أصدقائي وأعزائي
دار الزمن، وقارب ظهورُ الفايروس كوفيد19 أن يُكَّملَ دورتَه السنوية، فيها إضطربنا وخفنا و تألمنا بسبب شراستِه القاسية وإصرارِه على تفريق الأهل والأحِبَّة ، في الأفراح والأحزان. بينما يريدُ الله جمعَ شمل أولادِه ، ليجعلَ من الأِنسانية كلِّها عائلةً واحدة تعيش في وحدة القلوبِ وآتفاق الأرواح وراحةِ البال وآلقُربِ الوَدود. إشتَّدَ عدُّوُ الأنسان عُنفًا وضراوةً، ولا يني أن يزرع الخوفَ والقلق، وأنْ يُفَّرقَ ويُمَّزق جسمَ البشرية. لا بل يُحاولُ أن يُحَّطم لا وحدةَ البشرية فقط، بل حتى وحدة العائلة الواحدة، و لاسيما وحدة العائلة المسيحية.
كُنَّا نلتقي أقَّله مرَّة كل أُسبوع، يومَ الأحد في الكنيسة حول يسوع، ونُنعشَ إيماننا ونُغَّذي حُبَّنا لبعضِنا، لنَشُّعَه بعدَه حوالينا على غيرنا. وإذ كنَّا جميعُنا نأمل أن ينتهي الوباء خلال الصيف أو أقله أن يخُّفَ فتسترجعَ الحياةُ الأجتماعية وتيرةَ نشاطها، لكنه رجع على ما يبدو بعنفوانٍ أشَّد وكأَّنه مُصِرٌّ على أن يُوَّصِلَ عيدَ الميلاد بالقيامة ليحرمَ المؤمنين من راحة تلك الأعياد وحلاوتها، ويكسرَ تأثيرَها فيُظَّللَ على الأيمان. ولكن سيغيبُ فألُه. فإيماننا ليس بالتجمع في الكنائس بل بلقاء المسيح. ونقدر أن نلتقيه متما شِئنا بصلاتنا، وأينما شئنا لأنَّه يحيا فينا. بيوتنا كنائسُ وقلوبُنا سُكنى الله. وإخوتنا المؤمنين نلتقيهم من خلال وسائل التواصل الأجتماعي. لسنا بحاجة مُلِّحة الى لقائهم في كنيسة الحجارة. إِننا نلتقيهم من خلال المسيح الساكن في كلنا . فهم مع يسوع في فكرنا وقلبنا، نُحِّبُهم ونهتَّمُ بهم ونُصَّلي من أجلهم. فالسوءُ الذي يريدُهُ لنا الشّرير نقلبُه بإيماننا إلى وسيلةٍ لنحَسِّنَ سلوكنا ونرتقيَ الى مستوى الروح، والله هو الروح (2كور3: 17-18). وإذ سمحَ بالوباء حتى لا تُصبحَ حياتُنا روتينًا ولا يتغَّلب علينا روح الجسد والعالم، بل لكي نُجَّددَ حياتنا بروح الأهتمام والأنتباه و الوعي والأختيار، والجهاد ضد سُلطان الخطيئة، والأهتمام بالمُهَّمش والضعيف والمحتاج.
وبهذا الروح كتبتُ لكم ترتيلةً وأُسَّجلُها لكم بلحنٍ لعيد الميلاد لتُصبحَ كلُّ آحادنا، رغم الوباء، عيدَ ميلادٍ وقيامة، وتصيرَ كلُّ أيام الأسبوع آحادًا لأننا نحيا مُتَّحدين بالمسيح وبالأخوة.
1+ إلْيُوْمْ يومْ أحَدْ. 2+ بَسْ هذا مَا يُصيْرْ. 3+ وْ لِمَّنْ ما نِقْدَرْ.
يسوعْ يِنْتَظِرْنا بْسَبَبْ كورونا. أَنْ نِسْمَعْ قِدّاسْ.
في الكنيسة. | وْ أَعْذارْنا آلأُخرى.| نِلْـتَّـمُ وْنِقْرَأْ. |
+ نِسْمَعْ كَلامُو. + نِلْتَّمْ في بِىْتْنا. + قِراءَاتِ آلطَقْسٍ
وْنِبْدِي حاجِتْنا. نِسْمَعْ فَرْدْ قِدّاسْ. وْنْناقِشِ آلإنْجيْلْ
وْنِـتَّـفِـقْ مَعُو، نْتابِعْهُ بْآلنِتْ. ونَأخِذْ إِلنَا دَرْسْ.
وْنِتناولُ وْنِتْقَدَّسْ. | وْهَمْ نِتْناوَلْ روحِيًّا.| وْ نِرْفَعْ هَم كُلْ طِلْباتِنا. |
+ نَأْخُذْ بَرَكَةْ . + وْنِشْكُـرُ وْنِحْمِدْ. + وْنْرَّتِلْ تَرْتيلَةْ.
وِنْشُوفْ بَعِضْنا. عَلْ فَرَحْ وِآلضِيقْ. وْنْصَّلِيْ حَتّى آلربْ
وْنْشاركْ بأَخْبارْنا. وْنِثْبِتْ بْحُّبِ اللهْ. يِحْمي آلكَنيسةْ.
وْنِرْجَعْ لِبْيُوتْنا * وْنِكَّـمِلْ مِشْوارْنا * وِآلناسْ تعيشْ بْسَلامْ *