* تباركَ المسيحُ

    الذي أنارَ بظهوره جميعَ الخلائق : فهَـتَـفَتْ آلمجدَ له ولأبيهِ ولروحِهِ *

5ـ الـقـــداس

قـنــكى

-: أُباركُ آلرَبَّ كلَّ حين :- تبارك الذي تواضع … (ص53، الجمعة، القداس )

الأسرار

-: أَنشدوا للرَبِّ نشيدًا جديدًا :- الخليقةُ الجديدة رأتْ عجَـبًا. عمادٌ جديد في آلأردن. سماءُ

    آلعُلى تنفتح، ويوحنا يرتعب، الحملُ الحَيُّ يَعتمد، والروحُ يأتي ويحُلُّ عليه، وآلآبُ يَخْـتُمُ

    بكلامه : هذا هو إبني الحبيب الذي به آرتضيتُ * 

-: دْ ويـم :- أَنشدوا أَيُّها آلشعوب المجدَ للذي جاءَ من آلعُلى بمراحمِه الغزيرة وهَيَّأَ بنعمتِه

    في الكنيسة مائدةَ آلملكوت الممتلئة حياةً ونعيمًا. أعطانا إبنُ آلملك جسدَه الغالي ودمَه

صَلِّ 56   

    كأسَ الخلاص نتناولُها ونـتَـنَّقى بها ** ونهتفُ مع الكاروبيم والسرافيم ألحانَ الشكر.

    هللويا ** من رأى، إخوتي، ملكًا أقامَ وليمةً لآبنِه الحبيب، وعوضَ المخلوقات قَدَّمَ إبنَهُ

    ذبيحةً يتَـلَّـذَذُ بها المدعوّون؟. هوذا فعلٌ جديدٌ لم يَحدُثْ مثلَه مُطلقًا، أنْ يُوَّزَعَ في عُرسِ

    آلخَتَن جسَدُهُ آلحَي! * إشتهى داودُ آلملكُ هذه آلوليمة، وكان كلَّ يومٍ يُنشدُ : مجدُ آبنةِ

    آلملك كلُّهُ من آلداخل. وهيَ مُزَيَّنةٌ  بالذهب الخالص. جمالَ آلوليمةِ أَظهرَه لنا النبي

    بالسِرِّ وها هو بالصُدقِ يتوَّزَعُ فيكِ أيَّتُها الكنيسة *

 

                                 أَيَّـــامُ آلأُســـبوع

اليومُ الآول للباعوثة

                     ألأثنـين

1ـ صلاة الرمش

الترنيمة السابقة

1-: إلَهُنا ملجَأُنا آلحصين :- إنَّهُ زمنُ آلفِداء لِأَنْ نَـتَّكلَ على الله، وأن نتَخلصَ من آلآثامِ و

    آلزّلات التي آقترفناها في هذه الدنيا، وننالَ غفـرانَ آلخطايا *

2-: المجد للآب .. :- لِـنتضَرَّعُ بالصلاةِ والصوم وآلألم إلى المسيح لأنَّه يقبلُ جميعَ آلتائبين

    ويُخَلِّصُ، كونُه يُحِبُّ الناس، وبرحمته يمنحُ غفرانَ آلخطايا *

الترنيمة آللاحقة

3-: تعالوا يا بنِّيَ إسمعوني :- تعالوا نسترحمُ جيلَنا آلذي أخطأَ وتعاظمَتْ شرورُه. لِنَقَرِّب للتوبة ولنا بعدُ مجال لننالَ آلرحمة *

4-: المجد للآب … :- نتوَّسلُ بخشوع ونبتهلُ للرحمة ونسألُ المغفرة من ذاك آلحَنّان الذي

    بابُه مفتوحٌ لكل التائبين إليه *

ترنيمة الرمش

5-: تعالوا نسبح الرب :- تعالوا كلُّنا نلجَأُ إلى الصلاة، التي هي مفتاحُ آلكنز السماوي. و

    مثلَ ما تحلو نغماتُ أصواتِنا لتكن هكذا سيرتُنا أمامه كي نُرضيَ الرب بالأقوال و

    آلأفعال *

6-: المجد للآب … :- لنُحنِ كلُّنا رُكَبَنا في الصلاة أمام الصليب الذي هو كنزُ آلمعونات

    لنجدَ الرحمةَ ومغفرة آلخطايا. إِذ ما تزالُ أشِعَّتُه تُضيءُ كلَّ آلأقطار، بينما لا يشاءُ

    مُعارضوهُ أن يسجدوا لسيادته *

2ـ صلاة الليل

المجلس

1: تعالوا يا بنِيَّ إسمعوني :- تعالوا نتأَلَّم ونشكو رذائِلَنا ونزدري عيوبَنا الخفية أمام الذي

    يفحصُ آلقلوب. فقد تعاظم إثمُنا أمامَه. وقلَّ آلصِدقُ في جيلنا. وفـتُرَ فينا حُبُّ آلمسيح.

    وأبعَدْنا آلحَقَّ عن ضميرنا. لا نقطع رجاءَنا فنبقى في شرورنا إلى الموت. لِنعالجْ

    قروحَنا ونحن أحياء بالتـوبة *

2: أَمِلْ يا رَبُّ أُذُنَك وآستجبْني :- أنتَ يا رب ذاك الذي يستجيبُ في الزمن المرضي و

    يساعدُ في يوم الخلاص. تذَكَّر مراحمَكَ آلأزلية، وآقبَل إلتماسَ الساجدين لك لأنَّك أنتَ

                                                                                 صَلِّ 57

رجاؤُنا وملاذُ الجميع *

3: جميعَ أيَّام حياتنا :- جميعَ أيّام حياتي أنتظرُ أن أتوبَ عن ذنوبي. وهوذا قد عبر باطلاً

    زمن حياتي القصير. يا نفسي أفيقي ذاتَكِ قبلَ أن يفصلكِ الموتُ. توَّسلي بسَيِّدِ آلكل

    بدموعٍ حزينة وأنتِ تسألين المسيح مغفرةَ زلاّتِكِ. أيُّها الدَّيانُ آلعادل أطلبُ منك : تحَـنَّن

    عليَّ وآرحمني *

4: هم يزولون وأنتَ باق ٍ:- يا رب، تزولُ جميعُ الأجيال وتبطل. تقُلُّ آلقُوَّةُ ويفتقرُ آلغِنى. و

    آلمعرفةُ أيضًا تفنى. وما يبقى هو فقط المُحاسبة والبِّر. يا رَبَّنا عَلِّمْنا أن نعملَ هذه و     

    تَـرَّحَمْ علينا *

5: مالت أيّامي مثل آلظل :- يومًا بعد يوم أعِـدُ أن أتوبَ ، وأفنيتُ زمن حياتي القصير في

    أفعالي آلشرّيرة. يا نفسي آلشقية إِستيقظي آلآن قبل أن ننفصلَ عن بعضِنا. أُصرخي الى

    الرب بدموعٍ حارَّة. أُطلبي لنفسِكِ مغفرةَ آلذنوب لكثرةِ زلاّتِكِ. أيُّها آلدَّيانُ آلعادلُ أطلبُ

    منكَ : تحَـنَّن عليَّ وآرحمني *

6: عودي يا نفسي إلى هدوئِكِ :- ألأمرُ بين يديكِ. لكِ يا نفسي بقوة النعمة أن تدخلي وترثي

    ملكوتَ السماء. لماذا تضعفين بإرادتِكِ بسبب الذنوب التي فعلتِ ؟. قبلَ أن تسمعي من

    المسيح ” كيفَ دخلتِ هنا وليس عليك ثياب العرس”؟ زَيِّـني نفسَكِ بالتوبة وأنتِ تهتفين

    : يا رب تحَـنَّن عليَّ وآرحمني * 

7: تقفُ قدَمايَ في أبوابكِ يا أورشليم :- تقفين يا نفسي الشقية في باب نهاية حياتك. لكِ هنا

    المجالُ أن تطلبي آلمغفرة. أمَّا هناك فلا الدموعُ تنفعُ ولا التوبةُ تساعد. لأنَّه عندما يدخل

    الختن ويدخل معه جميعُ مدعوّيه يُغلَقُ آلبابُ وتُجَـرُّ الستارة. يا رب لا رجاءَ لي إذًا

    غيرك. اللَّهمَ يا مُحِّبَ البشر تحَـنَّن عليَّ *

8: من يَـتَـمَـعَّنُ بالهفوات :- من يقدر أن يفهم الهفوات التي تُخفيها شِباكَ آلخطيئة بأهواء

    الشهوات. نرى عيوبَنا بعين الضمير الخفية ونفحصُ زلاّتنا. وبضمير بصير نشكو إثمنا

    أمام الديّان. لأنَّ آلوقتَ قصيرٌ والنهاية قريبة. من آلآن ونحن أحياء نُهَّييء لأنفسنا ثيابًا 

    لكساءِ النور نُغَّطي بها عيوبَ نفسِنا *

9: باركي يا نفسي الرَبَّ :- يا نفسي الشقية بينما تُمسكين مصابيحَكِ ترَقَّـبي وآسمعي

    صوت الختن المجيد، وآستعِدِّي مع البتولات الحكيمات، وآسهري أيضًا معهن، وحتى

    النومَ لا تسمحي به لعينيك. أُهتُفي بتسابيح الرب وتضَرَّعي إليه قائلةً : اللَّهُم ترَأَّفْ عليَّ

    وآرحمني يا مُحِبَّ البشر *

10: يا رَبُّ إسمع صلاتي :- لمَّا بلغَ زمنُ نهاية حياتي، ولمَّا أتتْ أيضًا الشريعةُ التي

    تُطالبُ نفسي كلَّ ما فعلتْ عندها لا بناياتٌ ولا مقتنياتٌ تقدر وتقوى على مساعدتي.

    حيثُ يجلسُ يسوع على عرش المجد لا الغَنيَّ تنفعُه كثرةُ غناهُ إن لم تكن له أعمالٌ

    صالحة، ولا المسكينُ فقرُه إذا لم تكن أعمالُه مُرضيةً. بل أطلبُ يارب هُنا أن تتحَـنَّن

    عليَّ وهناك أن تغفرَ لي ذُنوبي وترحَمَني*

11: لأنَّ مساكن آلأرضِ إمتلأت ظلامًا وإِثْمًا :- من لا يبكي كثرةَ ذنوبِنا وشِدَّةَ رذائلنا؟ لقد

    غرقنا كلُّنا كفي بحرٍ في نوم الشهوات. لقد عَتَّم الحَقُّ وأضاءَ آلإثمُ في دغلِ شرورنا ، و 

    تحَمَّسَ العدلُ يطلبُ منا جوابًا بالحرب وآلجوع والوباء وآلإضطراب الذي حصل. فقد

صَلِّ 58   

    إكتملت في أيّامنا جميعُ العلامات التي أشار إليها رَبُّنا إذ بخطايانا وصلتنا نهاية الدهور.

    نُذرفُ الدموعَ الحزينة قائلين: يا رب، يا من خلقتنا بنعمتك تحَـنَّن على نفوسِنا وآرحمنا*

12: لأنَّ الرجلَ يجري كالطيف ويضمحِلُّ كالبخار:- كَمثل صورةٍ مرسومة على لوحة،

    أتأمَّلُ يا رب في جميع ذنوبي وخطاياي المكتوبة غلى جسمي وموسومة. وفي كلِّ لحظة

    يُغَطي الخجلُ نفسي. يا مخَلِّصي كن غافرًا لذنبي، وتَـرَّحم عليَّ *

13: يا إلَهي أَنْـقِذني بآسمك :- ها قد فنيَ عُمري في آضطرابات الأفكار وأمواج التجارب،

    وأفنيتُ أيّامي في الشقاءِ وسني في الحسرات. وصِرتُ بلا فائدة. يا رَبَّنا يا مَن أهدأتَ

    بكاءَ آلخاطئة وحَوَّلتَها إلى فرح. لتَهدأ هكذا برحمتك ألإضطراباتُ المقلقة، وأَرِحْ عذابي

    إِذ أزعجتني التجاربُ التي دخلت إلَيَّ بسبب رخاوتي *

14: أحاطتني خطاياي ولم أقدر أن أرى :- أدركتني خطايا كثيرة، أفعالٌ شِرّيرة فعلتُها

    لذاتي. أطلبُ منك أيُّها المسيح لأنَّك أنتَ ملجأُ التائبين ألاّ تُبيدَني من قُدامك. سلَّمتُ إليك

    روحي بأمنٍ وسلام. فلا يتسَلَّطَ عليَّ عَدُوّي الشرير. أنتَ يا حَنَّان ترَأَف على ذنوبي، و

    آقبَل دعائي بنعمتك وآرحمني *

15: فقدت عيني البصر :- من ثقل وزن ذنوبي عتمت عيونُ فكري عن الفهم وفقدتُ سبيلَ

    وصاياك الذي يقودُ إلى الحياة، وجعلتُ سلوكي في طريق الهلاك، في سبيل الكثيرين

    الذين يرثون الظلمةَ والنار التي لا تنطفيء. أيُّها المسيح مخلصنا أعِدْني بحنانك، وآغفِرْ

    بنعمتك ذنوبي وخطاياي، وآرحمني *

16: تَجَـنَّبْ الشَّر وآعمل الخير:-  آهًا منكِ يا نفسي. أفـيقي وآلقي عنكِ نومَ الكسل، وبزيت

    محَبَّةِ المساكين هَيِّـئي وأنيري مِصباحَكِ. هوذا قد بلغَ ختنُ الكنيسة المقدَّسة المجيد ليأَتيَ

    . أَسرِعي قبل أن يُغلقَ بابُ التوبة المفتوح. لكي نستحِقَّ أن ندخلَ مع الختن قائلين : يا

    رَبَّنا لا تحرُمْنا عن وليمةِ أسراركَ. يا مُحِبَّ البشر المجدُ لك *

17: عودي يا نفسي إلى هدوئِكِ :- يا نفسي الشقية، إلى متى تمكثين في آلخطيئة؟ إلى متى

    لا تريدين أن تأتي إلى التوبة؟،  ولا تتذكرين الدينونةَ المزمعة أن تأتي؟. لأن ليسَ هناك

    مجالٌ للتوبة ولا لمَـدِّ يد المعونة. بل تجتمعُ أعمالُ كلِّ واحدٍ لتوبيخِه. تنَدَّمي مثل ذاك

    الفرّيسي الذي تنَـدَّمَ. وتشَبَّهي بتلك الزانية بسفكِ دموعِها. وآشكري اللهَ وقولي : ترَاَفْ

    علَيَّ يا مُخَلِّصي وآرحمني *            

18: لأنَّهم خاصموني :- تـتنازعُني فكرتان : إحداهما تدعوني الى التوبة، وآلأُخرى تقودني

    إلى الزائلات. وأشتاقُ أيضًا أن أستحِقَّ مغفرةَ هذه في حين لا أريدُ أن أتركَ وأُبَّطل عن

    الشرور. أُريد أن أُغرَسَ في الملكوت الذي لا يزول، بينما لا تُزهرُ فيَّ ثمارُ محبَّةِ الله.

    اتوقُ إلى أخذِ الأُجرة الكاملة، في حين لمْ أشَأْ أن أعملَ وأُتِـمَّ، حتى ولا من الساعةِ

    الحاديةَ عشرةَ. أنتَ يا رَب كثيرُ النعمة. المجدُ لك يا مُحِبَّ البشر *

19: مالت أيّامي كالظل :- تمَّت أيّامي كلُّها وفنيت في الخطايا وآلأَباطيل. ولم تَثُرْ فيَّ قط

    حركةٌ أو فكرٌ يتَّجهُ  نحو طريق وصاياك. ولمَّا رأيتَ أني غُصتُ في كثرة الشرور،

    فاضَ حبُّك اللطيف أن تُقَدِّمَ لي العلاجَ بقضيبِ وصاياك الوديع. يا إلهي، لِتبتهل رحمتُك

    من أجل ذنوبي، وأَنقِذ حياتي من الفساد، وآرحمني *

20: المجد للآب .. :- أبــانا السماوي الخفي. ليتقدَّس فينا إسمك المقدَّس، لقد قَدَّستنا بالروح

                                                                                 صَلِّ 59   

    القدس. كي لا يفرحَ بنا النمّامُ الذي إستعبد حياتنا طيلة آلأجيال. أُزجُرْه بقُـوَّتِكَ آلعظيمة

    * لِيَأتِ عندنا ملكوتُ آلعُلى الذي وعدته لمحبي موَّدتك. ولِتُسَرَّ في عبادك قوَّةُ مشيئتك،

    هنا في السِر وهناك في المراحم. ومن مائدتك التي لا تفتقر أَرزُق مؤونة حاجتنا. وأعطِ

    مغفرةَ لِزلاّتنا، لأنَّك أنتَ خبيرٌ بضعفِنا * بجاه وجودِك أنقِذ جبلتَك لأنَّ فمَ آلشرّير مفتوحٌ

    ليبلعَها. لأنَّ لك المُلكَ والقُـوَّةَ والعِزَّةَ والمجد. يا رب لا تُحرمْنا من الـتَنعُمِ مع قدّيسيك *

قانونا

-: كثرَ المكرُ وفتُرَ آلحُبُّ. فلا تُهمل أيُّها المسيح* أَنقِذ كنيستَك من الشرّير يا سَيِّدَ الخلائقْ*

-: التسبحة والطلبة  ( صل مع الكنيسة ، الجزء الأول )       

              ( تتوقف هنا صلاة اليوم. يليها بعده منهاج صلوات الباعوثة ) 

                           ( تُخـتـمُ صلولت الباعوثة بالقداس )

القـداس

قنـــكى

-: يا راعيَ إسرائيلَ أَصغِ :- يا راعي نفوسِنا، يُغيثْ وَيُـنَّجي آلكلْ. دَبِّرْنا كما تشاءْ، ويُمناكَ

    ترعانا. إِقْـبَلْ أَدْعِـيَـتَـنا، نرفَعُها بإيمانْ. فآرْحمنا بخنانِكْ، أنتَ غُـنِيٌّ يا بّارْ *

-: المجد للآب …:- يا حَنَّانًا مِن أزَلْ، وَ رحومًا للأبد. ليسَ إِثمُ آلخليقةْ، شيئًا إِزاءَ طيـبِكْ.

    رُشَّ طبيعَتَنا، بِندى آلحُبْ وَآلرَأْفةْ. وَنَّجِـنا منَ آلسوءْ ، وَ مِنْ زؤانِ آلفَسـادْ *

الأسرار

-: إلَهُنا ملاذُنا الحصين :- إنَّهُ زمنُ آلفِداء … (ص56، الأثنين، الرمش رقم 1)

-: دْ ويمْ :- أيُّها الشعوبْ، أُحمدوا في كنيسةِ آلقدس، ألإبنَ الذي أعطانا جسدَه ودمه *

    اللاهوت الخفي عن جميعِنا ، جلى خفاءَه ليُحييَ الجميع *