أهلا وسهلا بـ ” صوصو صاب “!
سأل صوصو عن ما الفرق بين : أرثذوكس ، وكاثوليك ، وبروتستان ؟.
الأسماء !
أرثذوكس : يعني الصادق، المستقيم. ويُلَّقبُ به الأرثذوكس أنفسَهم مُدَّعين أنَّ إيمانهم وحدَهم هو مستقيم فصحيح. وكُّلُ الكنائس المسيحية تدّعي أنَّ إيمانها هو الصحيح دون بقية الكنائس وتدَّعي بالأرثذوكسية. ويجب التنبيه بأنَّ الأرثذوكس في واقعهم الرسمي والحالي قسمان : الأرثذوكس الأوائل { الأصيلين بتعبير بشري } وهم كنائس بيزنطية وشرق أوربا. وقد تم إنقسامهم من الكاثوليك سنة 1053م. ويختلفون في فكرهم المسيحي عن الأرثذوكس المتأخرين، الذين سمَّوا أنفسَهم أرثذوكس منذ لا أبعد من خمسين سنة. وقد تم إنقسامهم من الكاثوليك منذ سنة 451م. كانوا يُعرفون رسميا بـ” مونوفيزيين” أي أصحاب الطبيعة الواحدة بالمسيح. وكانوا يتمَّيزون عن بعضِهم وهم كنائس : الأقباط ، والروم ، والسريان (أواليعاقبة، أتباع مار يعقوب البرادعي) ، والأرمن.
كاثوليك : يعني الجامع ، الشامل. وعُرفَت به الكنائسُ التي تخضع لسلطة بابا روما خليفة مار بطرس. ويعني أنَّ إيمانها لا يتحدد بشعبٍ أو حضارةٍ أو منطقةٍ بل يتوَّجهُ الى شعوبِ العالم كله. ومبدئيا كل الكنائس منفتحةٌ على كل البشر. لكن الكنيسة الكاثوليكة هي الوحيدة التي تأوي تحت خيمتها كنائس عديدة من طقوسٍ مختلفة.
بروتستان : يعني المخالف ، المعترض. إعترض لوثر وزفانكلي وكالفن على تعليم الكنيسة المُعلَن والسائد وقادوا ثورة علمانية ضد الكنيسة. ألغوا وجود سلطةٍ زمنية تُعَّلم و تقود الشعب المسيحي.
الأيمان !
كاثوليك : يؤمنون بكنيسة واحدة يقودها رئيس زمني واحد له الأولية والسلطة المباشرة على كنيسة المسيح كلها أينما كانت مثل مار بطرس، وله أيضا إمتيازُ العصمة، وحده أو مع بقية الأساقفة مجتمعين معا، عندما يُعَّلم بآسم المسيح عقائد الأيمان والأخلاق (أع15: 7). يؤمنون أنَّ موت المسيح الكفاري غفر خطيئة الأنسان (لو23: 34)، وأنَّ الدينونة هي على الأعمال النابعة من الأيمان لا الأيمان وحده.
الأرثذوكس : يرفضون أولية البابا وعصمته وحدَه، وبالنتيجة الخضوعَ له. يؤمنون بالقيادة الجماعية ، السينودُس، ولا يعترفون بعقيدة المطهر.
البروتستان : هم الأبعد إيمانًا. لا يعترفون بوجود كنيسة مؤسسة زمنية وسلطة تعليمية. ينكرون قيمة أعمال الأيمان، ويعتقدون أنَّ موتَ المسيح لم يُكَّفر عن خطيئة الأنسان ولم يغفرها بل يتستر عليها فقط. والخلاص نتيجة لذلك غير مضمون حتى ولا للمؤمنين بالمسيح. يبقى الخلاص مزاجيا يتوقف على محض إرادة الله، ولا قاعدة في ذلك. ومن يخلص فبالحظ فقط. كهنوتهم غير مُثَّبت وليس رسوليا لأنه لا يتسلسلُ عن الرسل إذ لم ينتمِ الى الحركة البروتستانتية أي أسقف. والكهنوت يعطيه الأسقف. فكهنوتهم مشكوك فيه. وفي إختيار الكهنة والأساقفة, و حتى في تحديد الأيمان العام، يتم الأتفاق عليه في المجالس الكنسية التي يسود عليها العلمانيون وأغلبهم يتبعون رأي المجتمع العالمي العام حتى لو كان ضد الكتاب المقدس. ومن هذا المنطلق يعترفون بالزواج المثلي والأجهاض والطلاق والتسَّري. عامة الكنائس غير الكاثوليكية قد أهملت التبَّتل والتوبة بالأعتراف الفردي السّري عند الكاهن، ولا تعترف لا بعقيدة المطهر ولا بعقيدة المحبول بها بلا دنس أصلي لمريم.