تتلى علينا اليوم القراءات : اش41: 21-42: 2 ؛ تث12: 29-32+14: 1-2 1طيم5: 1-16 ؛ متى12: 22-37
القـراءة : إشَعيا 41 : 21 – 42 : 2:– طاقةُ الكون ليست شيئًا إزاء الله الذي له كلَّ حكمةٍ وقُوَّةٍ وخير. لذا باطِلاً يتعالى الأنسان ويفتخر بقواه ومواهبه.
القـراءة البديلة : تثنية 12 : 29-32 + 14 1 – 2 :– سيدخُلُ شعبُ الله فلسطين و يندحرُ أمامَه أهلُها لأنَّهم كَفَرةٌ، فعليه أن يكون أمينًا لئلا يُعاقَبَ مثلهم.
الرسالة : 1 طيمثاوس 5 : 1 – 16 :– ينصَحُ بولس تلميذَه، أُسقف أفسس، بالتَّصَرُّفِ المثالي، يُوَّجِهُه في معاملة الأرامل، ويدعوه الى إغاثةِ المُحتاجين.
الأنجـيل : متى 12 : 22 – 37 :– يلومُ يسوعُ الفرّيسيين على عدم إيمانهم به. لأنَّ رفْضَ الأيمان به خطيئة لا تُغتَفَر. ثمَّ يؤَّكدُ أنَّ الأنسانَ يُعرَفُ بأعمالِه.
لِنَقْرَأْ كلامَ الله بآنتباهٍ وآهتمام
الصلاة الطقسية
يلمحُ الزمن الطقسي وكأَنَّ هذا الأحد هو الأخيرُ في حياة الزمن، فرديًا أو جماعيًا، مع أنَّه يُصَّلى نادرًا، لذا تُكَّثِفُ الصلاةُ آستعدادَها بالتوبة، كفرصةٍ أخيرة، قبل تخَّطي حدودِ الأبدية بالموت، على رجاء النهوضِ في ملكوت السماء مثل لص اليمين. فقطبَا الصلاةِ التوبةُ و الصليب، لذا شَدَّتْ ترانيمُ المجلس الكنيسةَ بالصليب :” إنَّه قائدُ الكنيسة. وإبليسُ يحاول أن يُضِّلَها، لكن الصليبَ نبتَ وآرتفعَ وأبهج الكنيسة “. ومَجَّدت الصلاةُ هذه العلاقة لتُشَجِّعَ أبناءَها إلى التعَّلق والإستغاثة به :” تفرحُ الكنيسة المقدَّسة كلَ يوم وتبتهجُ لأنَّه إنتصرت بصليبك يا آبنَ الملك. .. وبصليبك المقدَّس نجَّيت جنسَنا من الضلال”. وقالت ترنيمة ثالثة :” يحملُ كهنةُ العلي الصليبَ الحَّي للمسيح ويخرجون بتطوافٍ لآستقباله في مظال السماء المجيدة في خدر نور الملكوت”. و رفعَتْ صلاةُ السهرةِ دُعاءًا حارًّا للكنيسة وأبنائِها، جاءَ فيه : ” أيُّها الصليبُ الحَّي، المملوءُ حياةً، والذي يُعطي الحياة للذين يؤمنون به. كُن يا رب سورًا عاليًا للكنائس التي لاذتْ بك . وآرحمنا “.
الترانيم
1+ ترنيمة الرمش :” بسبب ثقل وزن ذنوبنأعتمت عيون ذهني عن الفهم. فأضعتُ سبيل
وصاياك الذي يُؤَّدي الى الحياة. فسلكتُ طريق الهلاك، السبيلَ الذي يرثُ فيه الكثيرون
الظلام َ والنارَ التي لا تنطفيءُ. فأيُّها المسيحُ مُخَّلِصَناَ أَعِدني بحنانِكَ وآغفِرْ بنعمتكَ
ذنوبي وخطاياي. وآرحمني “*.
2+ ردَّاتُ قانونا :” إشتَّمَ الناسُ رائحة الحياةِ من الأرض وهتفوا التسابيح. للملك المسيح
الذي جلى صليبَه في مجدٍ عظيم. وقدَّمَه حياةً وغُفرانًا لجنسِ المائتين * يا رَبَّنا، ليكن
صليبُك لنا سورُا في كلِّ حين. فنغلبَ بقُوَّتِه الشّريرَ الذي يُحاربُنا. ويُزيلَ سلطانَه و
جميعَ حِيَلِه “*.
3+ ترنيمة المدراش :” جهاتُ الكون أربع، تجَّددتْ بالصليب. أنهارُ الفردوس فرزوا سرَّ
قوَّاتِه * الجَّبار الذي شَدَّ خصرَه هو الصليب الذي نُصبَ في اورشليم. السهامُ المسنونة
على الشعب هي الحكمُ على بيلاطس. العرشُ المنصوبُ من الأزل هو لاهوتُ المسيح.
المسحَةُ والزيتُ رفيقان هم شهودٌ على ناسوتِه * أَظهرَالطيرُ في حضن الهواء الصليب
من بعيد. والنَيِّراتُ التي في السماء أتت بنوره وبقامتِه. العناصرُ أربعةٌ: صليبٌ. أربعَةٌ
هي الفصولٍ : صليبٌ. فالصليبُ ملَكَ في السماء. والصليبُ ملَكَ على الأرض “*.
4+ ترنيمة المذبح :” تلاشى الأيمانُ عند المؤمنين ويُظهرونه بالشكل فقط علامةً عن
حقيقتهم. يدعون بأفواهم ” يا رب ! يا رب”! وفي قلوبهم كمائن وآنشقاقات. سيأتي
الموت فجأَةً ويخطفُ نفوسَهم. تذَكَّروا إخوتي أنَّ الدينونة أمامنا “*.
ܫܲܒܲܚ. ” أيُّها الرَّبُ الرحوم لِتَسبِقْنا سريًا رحمتُك. ها هي ذِه أيادينا مرفوعَةٌ نحوك و
قلوبُنا نحو السماء لتطلبَ منك وتتَوَّسَلَ كي تغفرَ ذنوبَنا وتُطَّهرَ خطايانا. وتُنقِذَنا من
الشّرير الذي يُهَّدِدُ بإبادتِنا. وأن تُقَّويَنا لنُكَّملَ مشيئتِكَ “*.
التعليم
بخصوص التوبة قالت ترنيمة لأيّام الأسبوع التي تُنهي التحريض الفردي على الأستعداد : ” يا رب، هَبَّتْ فجأةً كلُّ ذنوبي لتُبَدِّدَني عن عدد قطيعك. ولا مُنقِذَ يُنقِذُ حياتي غيرُك أيُّها الصالح لأني نبذتُ وصاياك. أرجوكَ ترَّأَف على دماري وآخرُج طلبًا لِضياعي. بنعمتك يا رب جُبِلْتُ لا تنبُذْني ليدّي الشّرير. إِغْفِرْ ذنوبي كما لك العادة. وآترُك كلَّ رذائلي يا حَنّانًا يرحم الكل. تبارَك مجيئُك إلينا. يا رَّبَنا إِغْفِرْ لنا “.
في صلاةٍ أُخرى حَثَّت الكنيسة كلَّ إبنٍ لها خاطيء، بمرارةٍ توبيخيةٍ ، على الإستعجالِ في التوبة ، و قالت :” أيَّتُها النفسُ الشَقِّية حَتّى متى تلبثين في الخطيئة؟. حتى متى ترفُضين أن تأتينَ للتوبة؟. ولا تذكُرين انَّ الدينونة قادمة؟. فإِنَّه لا مجالَ هناك للتوبة، ولا لرفع اليدين للطلب. بل تجتمعُ أعمالُ كلِّ إنسان لتوبيخِه. تـنَّدَمْ كما تنَّدم ذاك العّشار. وتشَّبَهْ بتلك الخاطئة في سكبِ دموعِها. وآشكُر اللهَ وقُلْ : إِغْفِر لي يا مُخَّلِصي. وآرحمني “.
في ترنيمة التناول قدَّمت الكنيسة دواءًا للتائبِ به يُعالجُ كلَّ خطاياه :” هذه هي الذبيحة الغافرة التي أعطاها لنا مُخَّلِصُنا بها نغسلُ عيوبَ أجسادِنا وذنوبَ نفوسِنا الخفية. ونُطَهِّرَ ضمائرَنا من الشكوك * ونأخُذُه كُلُّنا بمحَّبة وبآتفاق المَوَّدة ونحن نقول: هللـويا “. وفي ترنية للمجلس رفعت الصلاةُ دُعاءًا من أجل الكنيسة :” أيُّها الملك الذي إنتصرَ بالصليب و فَرَّحَ العُلى والأسفل، بظهوره للساجدين له، إِحفَظ بحنانك كنيستَك وخَلِّصْ بنعمتكَ أبناءَها. كي يرفعوا لك مجدًا جديدًا من أقصى الأرضِ إلى أَقصاها “. ورفعت الكنيسة صلاةً نموذجية بآسم التائب، قالت :” أيُّها الصالح الذي جبلني إِغْفِرْ لي. أيُّها الرَبُّ الذي براني إِغْسِلْني. و مُدَّ لي يد المعونة فأقومَ وأُحاربَ الشّرير الذي سباني منك “.
للعلم : تقولُ ملاحظة في نهاية هذا الأسبوع الرابع بأنْ لن يُصَّلى أحد آخر لموسى. إذ لن تكون حاجةٌ إليه. ولكنْ إذ لا يوجد آحاد منفردة تقومُ بذاتها خارج النظام الطقسي القائم على ” سوابيع “، وضعَ مُنَّظمُ الطقس الترانيم الأساسية الأربع لثلاثة آحاد أُخرى هي : الرمش ، السهرة ، الفجر، القداس ، ذلك لإعطاء شكلٍ سابوعي نظامي لآحاد موسى.