تهنئة الأصدقاء بعيد القيامة المجيد
المسيح قـــام ! حَقًّـا قـــام
ثمرة القيامة مصالحة الله مع الأنسان. لقد قبل توبته من خلال آلام إبنه يسوع المسيح وذبيحته التكفيرية. لقد عادت صورة الله إلى أصلها بعد تيهٍ مرير وضياعٍ خطير. رجع الأبن الضال الى أبيه مُعتذرًا عن تمَّرده عليه وتبديد خيراته، مواهبه الروحية. إعترف الأبن بأنه أخطأَ في سلوكه. إعترف بأنَّ هذا الخطأ سببَّ له آلامًا وأوجاعًا قاسية كادت أن تقضي على حياته؛ سبب تمَّزقًا وصراعًا أفقده سلامه الداخلي. إعترفَ أنه لن يستعيد سلامه إلا بالأبتعاد عن الخارج ومطَّباته، والعودة الى الداخل وتداعياته، وإلى من نفخ فيه الحياة. عرف أنَّ راحة باله ستتحَّقق بالعودة الى سلوك طريق تلك الحياة : محبة الله ومحبة القريب . لقد جبلت حياته على المحبة. والمحبةُ تقتضي الأستغفار والمسامحة. قام بها الأبن الضال فآستعاد راحة الضمير، راحة القلب، وتمتَّع بالسلام. تمَّ هذا في القيامة وعادت مياه الحياة الى مجاريها الطبيعية، فملك السلام بين الأرض والسماء. فتبادل السماويون السلام مع الأرضيين وهَناُّوهم قائلين: قيامة الرَّب عليكم. وردَّ الأرضيون : القيامة والحياة والتجَّدُد.
فالقيامة حياة وتجدد وسلام، وراحة وهناء أتمناها لجميع الأصدقاء الأعّزاء في هذا العيد.