القديس فرنسيس معلم الصلاة
( عيد غفران اسيزي )
الصلاة الخالصة في أوقاتٍ معينة اي مدة من الوقت نكرسها لنكون مع الله مكلمين اياه او مفكرين به او ناظرين اليه وحده. * لِنذكر بعض التعريفات المشهورة والجارية للصلاة بصورة عامة ولا سيما الصلاة الخالصة
– فالصلاة رفع الروح نحو الله. هي امتياز خاص لأنك تتحدث مع الله
– الصلاة : هي تحول القلوب اللحمية الى قلوب روحانية ، والقلوب الفاترة الى قلوب غيورة ، والقلوب البشرية الى قلوب سماوية .
– الصلاة : هي عشرة ومشاركة مع الملائكة والقديسين ،، هي توسيع القلب لحمل كافة الناس بالحب ،، هي ثبات كامل في الثالوث ،،هي القداسة الكاملة
– الصلاة هي الالتصاق بالله ،، الحب هو ثمرة الصلاة ،، هي بناء المحبة
– الصلاة هي نبضات الارادة الحيـــــة وإرادة ذاتية ،، هي حوار مع الله ،، هي حياة مع الله ،، وهي صمت داخلي مع انتباه ،، هي تركــيز لسماع صوت الآب ومعرفة رأيه.
انهُ من الصعب ان نقدم تعريفا يضم جميع أوجه الصلاة الأساسية، فلنأخذ من التحديدات السابقة النقاط التالية:
– ان الصلاة علاقة مباشرة بالله، مع الوعي باننا متوجهون اليه، أما عن طريق الكلام واما عن طريق حركة القلب او نظرة الروح واما بصرخة النفس (في جميع التعريفات).
– ان هذه العلاقة هي علاقة متبادلة ( القديسة تريزة الكبيرة ومفهوم الصلاة كحوار).
– بخصوص إعتبار الصلاة حواراً مع الله لنذكر من الآن ان هذا المفهوم ينطبق بصورة واضحة على القراءة التأملية للكتاب المقدس (كلام الله الموجه الى الأنسان)، عندما يدفع التأمل الأنسان الى الجواب. اما في الأنواع غير التأملية من الصلاة فَتُعرَّف العلاقة المتبادلة بصورة أكثر حقيقية وواقعية عن طريق مفهوم “الحضور المتبادل” وخاصة عن طريق “تبادل النظرات”: إذ يجعل الأنسان نفسهُ حاضراً أمام الله الذي هو دوماً حاضر بالقرب منه بل فيهِ، وإذ ينظر الى ابيهِ السماوي الذي ينظرُ إليهِ هو الآخر بصورةً مستمرة.
لنصلي
اشكرك يارب لأنك هيأتني بنعمتك لأن اكون ارضك الطيبة وحقلك الخصيب ،الذي شئتَ ان تغرس فيه نبتك الصالح ، غرس الملكوت فاعطني يا الهي ان اغذّي حضورك السري هذا في داخلي ، بالصلاة والابتهال والتوبة والعمل والعطاء وبذل الذات ، فتنمو انت فيّ وتفيض عليّ نعمتك، وادرك ان كنوزك لا تنفذ وهباتك لا حد لها، وان الحياة الابدية التي جعلتها في اعماقي هي الحياة الحق ، حياة الملء التي تهيّئها بوفرة للذين يحبونك .
أمين .