الأحد الثاني للكنيسة

الجمعة هي آليوم ألثاني بآلأهمية بعد آلأحد. قالت عنه ترنيمة المزمور آللاحق للجمع ” مصعايى / الوسطى ” {2} ما يلي :”

–         في آلجمعة بدءًا، جبلَ اللهُ آدم من تراب. نفخَ فيه روحًا ناطقة ، ننشد له آلمجد *{3}

–         في آلجمعة، صلبَ آليهودُ المسيحَ، على آلجلجلبة. في آلجمعة تَمَّ كسرُ قيدِنا وإحيائِنا*

للجمعة ميزات خاصّة في آلصلاة تختلف عن بقية أيام آلأسبوع. يمكن بسهولة ملاحظة ذلك . يسود على صلواتها وآلحانها طابعً آلحزن وآلألم، لأنها يـومُ آلام آلمسيح آلفدائية. وتعليم الترانيم يدور حول مواضيعِ الموتِ والموتى ومجيء آلمسيح وآلقيامة {4}

وإحدى أهم ميزاتها أنَّه في كل جمعة تنتهي صلاة الصبح بالقداس، في حين لم يكن يقام القداس يوميًا كما في أيّامنا. وتذكر آلصلاة آلطقسية، لاسيما كتاب ” ܢܲܩ̈ܦܵܝܵܬܼܵܐ ܕܐ̊ܪ̈ܵܙܹܐ ـ ملحق القداس”، تُسَّجل في كل جمعة ترنيمة للقداس. وأحيانًا مع رَدَّات آلتناول (ܕܒܼܹܝܡ). وقالت ردَّةُ أول جمعة من آلسنة آلطقسية، الأولى للبشارة، ما يلي :” هوذا يُوَّزَعُ دواء آلحياة، إقتربوا يا مائتين وخُذوا وآحْـيَوا * وإ ذا كان جسدُ رَبِّنا يوَّزَعُ  في كلِّ آلأيّام ، فبآلأولى يليقُ أن يُوَّزَعَ في آلجمعة، يوم قتلِهِ * “.  

للجمعة في زمن آلصوم سياقٌ خاص يقربُ من سياق آلباعوثة وألحانِها. وجُمَع سابوع آلدنح كلها تذكارات، وأيضًا أَغلبية جمع آلصيف وآلخريف، والقداس وآلتناول أمرٌ طبيعي فيها. و

التذكارات هي للقديسين ولاسيّما آلشهداء، آلفئة آلأولى بين آلمؤمنين بعد المسيح، وتُقَدِّمُهم نماذجَ في البطولة آلروحية وفي آلشهادة ليسوع.        

يُحتَفَلُ بأغلب تذكارات آلقديسين وآلشهداء في آلجمعة، لأنَّه يومُ آلمجد عبر آلألم وآلتضحية.

                            3ـ الســبت

كان سبتُ آلنور بين آلصلب وآلقيامة. وخَصَّصته آلكنيسة، في آلأجيال آلأولى، لتعميد الذين آمنوا بالمسيح وتدَّربوا في فترة الصوم على آلحياة آلمسيحية وآستعدوا للمعمودية في ذلك اليوم. عُرفوا بالموعوظين. وكما تشهد الصلاة الطقسية لصباح السبت يقام فيها آلقداس، إن لم يكن في الرعايا فأقله في آلأديرة.  

لقد إمتازت صلاة صبح السبت بأن ترانيمها تهتم بموضوع القداس وآلتناول. فقداس أول سبت للسنة آلطقسية، السبت الأول للبشارة، ترنَّم الترتيلة آلمعروفة لدى عامة الشعب وتُرتَّل في القداس عند بدء الذبيحة ، ألا وهي ” مْسَّبارو سَبْرِثْ بْمريا ” ، قالت :

إِتّكالاً إِتَّكلتُ على آلرَّبْ :- جسَدُ آلمسيحْ، دمُهُ آلكريمْ، فوقَ آلمذابِحْ. بآلخوفِ وآلمَحَبَّةْ،

        فَلْـنفترِبْ إِليهِ. وَمعَ آلملائكةْ، نهتِفُ لهُ قُـدّوسْ. قُدّوسٌ قُدّوسٌ الله *

ـــــــــــــــــــــــــــــ

2} أنظر ص44 ، هامش 5 

3} أنظر ص47

4} أنظر ص 59-60

                                                                            صَّلِ 117

بينما قالت ترنية صباح السبت السادس للقيامة :” هوذا السر السماوي الذي هيَّأَه لكم الراعي الصادق الذي تألمَ من أجلنا، أَيُّتُها الخراف الناطقة المفتداةُ بالصليب. إقتربوا وتنَّعموا بالأسرار المُحّية وآشربوا كأس الخلاص التي مزجها لكم المسيح * نقيمُ ذكرى المسيح المتأَلم من أجلنا، بالخبز والخمر كما هو مكتوب. نقَدِّسُ أجسادَنا ونُـنَّقي ضمائرنا من أفكار مريبة و مخدوعة، فلا نُلام عندما يجيءُ ويدينُ العالم” *

جاء في ترنيمة السبت الثاني لأيليا ما يلي ، وبنفس معنى السبت الثاني للبشارة ، وهي نفسُها للسبت الثالث للرسل :  (لحن : ܢܸܬܛܲܝܲܒܼ).

كِبارًا وصِغارًا :- هلُّموا نستَعِّدُ، نفسًا وجسَدًا. لِنعمةْ أسرار آلحياةِ آلرهيبَةْ. تُنَّجي منَ آلموتْ،

       تُعطي آلحياةْ للمائتينَ، لينالوا الراحةَ ، في مجدِ آلسماء *  

هَلُّموا نركعُ ونسجدُ له :- لنَركَعْ جميعُنا، بالصلاةْ للصليبْ. فهو كنزُ عوننا، للمراحمْ. وتركِ آلذنوبْ، لمَّا يَشُّعْ آلرَبُّ في آلكون. ويرفُضْ أعداؤُهُ، أَلسُجودْ لهُ *

وجاء في السبت السادس للرسل :   ( لحن : حَنّانا  دَبثيحْ )

الذي يداه طاهرتان وقلبه نقي :-  عندما آلكاهن يدخُلُ آلمذبح. يبسُط يديهِ بآلطُهرْ للسماءْ. و يدعو آلروحَ، ينزلُ من فوقْ. يُقَدِّسْ جسدْ ودمَ آلمسيحْ *

أُنظروني أنا هو :- أنا خبزٌ نـزلتُ من عُلى. قال آلمُخَّلِصْ، بالسٍّر للرسلْ. ومَن بالحُّبِ ،  يَتناوَلْني. يحيا للأبدْ، يرثُ آلنعيم *

باركي آلرَبَّ يا ملائكَتَهُ :- ألملائكةْ، وقادتُها. بالخوفْ قائمون، أمام آلمذبح. يرون آلكاهن، يكسر، يُوَّزعْ. جسدَ آلمسيح ، لغفرانِ آلذنبْ * (السبت الرابع للصيف)

وفي السبت الأول لأيليا قالت الترنيمة :

يأكلُ آلمساكين ويشبعون :- لقد دُعيتُم إلى حياةٍ جديدة، في جسد البار ودمه. فزَيِّنوا نفوسَكم. وبترانيم روحية سَبِّحوا وآشكروا إبنَ آلملِك الذي نزل عندنا وفدانا بصليبه. وأعطانا جسده و دمه الذي به يبتهجُ القدّيسون جميعُهم. ويصرخون إليه : قدوس قدوس قدوس أنت يا مُحيي آلكل **

وحتى ذكرت الصلاة تهيئة المذبح للقربان وذلك عشية صلاة السبت قذمايى السنوية فقالت في ترنيمة المزمور اللاحق ما يلي :” يا مخلصنا قَدِّس بحنانك كنيستك وأحِلْ نعمتك في الهيكل المخصص لتكريمك، وأصلح فيه مذبحك الطاهر الذي عليه يُكرَّمُ جسدك يا رب ودمك ” *   

وهكذا دواليك الى نهاية السنة. فتتكرر الترانيم نفسُها وتتغَّير وتختلطُ مع غيرها التي تدعو الى التوبة وتشيرُ إلى آلإعتراف بالخطايا أمام آلكاهن، إذ تقول:

يشفي كسيري آلقلب ويداوي أوجاعَهم :-  سَلَّم رَبُّنا دواء آلتوبة إلى أطّباءَ ماهرين هم كهنة آلكنيسة. فمن جرَحه ابليسُ بأوجاع آلإثم، ليَأتِ ويُظهرْ قروحَه لتلاميذ آلطبيب الحكيم، وهم يُشفونه بدواءِ آلروح *  ( السبت السادس للصيف )  

أَعطيتَ عابديكَ آيـةً :- أعطانا رَبُّنا دواء آلحياة لموتنا في أسراره. وها هو يُوَّزع في آلكنيسة ، فآقتربوا يا مائتين و خذوا وآحـيَوا * ( السبت الأول لموسى )

تشُّذُ عن آلقاعدة بعضُ السبوت مثل سابوع الدنح والصوم والقيامة (عدا السبت السادس).