أهلا وسهلا بالأخ رامي زهير أوبي.
طلب الأخ رامي توضيحا حول إختيار متيا بالقرعة ليخلف يهوذا في مصف الرسل و تساءَل : # : كيف يمكن أنْ تُحَّدَدَ مشيئةُ الله بـ ” قرعة ” ؟
فآقترعوا وأصابت القرعة متيا ! أع1: 26
القرعة هي التصويت. وقبل إجراء القرعة صلَّى الرسل وقالوا :” ربَّنا يا من يعلمُ قلوبَ الناس أجمعين بَّين لنا من إختَرْتَ من هذين الرجلين ليقومَ بالخدمة والرسالة مقام يهوذا “. فالقرعة إذن ليست ” تحديدَ ” مشيئة الله بل إكتشافَها. يسوع هو الذي إختار الإثني عشر من بين التلاميذ والذين كانوا يرافقون يسوع ويلازمونه في تجَّمعاتِه وتجواله داخل الجليل. خان يهوذا ولم يتب بل إنتحر. وكان واجبًا أن يأخذ غيرُه مكانه. مَن ؟. رشَّحَ الرسل إثنين. ولمَّا كان اللهُ هو صاحب الرسالة والدعوة كان يجب أن يتدخل الله. وبما أنَّ يسوع سَّلم مقاليد الرسالة الى الرسل بقيادة بطرس ” ما تحلونه وما تربطونه ” فهوذا يتحمَّلون مسؤوليتهم. و يُطالبُ بطرس بإتمام هذا الواجب. وبما أنَّ إدارة الكنيسة جماعية إقترحَ بعضُهم برنابا و غيرهم متّيا. و يبدو أنَّ بطرس لم يشأ أن يفصلَ الأمرَ بسلطته بل قرَّر الألتجاء الى تنوير الله. لقد إختبروا من معاشرة يسوع بأنَّ ما يخفي عليهم يعرفه الله ، لأنَّ يسوع كان يقرأ حتى ضمائر الناس،” نرى الآن أنَّك تعلم كلَّ شيء ، لا تحتاج الى من يسألك “(يو16: 19 و 30). وبالأضافة الى ذلك سبق وقال ” أُطلبوا الى رَّبِ الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده ” (متى9: 38). لذا رفعوا طلبَهم اليه ليُرسل أحد المُرَّشحين الى الحصاد.
القرعة هي التصويت. وقبل إجراء القرعة صلَّى الرسل وقالوا :” ربَّنا يا من يعلمُ قلوبَ الناس أجمعين بَّين لنا من إختَرْتَ من هذين الرجلين ليقومَ بالخدمة والرسالة مقام يهوذا “. فالقرعة إذن ليست ” تحديدَ ” مشيئة الله بل إكتشافَها. يسوع هو الذي إختار الإثني عشر من بين التلاميذ والذين كانوا يرافقون يسوع ويلازمونه في تجَّمعاتِه وتجواله داخل الجليل. خان يهوذا ولم يتب بل إنتحر. وكان واجبًا أن يأخذ غيرُه مكانه. مَن ؟. رشَّحَ الرسل إثنين. ولمَّا كان اللهُ هو صاحب الرسالة والدعوة كان يجب أن يتدخل الله. وبما أنَّ يسوع سَّلم مقاليد الرسالة الى الرسل بقيادة بطرس ” ما تحلونه وما تربطونه ” فهوذا يتحمَّلون مسؤوليتهم. و يُطالبُ بطرس بإتمام هذا الواجب. وبما أنَّ إدارة الكنيسة جماعية إقترحَ بعضُهم برنابا و غيرهم متّيا. و يبدو أنَّ بطرس لم يشأ أن يفصلَ الأمرَ بسلطته بل قرَّر الألتجاء الى تنوير الله. لقد إختبروا من معاشرة يسوع بأنَّ ما يخفي عليهم يعرفه الله ، لأنَّ يسوع كان يقرأ حتى ضمائر الناس،” نرى الآن أنَّك تعلم كلَّ شيء ، لا تحتاج الى من يسألك “(يو16: 19 و 30). وبالأضافة الى ذلك سبق وقال ” أُطلبوا الى رَّبِ الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده ” (متى9: 38). لذا رفعوا طلبَهم اليه ليُرسل أحد المُرَّشحين الى الحصاد.
لابد وأنَّ يسوع وضع للرسل قواعد عامة لأدارة شؤون الكنيسة. ربما هو هذا ما عناه لوقا عندما كتب ” تراءى لهم مدة أربعين يوما بعد آلامِه وكلَّمهم على ملكوت الله “(أع1: 3). عن الملكوت كان تعليم يسوع قد كمل ، وسبق يسوع فأعلن ” تمَّ كلُّ شيء” (يو19: 30). و أمرٌ بديهي أنْ يُزوَّدَ المعلمُ تلاميذه كل مسلتزمات ما يكَّلفهم به ليتابعوه. عليه كلَّف يسوع الرسل بمتابعة مهمته ،” كما أرسلني الآب أرسلكم “(يو20: 21). وزَّوَدهم بالروح القدس ،” خذوا الروح القدس”. وقال لهم بأنَّ الروحَ القدس سيكشفُ لهم مشيئة الله ،” روح الحق يُرشدكم الى الحَّق كله “(يو16: 13). وقد كشف الروح القدس بعده فعلا كَذبَ حننيا وسفيرة (أع5: 1-10)، كما كشف إختيار الله بولس وبرنابا رسولين (أع13: 2-3). وآستنادا إلى هذا المبدأ و بثقة تامة بأنَّ الله سيتدخل ويُبيَّن مشيئته في الشخص المختار ويظهر إسمُه لجأَ الرسل الى القرعة. والإقتراع أو التصويت طريقة بشرية يُبدون فيها آراءَهم ويطلبون من الله أن يلهم الناخبين أو المقترعين بأن يُصَّوتوا لمن يريده هو. وهكذا يتم إنتخاب البابا والبطاركة وكل القادة حتى المدنيين. ليس الأقتراع هو الذي يُحَّددُ ويقَّيدُ مشيئة الله. بل الله هو الذي يقود الأذهان و القلوب من خلال الإقتراع ليُعلن َ مشيئتَه.
وسيستعملُ الرسل، ومن بعدهم الكنيسة، هذه الطريقة لآستجلاء مشيئة الله والخضوع لها. و كلما شعروا بحاجةٍ أو ضيق يطلبون عون الله (أع4: 24-31). فـعندما ذرَّ الخلافُ قرنه بينهم في قضية فرض الختانة على الوثنيين المتنَّصرين إلتأموا وتناظروا وتناقشوا ثم طلبوا ايضا عون الله وبعده أعلنوا قرارَهم :” فقد رأى الروحُ القدس ورأينا نحن ألا ..” (أع15: 28). وبعد حوالي الفي سنة ختم المجمع الفاتيكاني الثاني أعماله و وقَّعها البابا وأعلنها كما يلي : ” ..بالأشتراك مع آباء المجمع الأجّلاء نقبله ونثبته ونقره بالروح القدس ونأمرُ بإعلانه لمجد الله كما تحَّددَ في المجمع “. هكذا إنتهت كل وثيقة من وثائق المجمع الستة عشر، سنة 1964-1965.
فالله يُلهمُ الناس بمشيئته وكلُ واحد منهم يُعلنُ ما يعتقده مشيئة الله. أى يعتقد بأنَّ اللهَ هو الذي يوحي الى ضميره من يختار. وبواسطة هذا الأعلان بالتصويت تكون الأغلبية هي مشيئة الله. لم يفرض البشر مشيئتهم على الله بل إستناروا بوحيه لآستجلاء حقيقة مشيئتهِ.