مجىء يسوع المسيح حقيقة الالهية، وتحقيق للوعد
نتامل في هذا الشهر لزيارة يسوع لنا ومشاركته في ظروف حياتنا العائلية .
الله لا يبدل وعوده ولا ينكث عهده (مزمور 89: 34) يقول:” لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ “.
ظهرت محبة الله فينا : أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به” (يوحنا ألاولي 4/9) فالحب يظهر من خلال التصرفات والعطاء، فالله أعطى ! ماذا أعطي؟ اعطانا حبه ، وحبه في اعطاء اغلى ما عنده ، ارسل لنا ابنه حتى الموت لكي ننال الحياة الابدية ( رومية 5/6-10)
لآنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم “( يوحنا/ 3- 17 “)
بقوة الحب اتجه يسوع نحو الانسانية ، فعلينا نحن بالتالي الاتجاه بالسير نحو الله .
– وهذه النفس السعيدة بالرب ، فتتحدث معه سراً في حديث قلبي ملتهب .. في هيام وعاطفة جياشة بالحب . اليس كل من التصق بالرب قد صار معه روحاً واحداً (1كورنثوس 6 /17 )
– طلب يسوع من الآب ” ليكون فيهم الحب الذي احببتني به ، واكون انا فيهم ” ( يوحنا 17 /26 ) فعندما يكون فينا حب الله ، يكون فينا يسوع (انا فيهم) أي يكون الملكوت في داخلنا .
– وايضاً ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيً وانا فيك ، ليكونوا هم ايضاً واحد فينا (يوحنا 17 / 21 ) .
ان شدة الحب توحد وتدمج الانسان مع الله ، أي بين المحبوبين .. فيكون للصلاة قوة ، والنعم الالهية تمر به وتملأ نفس الانسان ، كما قال الملاك لمريم العذراء ” يا ممتلئة نعمة الرب معك ”
– محبة الله .. من كل القلب وكل الفكر وكل القدرة وكل النفس ، أي ان الانسان يفرغ نفسه من أي حب وتعلق بشري ، ومادي ، واستهلاكي ويعطي كل طاقاته لله ، وبالتالي هي للقريب على مثال يسوع الذي احبنا حتى الموت على الصليب ، لأنه احب خاصته الى الغاية احبهم الى اقصى الحدود …
والمحبة تشمل الجميع .. الذين يحبوننا – والذين يسيئون الينا – واصدقائنا – واعدائنا – القريبين منا – والبعيدين عنا.
فالحب هنا يصير رباط هذه الوحدة ، التي هي هدف حياتنا الذي نسعى اليه ، ويكون هذا الحب هو صلاتنا المستمرة والدائمة. وهذا سبب مجىء الرب ومعنى الميلاد .
تــــأمــل : نجلس فترة من الوقت، ونتامل في محبة الله لنا، كيف كان حبه في الماضى ولم يتركنا، حتى هذه اللحظة، وكيف يعتني بنا، ويسير معنا في الحياة بحب عظيم.
لنصلــي : علمني حبك يارب، علمني افهم سبب مجيئك، علمني أن استفيد بميلادك في حياتي، فاعيش محبة الجميع بلا استثناء، كما احببتنا انت حتى الصليب، علمني ان احب الذين يضطهدونني، والذين ايضا يحبونني ويعتنون بي، اجعلني على مثالك، ممتلىء حب، ولاتدعنى انحرف … أمين