تعليم المسيحية واضحٌ : يُدان كلُ واحد حسب إيمانه وشريعتِه. فاللهُ عادلٌ ورحوم. وهو الـه كل البشر(رم3: 29؛ 10: 11-14) ، وهو الذي يدين الكل (1كور5: 13)، ويدين فيجازي” كل واحد بما قدمت يده.. ولا يحابي أحدا “(رم2: 6-11). لكل انسان ضمير. فهو نوره و شريعته. كان مار بولس مضطهدا للمسيحيين عنيفا وعن وعي وإصرار. وأيضا كان يفعل ذلك مثل داعش ” بآسم الله”. كان يجهل الحَّق. ولما عرف الحق إنقلبَ رأسا على عقب. واللص اليمين كان مجرما. لم يعرف الخير من قبل إلا لما عاينه على الصليب فأمن بالخير وبالمسيح وخلص. لا يحُّق لنا أن ندين غيرنا على قاعدة إيماننا. كما لا يحُّقُ لنا أن ندين غيرنا قبل أن نهتم بإعطائهم نور الحياة. لم يُقِمنا الرب حُّكاما على الآخرين بل شهودا لهم، فعلينا أن نبحثَ كيف نشهد لهم على الحقيقة.
الذي يحصل على فرصة التعرف على المسيح وأهملها عن قصد سيحاسب عليها. أما الذي لم يحصل على مثل تلك الفرصة ويقاوم المسيح عن نية صافية وبهدف الدفاع عما يعرفه هو أنه الحقيقة فهذا غير مذنب ودينونته تختلف. من ضمن هؤلاء القائد الفارسي طهمزكرد كلفه شاه ايران بقتل المسيحيين. كان قد سمع عنهم وهو والي نصيبين وعرف أنهم مناوئون للدين الحقيقي الزرادشتي، وقتل منهم 12.000 مؤمن خلال ثلاثة أيام ، في كركوك ، سنة 446م. ولما رأى المسيحيين يموتون بفرح وينشدون إستغرب وبدأ يفكر. ثم شاهد في رؤيا مليكا ممجدا يكافيء الشهداء بأكاليل الظفر، وعرف أنه المسيح، آمن به وآستشهد في نفس المكان من أجله. بينما يهوذا الذي إختاره تلميذا له وأكل خبزه ثلاثة أعوام خانه ثم تندم وآنتحر إذ يئس من الحياة ومن غفران الله.
للتربية البيتية والأجتماعية أهمية كبيرة في توجيه الأنسان نحو الخير أو الشر. وكذلك للتربية الدينية مسؤولية كبيرة في تكوين ضمائر الناس على الأستقامة والبر. كما لمثل المؤمنين الصالح دور كبير في إضاءة طريق الحق والحياة أمام غير المسيحيين. فلهذا ركَّز وشدد يسوع على الشهادة له أمام جميع الناس حتى تتأتى لهم فرصة التعرف عليه وعلى تعليمه ومساعدتهم على سلوك درب الخير والبناء.