COVID-19

إلى الإخوة الأصدقاء والقرّاء الكرام.

تحَّية طيّبة وتمَّنياتي أن تكونوا في راحةٍ تامة ومن دونِ هَّمٍ أو غَّم (1كور7: 32؛ 1بط1: 6 )، وفزعٍ وهلع (مر4: 41). لكني لا أخالُكم تتمَتَّعون بها “لا ليلاً ولا نهارًا”(رؤ14: 11). ولستم وحدَكم قلقين. بل العالمُ كلُّه منشغلٌ بقلقكم. رُبَّما أكثر منكم. لاسيما أصحابُ القلوبِ النقيّة والضمائرالحَسَّاسة. ولستُ شاذًّا أو خارجًا عن شملكم. ما يحدُثُ اليوم في العالم، لم يسبقْهُ غيرُ ظِّلٍ منه. جبابرة اليوم وأقوياؤُه وعلماؤُه ورُعاتُه محتارون لا حول لهم ولا قوَّة أمام ” فايروسٍ” لا تراه عينٌ لصغر حجمه. إنَّ أصحابَ الصواريخ النووية الذين يُهَّددون دمارالشعوب لا يقوون عليه ، وعباقرةُ العلم لم يجدوا دواءً للقضاء عليه. وأصحاب ملايين المليارات لا يأملون أن تنقذهم منه إذا آخترقَ حياتَهم. والذين أدهشوا العالم بآختراعاتهم و دَوَّخوه بتقنيتهم أعلنوا إفلاسَهم عن مواجهة هذا العدوالغَدَّار وآحتموا بحيطان مساكنهم رهبةً منه. أين أصبح تبَّجُحُهم بجبروتِهم؟. بينما لو آستطاع يومًا أحدٌ فقيرٌ ضعيفٌ جاهلٌ، لحُسنِ حَظِّه أو من باب الصُدفة، أن يُمسكَ بالفايروس بين إبهامه و سَّبابتِه فعصرَه بشِّدة مدَّة دقائق وآشتَّدت عليه الحرارة لَمَاتَ فطيسًا. عرفتم أنّي أشيرُ الى” كورونا فيرُس”!.

أنتِ تقلقين وتهتَمّين …!

تُطلعُ علينا أخبارُ العالم كلَّ يوم و وسائلُ تواصلِه الأجتماعية أخبارَ مآسي هذا المرض الخبيثِ والفتَّاك، الذي بلغ عدد ضحاياه الى الآن، في العالم كلِّه، أكثرَ من 25.000 وفاة، بينما إستشهد 12.000 مسيحي في كركوك وحدَها سنة 446م في ثلاثة أيام. ودخل النبَأُ خبرَ كان. والمسيحية لا فقط لم تنقرض بل إزدادت، لأنَّ” دماءَ الشهداءِ بذارُالحياة “. ومن يدري رُبَّما أغلبُ ضحايا هذا الوباء أيضًا شُهداء لأَّنهم يدفعون حياتهم ثمنًا عن شَّرِ البشر  و غدرهم ، أو خدمةً في علاج ضحاياهُ.

نقرأ في الأخبار المتناقضة ونسمع : حكوماتٌ تخلي سبيلَ السجناء وتمنع التجمعات تجَّنبًا للإصابات، و غيرُهم يُرسلُ الى السجون أو يُغَّرمُ من لا يتقَّيد بتعليمات العُزلةِ والبعد عن البعض. دولٌ تُقاومُ المرض بشِّدة وغيرهم يتسَّلى بنشرِه. مؤمنون يُصَّلون ويبتهلون الى الله ليقيَ من وحشية المرض ويشفي المصابين ويَعضُدَ المعالجين، أمَّا غيرهم فيستهزيءُ بهم ويكفرُ بالله أو يدَّعي أنَّه ينتقمُ من الأشرار. قادة يُعالجون الوضع التعيس وشبابٌ يتطوعون للخدمة، وقادةٌ ينكرون الواقع وينفون وجود الداء، ومُستهترون مُصابون يسعلون في وجه من يخدمونهم أو على مواد الغذاء في محَّلاتهم، إساءةً لهم. وخَيِّرون يتبَّرعون بأموالهم و غيرهم يسرقُ أموالَ المعزولين بوعدِ التسويق لهم، أو يُفرغُ السوق ويُكَّدس بعض المواد الضرورية. و ظهرَ تُجَّارُ الأزمات وغابَ رجالُ المُهِمّات. وكلُّ واحدٍ قلقٌ على وضعهِ و مستقبله ومنشغلٌ بمنفعته فلم” يُبالِ، كما قال قداسة البابا، بالحروب والمظالم، ولم يُصغ ِ الى صُراخ المسكين أو كوكبنا المتألم “!. وقلَّ الذين يُفكرون بالحياة وبواهبها وراعيها وحاميها وضامنها للأبد. فقال يسوع لمرتا :” أنتِ قلقة ومُهتَمَّةٌ بأمور كثيرة مع أنَّ الحاجةَ الى شيءٍ واحد” الله “، ومريم جلست عند أقدامه تتأمل الحياة (لو10: 41-42). وقال المزمور:” لا تتكلوا على الحاكم ولا على الأنسان. فهو لا يُخَّلصً أحدًا” (مز145: 3).            

ما بالُكم خائفين ؟  

لآبُدَّ وأن أغلبَكم إستطاع أن يشترك بالأنترنت مع الأب الأقدس البابا فرنسيس، يوم الجمعة، في تأملٍ دعا فيه الى التوبة والثقة بالله وعدم الخوف رافعًا صلواتٍ تُحَّركُ محَّبة الله، راجيًا رحمتَه الواسعة إزاء البشرية المنكوبة وعضدَه وتقديرَه للمتطوعين والساهرين على الحياة التي بذلها بسخاءٍ للناس، وخاتمًا عبادته ببركة القربان المقدس مانحًا بها الغفران الكامل عن عقاب الخطايا، لمن إشترك في الصلاة وتاب وصلَّى وتناولَ روحيًا مكملا الشروط اللازمة واعدًا بالأعتراف الفردي أمام الكهنة في أقرب فرصة. وجاءَ فعلُه هذا بسبب عرقلةِ ابليس، بواسطة الوباء، أن يُحتفلَ بالأعياد الفصحية بشكل طبيعي ومُثمر، ويُحرَم عن المشاركة في أسرار التوبة والتناول مئاتُ ملايين المؤمنين، وقد يحصدُ المرضُ منهم آلافًا أُخرى قبل أن يتوقف خطر الموت المؤلم.

وآستوحى البابا الأنجيل (مر4: 35-41) الذي تلي أثناء الصلاة فقال أنَّ الله لم يكن غائبًا، عندما هَبَّتْ العاصفة وكادت أنُ تغرقَ سفينة الرسل وكان يسوعُ نائمًا، بل إيمانُ التلاميذِ كان قليلاً (متى8: 26) حتى صاح بهم” أين إيمانُكم” (لو8: 25). ولم تثـُرِ العاصفةُ ضِدَّهم لخطاياهم وخطايا غيرهم لأنَّ الله أعلن :” أ بموتِ الشّرير يكون سروري؟. كلا. بل بتوبته عن شَرِّه ويحيا أمامي” (حز18: 23). وهذا التعليم تُذَّكرنا به يوميا صلاة المساء أثناء الصوم داعيةً إيَّانا الى التوبة (الطلبة الختامية للـ” سوباعا”)، وكذلك أثناء الأعياد المارانية. وإذا حدث ذلك إمتحانًا لأيمان التلاميذ، فقال مار بولس:” إنَّ اللهَ صادقٌ ولا يسمحُ لكم من التجارب إلا ما تقدرون عليه. بل يهبُكم اللهُ مع التجربةِ وسيلةَ النجاةِ منها والقُدرةَ على إحتمالها” (1كور10: 13). لا نلقِ إذًا اللومَ على الله بآنتشار وباءٍ خطير فتَّاك. بل يسمح به اللهُ ليُخرج منه خيرًا أعظمَ للأنسانية. أما سمح أن يُباعَ يوسفُ ويُسجن ويتألم؟. لماذا ؟ لكي يُوصِلَه إلى سُدَّة السلطة في مصر ويُنقذَ البشريةَ، ضمنها شعبُ الله، من موت محتوم بسبب وباءِ أرهبَ مجاعةٍ سجَّلها التاريخ، طالت سبع سنين، فالشَّرَ” الذي أردتموه لي أرادَه الله خيرًا كما ترون، ليُنقذَ حياةَ كثيرٍ من الناس. فالآن لا تخافوا فانا أُعُولُكم و…” (تك50: 20-21). وأليس بموت يسوع إحتيت الأنسانية كُلُّها إذ غُفِرَت لها خطيئتُها ؟ (لو23: 34؛ اش 53: 4-6). فاللهُ لا يُسيءُ بل يُريح :” تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحُكم (متى11: 28). أَ ما فرَّح الرسل وقوَّى إيمانهم بإنقاذِهم من العاصفة؟.

قال البابا في كلمته أيضًا أنَّ اللهَ حاضرٌ بيننا الآن ليحمينا، فهو يريدُ خيرَنا. فهو في الشِدَّةِ و الضيق أقربُ إلينا مما نتصَوَّر. وقد نَبَّهَنا أن الكوارث والأوبئة تُصيبُ الأنسانية من حين لآخر، يُثيرُها ابليسُ لإيذائِها ” تقعُ زلازلُ شديدة، وتحدثُ أوبئةٌ ومجاعات.. وتجري أحداثٌ مخيفة.. وقبلها يعتقلكم الناسُ ويضطهدونكم ..وبثباتكم تخلصون” (لو21: 10-19). وحَذَّرَ من ” تضليل ابليس وأعوانه الأشرار.. ويَعُّمُ الفسادُ وتبردُ المحَّبة في القلوب.. لكنها ليست هي النهاية.. من يثبت الى النهاية يخلُص” (متى24: 4-13). إذًا يعِدُ يسوع بخير ٍ أعظم من الشَّر الذي يُريده الشّريرُ للناس الأبرياء والصالحين في هذه الأزمة.

هنا دعانا البابا الى وقفةٍ إيمانية جديدة ورؤيةٍ إلهية للأحداث الزمنية. الفايروس هزَّة قوية للأيمان حتى يقول لنا الرب ما قاله للرسل:” أين إيمانُكم”؟؛ وعُمقًا جديدًا للحياة. فيقولُ ” أُنظروا الى النتائج. صحيح الأقتصاد ينهار والبطالة تزداد، لكنَّ المحبة إنتعشت والتضامنَ آرتفع مستواه. كانت الشعوب متقوقعة على ذاتها وكلُّ أمَّةٍ تسيرُ بآتّجاه العزلةِ والتسَّلُط و الأيقاع بغيرها، وها هي تتوحَّدُ للحرب على المرض وتتكاتف وتتعاون عوضًا عن البحث عن دمارغيرها أو التشَّفي بمأساتِها. الأفواه والعقول المقَيَّدة والمحجورُعليها تتحَرَّر و ستحجُرُ عاجلا أم آجلاً المتشَّدقين بالخدمة إذ أظهروا أنَّهم ذئابٌ خاطفة. هناك رياحٌ جديدة تتحَّرك لتهُّبَ روحًا جديدًا في العالم. لقد زلزل اللهُ الكون في البدء عند الأنفجار العظيم، و جلجله في الطوفان، وأنقذ قبيلةً حافية ضعيفة في مصر مِن تَجَّبُّر أقوى سلطة في العالم، و بموت المسيح على الصليب زلزل الكون من جديد لينشر مباديءَ المحبةِ والأخاء والرحمة والغفران.

كلنا في نفس الزورق الضعيف والتائه، لكَّنه مُهّمٌ وضروري، قال البابا. قدرتنا الذاتية لا تُنقذنا. ذلك خيال. نحن مدعوون الآن أن نُبحرَ سويةً ونفتح قلوبنا للرجاء. فكلُّ واحد منا بحاجة الى أن يسندَ ويُريحَ بعضُنا بعضًا. وكلنا بحاجة الى الله.

الوباء يعزلنا في بيوتنا. لقد تعوَّدنا على الفرقة بين أبناء الكنيسة، وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة. حتى الأزواج أصبحوا لا يلتقون يوميا إما بسبب الشغل أو تمَتُّعًا بالحرية والراحة الشخصية وحقوقهم. والأهتمام بالأطفال قلَّ وندر. لقد تُركوا لرعاية الدولة تُثقفهم وتُرَّفههم. بحجَّة لا وقت لهم. ولأنفسهم إكتفوا بما تعلموه سابقا غير متابعين تثقيف ذواتهم بما فاتهم ، لاسيما شؤون الثقافة الإيمانية. لقد فقدت الأُسَرُ اللمَّةَ العائلية للتثقيف والترفيه  والعبادة. كلُّ ذلك للأنشغال بأمور خارج البيت. نسِيَتْ انَّ البيت هوالكنيسة الصغيرة والمدرسة الأولى، فيه نتهَيَّأ، نتعَلم و نتعَّبد، ومنه ننطلق الى البيت الكبير/ الكنيسة، لنلتقي ونجَدِّدَ إيماننا ونُؤَّونه ، ونعيش المحَّبة والأُخُوَّة مع جميع إخوتنا المؤمنين.

الآن عُزِلنا بسبب الوباء عن الكنيسة وحُجرنا في بيوتِنا، وقليلون يُتابعون عملهم من البيت. وبعضُنا لا يدري كيف يقضي نهارَه. الرب يقول هذه فرصتكم، هذا وقتٌ لكم لتجلسوا معا لتتأملوا حياتكم : كيف تعيشون. بماذا تؤمنون. ما هي واجباتكم تجاه أطفالكم. كما تُقيتونهم ثقِّفوهم أيضا بالأيمان وبالأخلاق. تعَوَّدوا أن تعبدوا الله في البيت. أن تقرأوا كلمته وتتابعوا ثقافتكم العَّامة. أن تُصَّلوا معا. وحتى أن تتنزَّهوا وتُرَّفهوا عن  أنفسكم بألعاب مسَّلية وبريئة . ما أحلى أن تجتمع الأُسرة معًا في السَّراء والضراء. الله معكم  في البيت. فالمسيحيون عاشوا قرونًا دون كنائس تجمعهم، بسبب الأضطهاد. واليوم يضطهدنا الوباء ويُلزمنا أن نستعيد ما فقدناه وما هو أساسُ المجتمع الأنساني : تكوين عوائل مسيحية مؤمنة تعيش حياة أبناء الله وتشُّعُ إيمانها لتبني كنيسة المسيح العالمية. إنَّها فرصةٌ ثمينة لتجديد حياتنا.

للوباء زمنه طال أم قصُر. يأخذُ حَقَّه. ولكن لا نيأس فسينتهي ويُصبح بدوره ذكرى أليمة. سوف يتغَّير بالتأكيد سياقُ الحياة والعلاقات الأجتماعية والساسية والأقتصادية. إن عرفنا أن نُحَّسنَها ونُغَّيرَالملتويَ فينا والزائف سنكسبُ جهادنا ونفتخر ونفرح ونرتاح. أمَّا إذا عُدْنا الى أساليبنا العتيقة، فلات ساعة مندمِ. كنَّا نعتقدُ، كما قال الأب الأقدس، أننا نبقى نعيش أصّحاءَ في عالم مريض. إكتشفنا أن الأنسان هو المريض ويؤذي ذاته. عَلَّمَنا الجهادُ ضد الوباء أننا بحاجة الى علاج أصيل، وأنَّ دواءَه الأصيل هو بيد الله. الله يُحِّبُ أولادَه وأمين لوعوده لهم ، شريطة أن يلتزموا معه عهد المحَّبة والطاعة لوصاياه.

صَلُّوا كلَّ حين ٍ ولا تَمَّلوا !

وصَّى المسيح تلاميذه بألا ” يخافوا ” لأنه حاضرٌ معهم ويحميهم.

وختم البابا كلمته بدعاءٍ قصير:  يا رب ! باركِ العالم. إشْـفِ أجسادَنا. وسَّــل ِ قلوبَنا !  

ودعانا أن نتوبَ ونصَّلي من أجل عافية المصابين ، وكادر المعالجين وأن يُبعدَ أذى الوباء سريعًا عن جميع الناس. وفيما يلي : نداءٌ للتوبة من الصلاة الطقسية لنفس يوم صلاة البابا :

” يا نفسي الشقية ليس لكِ مِصباحُ السيرةِ النقِّية. فكيفَ تخرجين للقاءِ الختن؟.  فالعذارى الحكيمات لمْ يُسعِفنَ، من زيتِهِنَّ، الجاهِلاتِ اللواتي نُـبِـذْنَ لأعمالِهِنَّ، فلمْ يُفـتَحْ لهُنَّ الخِدرُ. وابراهيمُ لمْ يُرَّطبْ الذين كانوا يحترقون. والقاضي لن يغفِرَ للذين لم يتوبوا. عليهِ إِلتَجِئِي  يا نفسي الى التوبة وقولي : أَخطأتُ أمامكَ يا رَّبْ ، تحَنَّـنْ علَيَّ وآرحمني” . آمين

صلاة لنيل رحمة الله :

” أيُّها الرَّبُ الحَّنانُ والرؤوفُ والرحيم ، يا من بابُه مفتوحٌ للتائبين ، ويدعو الخطأةَ بآستمرار ليقتربوا الى التوبة، إِفتَحْ يا رَبَّنا وإِلَهَـنا بابَ المراحِمْ لصلاتِنا، وآقبَلْ طلَبَتَنا ، وآستجِبْ برحمتِكَ أسئِلَتَنا  من كنزِكَ الغَنيِّ الوافر، أيُّها الصالحُ الذي لا يحبِسُ رحمتَه  ومواهِبَه عن عبيدِه المحتاجين والمُتضايقين ، الذينَ يدعونَه ويبتهلون إليه في كلِّ الأزمنةِ 

والأوقات ، يا رَبَّ الكل : الآبَ والأبنَ والروحَ القدس، الى الأبد ” . آمين       

إستعدادٌ للتناول الروحي أثناء بث القداس في الأنترنت (عندما يصعبُ أو يستحيلُ التناول الفعلي).

 

فعل الأعتراف :- أعترفُ لك أيُّها الرَبُّ القادرُ على كلِّ شيء، لقد أخطأتُ كثيرًا : بالفكرِ، والقول، والفعلِ ، والأهمال. خطيئتي، خطيئتي ، خطيئتي عظيمةٌ جدًّا. آمين 

فعل الندامة :- يا إلهي ، يا ينبوع العدلِ والرحمة ، إنّي الآن متوَّجعٌ  ونادمٌ  لأنّي أهنتُ عِزَّتَكَ الألهية. إنَّك صالحٌ وجميلٌ بلا نهاية، ومحبوبٌ غايةَ المحَّبة، وتبعضُ الخطيئة كثيرًا. أقصُدُ بمعونتِكَ الألهية، ألا أعودَ الى الخطيئة، وأن أعترفَ بها عاجِلاً.  آمين

صلاة البابا للتناول الروحي.

أنحني عند قدميك يا يسوعي ، وأُقَدِّمُ لكَ توبةَ قلبي النادم. الذي يغرقُ في العدَم بحضوركَ المقَدَّس. أعبُدُكَ في سِرِّ حُبِّكَ : الأُوخارِستيا. أرغبُ أن أستقبِلكَ في المسكن الذي يُقدمُه لك قلبي ، بآنتظار سعادةِ الشركةِ المقدَّسة. أرغبُ أن أتناولكَ بروحي. تعالَ إلَيَّ يا يسوع ، حتى آتيَ إليكَ أنا أيضًا بدوري. ليُشعِلْ حُبُّكَ كلَّ كياني مدى حياتي، وفي ساعةِ موتي . أومنُ بك. أضعُ رجائي فيكَ. أُحِّبُكَ . لتكُن مشيئَتُك . آمين