كونوا قديسين- بمناسبة عيد جميع القديسين..
برعاية سيادة المطران مارسعد سيروب جزيل الاحترام اقيمت سهرة تاملات و تراتيل في كنيسة مريم العذراء للكلدان وبحضور عدد كبير من المؤمنين .. تضمنت صلوات وتاملات من معنى القداسة وكذلك تراتيل باللغتين الكلدانية والعربية حيث قام بأدائها جوق مار توما الرسول الرائعين وبقيادة المايسترو يوسف كاكتوما مشكورا. الرب يبارك و يحمي الجميع
“القداسة بمعناها الاصيل هي ثقة لامحدود
القداسة بمعناها الاصيل هي ثقة لامحدودة برحمة الله التي هي أكبر من خطايانا والوحيدة القادرة على انهاض المؤمن من سقطة الخطيئة. فحياة القديس هي نشيد محبة مرفوع الى الله ورحمته معلناً انتصار حبّ الله ورحمته على الخطيئة.
القداسة هي عطية من الله، ولهذا تفترض استعداداً داخليًا أساسه الانفتاح على النعمة الإلهية. انها حياة تؤكد على أولوية الوجود على الفعل، وأولوية العطاء على الأخذ، وأولوية المجانية على الشريعة. القداسة في المسيحية ليست صنعاً أخلاقياً أو قانونياً جزائياً، بل روحًا افخارستية: اذا انها جواب شكر على نعمة الله التي أعطانا أياها في المسيح؛ حياة الشكر هذه تتميز بالمجانية والفرح: القديس هو إنسان لا يتعب من أن يردد: “لا أنا يا رب، بل أنت”