يقع في 15/ 5 شهر أيَّار ، من كل سنة
شهر تكريم مريم العـذراء
تتلى علينا اليوم القراءات: أع1: 6-14؛ خر15: 11-21؛رم16: 1-27 متى13: 53-57+12: 46-50
القـراءة : أعمال 1 : 6 – 14 :– قبل الصعود يكَّمِل يسوع تعليماته للتلاميذ و يوصيهم بالتبشير بآسمِه في كل العالم، وكانت مريم أمُّه حاضرة معهم.
القـراءة البديلة : خروج 15 : 11 – 21 :– نشيدُ النصِر بعدَ عبورِالبحرالأحمر ترافقُ فيه مريم أخت موسى بقرع دَّفٍ وغناءٍ والنساءُ بدفوفٍ ورقص.
الرسالة : رومية 16 : 1 – 27 :– يوصي بولسُ جماعةَ المؤمنين ببَعضِ الإخوةِ و الأَخَوات المتعاونين مع الرسل بأنواع الوسائل.
الأنجـيل : متى 13 : 53 – 57+12 : 46 -50 :– يذكُرُ الأنجيلُ حضورَ مريم بجانبِ يسوع تشاركُ رسالتَه وتســانِدُه.
لِنَقْرَأْ كلامَ الله بثِـقةٍ وآهتمــام
الصلاة الطقسية
نُعَّيد لمريم شفاعَتها في حماية قوتِ الأنسان وتوفيره. أعطى الله الزرع والثمر قوتًا للأنسان . تسهرُ مريم عليه وتحميه من نكبات الكوارث وعمل الشرير لتُجَّنبَ أبناء الله الفُقرَ والجوعَ والهَمَّ والغَمَّ القاتلين. لم تتحَدَّث الصلاة كثيرًا عن الزروع والأثمار وحمايتها بقدر ما ربطت مجدَ مريم وشفاعَتها بمشيئة الله وآختيارِه فـ ” صنع فيها القدير عظائم ” (لو1: 49) لم ولن يصنعها لغيرها. كما إختار أن يفدي العالم بتجَّسد إبنه ـ آدم الثاني ـ إختار أيضًا ” مُعينةً ” له هي مريم ـ الحواء الثانية التي كرَّست حياتها، فكرها وقلبها، لله فكانت ” ممتلئة نعمةً لأنَّ الربَّ معها “. تواضعت امام الله ” أنا أمة الرب ” فعَظَّمها لتكون بجانب إبنها سَيِّدةً للكون. وتبتَّلت فجعلها أُمًّا لآبنِه. فمكانتُها وآمتيازُها من هوية إبنها ومن رسالتها أن تُعينه في عملية خلاص البشر، فتتابعها بأمره الى نهاية الدهر،” هوذا إبنُكِ “(يو19: 26). فآبنُها الذي ظهر منها مُبارَكٌ وهي آشتَركتْ ببركته.
التـرانيم
1+ ترنيمة المزمور السابق :” يا آبنةَ داود ، تُعطي الطوبى جميعُ القبائل لبتوليتِكِ لأنَّه بك
تبارَكَتْ الإناثُ الملعونات من زمان. وأَشْرَقَت الحياةُ على يد إبنِكِ لجنسِ المائتين كلِّه.
المجدُ للذي عظَّمَكِ ، وعلينا مراحمُه “*.
ܫܲܒܲܚ. طوباكِ أيَّتُها المُبارَكةُ مريم والدةُ الحياة للخلائق. لـقد تَكَّرَمَ في حشاكِ الثمرُ
العجيبُ المُبارَك. ولأجل ذلك هوذا نحتفلُ بعيدِك في الكنائس بألحان المجد من أفـواه
الكهنة “*.
2+ ܫܲܒܲܚ. المزمور اللاحق :” يا رَبَّنا يسوع، أَبْرِيءْ بصلاة والدتِكَ العالمَ كلَّه المُضطرِب
والهائج في خطاياهُ. وأَزِلْ عن الأرض الحروب والخصومات، وسالِمْ بين الكهنة و
الحُكّام كي نحتفلَ بذكرى والدتِكَ مدى الأَّيام بحُبٍّ وآتّفاق “*.
3+ ترنيمة للمجلس /2 :” نُكَّرِمُ تذكارالقديسة مريم بتولة الدهور ونُنشِدُ المجد للخالق الذي
إختارَها وقَدَسَّها وأحَلَّ فيها قُـوَّتَه، فولدت للعالم رئيس الحياة ونبعَ كل الخيرات. فأَيَّتُها
الطاهرة تَضَّرَعي بصلواتِكِ وآطلُبي وتَـوَّسَلي الى المسيح ليحفظَ الجمعَ الذي إحتفلَ
بتـذكارِكِ “*.
4+ ردّات الـ ” قانونا ” :” تعالَوا نُوَّقرْ يومَ تذكار الطوباوية. لكي نستَحِّقَ بصلواتِها جميعَ
البركات * أيَّتُها الطوباوية مريم أُمُّ يسوع لتحفظْ صلاتُكِ زروعَنا وتُثُمِرَ كُرومَنا و
غَـلّاتِنا “*.
5+ طلبات :” أَيُّها المسيح الذي زَيَّنَ كنيستَه بذكرى والدتِه. تلك التي جعلها هيكلاً لسُكناهُ
ومقامًا لوقارِه : نطلب منك . يا رب إرحمنا “.
. أيُّها المسيح، الذي رفعَ بمريم الشريفة رأسَ طبيعتِنا، ورفعنا بصلواتها المُستجابة إلى
عُلى السماء : نطلب منك. يا رب إرحمنا “.
. أَيُّها المسيح، الذي أقام والدته للأبتهال من أجل المؤمنين فتُصَّلي وتطلب منه من أجل
قطيع رعِيَّتِه كلِّه.. وقَـبِلَ صلواتِها لمَّا كانت بعدُ على الأرض .. : نطلب منك. يا رب
إرحمنا “*.
6+ التسبحة للعيد :” تَضَرَّعي يا ممتلئةً نعمةً من الأبن الذي ظهر من حشاكِ، ليُحِلَّ أمنَه
وسلامَه في كنيستِه المُفتداة بدمِه * هوذا تذكارُكِ يا مريم. يُمَجَّدُ بأنواع المدائح. لأنَّ
أبرارَ الدهورِ كلِّها. رجوا بك وتنَعَّـموا “*.
التعليم
يسوعُ نفسُه قَبِلَ وساطة مريم في قانا الجليل (يو2: 3-10). وهو الذي على الصليب كلَّفها بأن تتابع تعاونها فتكون أمَّا لأخوته البشر فأقامها، كما قالت الطلبة ، ” محامية للمؤمنين تُصَّلي وتطلب منه من أجل رعِيَّتِه “. لم تسرق مريم شفاعتها ولا أجبرت إبنها أن يُسَّلمَها سُلطانه. لقد سلم الله منذ البدء سيادة الأرض للعائلة البشرية : آدم وحواء. سقطوا من النعمة بعدم طاعتهم لله. أما العائلة البشرية الجديدة : يسوع ومريم فقد أطاعا الله ولا فقط إسترجعا سيادتهما على الأرض بل وآقـتـنيا سيادة الكون كله، السماء والأرض، ورئاسة كلِّ الخلائق الجسدية والروحية. هو الله الذي يقود كلَّ شيء” لأنَّه الكلُّ في كلِّ شيء” (1كور15: 28). لكنه يُنَّفذُ ما يُريد بواسطة الأنسان يسوع ومريم. فقالت إحدى الترانيم: ” طوباكِ يا مريم البتولُ القديسة أمّ الله لأنك تأهَّلتَ لتكوني ملاذًا ومَلجَأ عونٍ للمُحتاجين. فتوَّسلي إلى إبنكِ الذي ظهر منك وآطلبي أن يرحمَ حياتَنا “.
وختمت ترنيمة القداس بما يلي :” تقول الكنيسة لمريم : تعالي نذهبْ معًا ونتوَّسَلْ من إبن سَيِّدِ الكل من أجل إثم العالم. أنت أُطلبي منه لأنَّكِ أرضَعتِه ، وأنا أطلبُ منه لأنه مزجَ دمه في عرسي. أنتِ إسأليه كأُمّ وأنا كعروس. فهو يسمعُ لأُمِّهِ ويستجيبُ لعروستِه”.