الأحد السادس للصوم

1-   ترنيمة الشهداء.    لحن :  سَهدِى قدّيشِى … ܣܵܗ̈ܕܹܐ ܩܲܕܝܼܫܹ̈ܐ …

-: خرجَتْ بشارتُهم الى كلِّ آلعالم :- أَلشُهَداءْ، إِتّشحوا آلنورْ. وَجابوا آلعالمْ، لبشارةِ آلملكوتْ. أَعلنوا اللهَ آلثالوثْ، أَبـًا وَ إِبْـنًا وَ روحْ *

-: وَإلى أقاصي آلمسكونةِ أقوالُهم :- ألشهداءْ، شِبهُ آلملائكْ. عاشوا بالجسَدْ، على الأرضْ، مثلَ كلِّ الناسْ. وفكرُهم في آلعُلى، يسكُنُ مع الأرواحْ *

-: أَنشِدوا للرَبِّ بقيثارةٍ ولحن آلترنيمْ :- بالتراتيلْ، وألحانِ آلروحْ. أمامَ آلختَن، يُنشِدُ كلُّ آلشهداءْ. يصرخونْ: قُدّوسْ قُدّوسْ، لناصِرِ آلمؤمنينْ *

-: يخوضونَ آلبحرَ في آلسُفُنْ :- نُعماكُمْ يا، أَيُّها آلتُجّارْ. نِلْتُمْ  بدمِ ، آلأعناق ِ، غِنًى لا يزولْ. أُطلبوا مِن آلمسيحْ ، كي تَهْـدَأَ الخليقةْ *

-: إِنَّهم أشهى من آلذهبْ ومِن حجارةٍ كريمةْ :- مثلَ آلذهبْ ، وحجَرْ كريمْ. تعتبرُ آلكنيسةْ ، عِظامَ آلقدّيسينْ. فهي تُجري آلأشفيةْ، لِمَن يلجَأْ إليهم *

-: أشرقَ آلنورُ في آلظلام للمستقيمينْ :- مثلَ شمسٍ، تُشرِقُ في آلجَّو. كذا أعمالُ، آلقِدّيسينْ، في سما آلبِـيْعةْ. ومَن يقتدي بهم، لا يقعُ في آلضلالْ *

-: ألبهاءُ وآلجلالُ أمامهُ :- يا ربْ رأى، آلقديسونْ رمزَكْ. لمَّا صُلبوا، أو تعَذَّبوا من أجلِكْ. وصرَخَ كُلُّهم ، نموتُ من أجلكَ *

-: نشرَ عليهم غيمةً وظلَّلَهم :- ثلاثةُ، فتيانْ حَنَّـنيا. أُلـقُوا في الأتونْ، فأخمَـدوا، لهيبَ آلنارْ. صلاتُهم تَحمينا ، من مكائدِ آلشيطانْ *

-: طوبى لمَن هم بلا عيبٍ في السلوكْ :- طوبى لكم، شُهداءَنا. أَحبَبْتُم يسوع، وَآزدَرَيْتُم مجدَ آلعالمْ. قد وصلَ آلمُجازي، فتـنالوا أَجرَكم *

-: يُعطي آلرَبُّ قُـوَّةً لشعبِهِ :- يا ربْ قَوَّيْتَ، مار قُرياقُسْ. فلمْ يَنكُر ِ، آلحَّقْ رغمَ قَسْوَةِ آلعذابْ. فآحفَظْ بصلاتِه ، جمعَنا منَ آلشِّريرْ *

-: إنَّ الرَبَّ قُــوَّةُ شعبِهِ :- يا ربْ يا مَنْ، قَـوَّيْتْ مار بِـثيونْ. ليُجابِهَ ، شَرَّ آلمـجوسْ بني آلضلالْ. قَـوِّنا لكي نغلبْ ، كُلْ أَلَمٍ وَ إِغراءْ *

-: طوباكَ وطابَتْ نفسُكَ :- طوباكَ يا، شهيدْ مار كوركيسْ. قد أرضَيتَ آلرَّبْ، بحياتِكَ في آلعالمْ. وَأَخَذتَ أَجرَكَ، مجدَ مُختارِيِّ آللهْ *

-: على قِمَّةِ آلجبالِ يصيحونْ :- طوبى لمريمْ، أُمِّ آلفادي. إِذْ ولدَتْهُ، كما قالَـتِ آلنبوءاتْ. وأيَّدَهُ آلرُسُلْ ، بقُـوَّةْ روح ِ آلقُدُسْ *

-: المجدُ للآبِ والإبن ..:- لكُمْ سلامْ، جمعَ آلشهداءْ. لكُم سلامًا، إِذْ جاهَدْتُم وَآنتَصَرْتم. سلامًا إِذ أحببتُمْ ، يسوعْ بكُلّ ِ نقـاءْ *

-: من الأزل وإلى ..:- بلَغْ كمالْ، كلِّ آلقِدّيسينْ. شفيعُنا مَنْ ، جاهَدَ ، بِعونِ آلنعمَةْ. فالرَبُّ عَظَّمَهُ ، ويسمَعْ دُعاءَهُ  *

-: ليَقُلِ آلشعبُ …:- إِسْتجِبنا، يا رَجاءَنا.أنتَ آلإلَـهُ، آلفادي فَــآسْمَعْ سؤالَنا. وآستجِبْ

 صَّل ِ 45

دُعاءَنا، أنتَ آلصالحُ آلرحومْ *

-: صليبُكَ ، يحفَظْ جمعَنا. قد أَحبَبتنا، وَآخْتَرْتَــنا في آلكنيسةْ. أَّهِلْنا لِنُرْضِيَكْ، في آلأرضْ

كَـما في آلسماءْ *

-: يا فادينا، إِقْبلْ أن تدخُلْ. إليكَ صلاةْ، وأَدعِــيةُ ساجديكْ. أَيِّـدْنا بنعمتِكْ، فنسحَقْ رأسَ إبليسْ *

-: إنَّ آلعِلمَ، سِراجٌ ونورْ. كقولِ آلنبي، داود وَ ، بولُسَ آلرسولْ. فَلْنشرَبْ مِن جدولِهْ ، ونحيا في سبيلِهْ *

-: يا ربْ إِفتَحْ، كنزَ رحمتِكْ. للنفوسِ آلخاطِئةْ مِثلَ لِصِّ آليمين. بحُبِّهم يخلِصونْ ، و يرثونَ آلنعيمْ ****

     9- ختام الصلاة ( ص29)  {7}

يتبع الأحد القادم )

ــــــــــــــــــــــــــــ

7} تحدثنا عن بدء الصلاة يوم الأحد في أَحد جوقي الشمامسة : قذمايى أو حرايى. ولاحظ القاريءُ اللبيب أني أشَّرتُ أيضا الى بدء الصلاة في أيام الأسبوع التالية للأحد. تتناوبُ بداية الصلاة في الجوقين بين يوم وآخر. فالأثنين كالأحد قذمايى، والثلاثاء حرايى و ..الخ ، وبالعكس في الأسبوع الذي أحدُهُ حرايى. وبخصوص الجمع وإن إختلفت صلاتُها، حسب نوعها المختلف أحيانًا مع نوع الأسبوع، لكن نظام بدء الصلاة فيها يتبع تسلسل الأيام التابعة للأحد.

وقد يكون أسبوعان متتاليان، من السابوع، قذمايى، كما في سوابيع القيامة والرسل والصيف، فينتهي السابوع بـ حرايى ، ليبدأ السابوع التالي بقذمايى. بينما تتسلسل الآحاد بين قذمايى وحرايى في سوابيع البشارة والدنح والصوم وايليا والكنيسة. للعلم الأحدان الأخيران من سابوع الصوم حرايى بالتتابع. في حين تقع تغييرات في وسط سابوع الدنح بسبب تقَدُّم أو تأَّخُر الصوم تَبَعًا لعيد القيامة، ومثله في سابوع إيليا. فعند تأخر القيامة يتأخَّر بدء سابوع إيليا أحيانًا الى بعد عيد الصليب، في 14/ايلول. وهذا لا يجوز طقسيًا كي لا تتبلبل رموز إيليا والصليب. إيليا جاهد وهَيَّأَ لصاحب الصليب (متى17: 10-12؛ 11: 14). أما صاحب الصليب ، المسيح، فأنتصر بالصليب، ويرتفعُ الصليب في الكون كله، وهو سيدين البشرية في نهاية العالم، ويعلن العرس الأبدي للحمل وكنيسته (رؤ21: 2-4). ويحدث أن يقع عيد الصليب مباشرة بعد الأحد الأول لايليا، ويعقب العيدَ أحدُه الأول وهو قذمايى مثل الأول لايليا، فيتعاقبُ أحدان قذمايى.

المبدأ هو أن كلَّ سابوع يبتديء بقذمايى وينتهي بحرايى، وأنَّ أيام الأسبوع تتبع رأسها الأحد السابق. لا يوجد طقسيًا أسبوعٌ بدون أحد. وإِذا وقع عيدٌ ماراني يوم الأحد مثل القيامة والعنصرة والصيف، وهذا يقع أحيانًا أيضًا للميلاد والدنح والصليب، فيُعتبر ذلك الأحد الأول لسابوعه. وإِن تُهمل فيه صلاة الأحد، لأنَّ العيد هو الذي يتغلَّب، إلاّ إنه يتحكم في أيام الأسبوع التي تبقى في ذمَّتِه وتُصَّلى على هويتِه.