العائلة المقدسة
يسوع ومريم ويوسف
أول يناير (ثمانية ايام بعد الميلاد)
ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع،كما ٌسمي من الملاك ( لوقا 2/ 21)
الاب السماوي يختار العائلة التي ولد فيها يسوع ، (متى 1/ 18 ) ويختار الاسم الذي سمى ابنه به ، (متى 1/ 21) واختار المكان الذي ولد فيه ، (متى 2/ 1 ) منذ القدم والانبياء تعلن هذه الحقائق ، كما قيل على لسان النبي القائل ” هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا.( متى 1/ 23)
وبتعبير الاب والابن تظهر المحبة التي تربط بين الاقانيم الثلاثة. فالاب هو ينبوع المحبة ” كلمة أب تعني مصدر وينبوع ” فالله محبة. والابن هو المحبوب ( أف 1/6) والروح القدس هو روح المحبة. لقد ظهرت طبيعة هذه المحبة العظيمة على الصليب.”لآنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية ” ( يوحنا 3/16)
لذلك اذا قمت تصلي اجعل الحب في قلبك تجاه جميع الناس، كما أن أبن الانسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك” (19/10) اذا احبهم يسوع وجاء من اجلهم عليك انت ايضا، ان تحب وتحب وتحب حتى الخطاة.
ميلاد المسيح في جوهره قصة حب، الانسان الذي يصلي يندمج مع حب الله في صلاته،( ويكون الله فيه ) فيخلص هو،ويشارك يسوع في خلاص الاخرين، لا تتمنى الشر للانسان وانت تصلي ليسوع ” ما جئت لأدين العالم،بل لأخلص العالم ( يوحنا 12/47)
كان ميلاد يسوع مملؤة اتضاعا، فالتكن صلاتنا يشملها التواضع مع المحبة، ليولد المسيح فينا فتحب العالم وتصلي من اجله، هذا العالم الذي يحب الظلمة، جاء الرب ليخلصه من ظلمته. ” إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله” ( يو 1/11 ) وعدم قبولهم له معناه أنهم هلكوا. والرب قد جاء يطلب ويخلص ما قد هلك. رفضهم له لايعني أنه هو يرفضهم. بل على العكس يسعى إليهم، لكي يخلصهم من هذا الرفض. ” لأنه يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون” (1تي2/4)
لنصلي :
ايتها العذراء مريم : ام الكنيسة كوني أما لكل عائلة من عائلاتنا لتصبح بمعونتك دائما، كنائس منزلية يشع فيها الحب، ويحيها الرجاء ويملائها التواضع.
ايها القديس يوسف : حارس ومدبر للبيت الذي نشأ وترعرع فيه يسوع احم عائلاتنا ونورها وادفع عنها الاذي، والشرور
ياربي يسوع المسيح فرح العائلة المقدسة،،، فرح قلب عائلاتنا وامنحها السلام والامان والقداسة. أمين