أهلا وسهلا بآلشماس حسّان باكوس
كتب آلأخ حَّسان يسأل :” تذكار مار اسطيفانوس يقع عادةً في آلجمعة آلرابعة من آلدنح. كيفَ تَقَرَّرَ أن يكون في آلأحد 8/ 1علمًا إنَّ آلتذكارات لا تقعُ يوم آلأحـد “؟.
ثم أضافَ سؤالاً ثانيًا يقول :” هذه آلسنة يقع عيد آلقيامة مُبَّكِرًا وعليه تمَّ حذفُ آلأسبوع آلرابع من آلدنح. فهل هناك قاعدةٌ أو قانون ينُصُّ بحذف آلأسبوع آلأوسط في كذا حالة “؟.
موقع آلتـذكار !
ألتذكارات آلواقعة بين عيد آلدنح وبدء آلصوم آلكبير كلُّها مُثَـبَّتة في” أيام” آلجمع من آلأسبوع، ما عدا تذكار مار أنظونيوس آلكبير الذي ثُبِّتَ في يوم محَدَّد من آلشهر، 17/ 1 أيِّ يوم كان من آلأسبوع. ويتراوحُ عدد آلجمَع بين آلدنح وآلصوم بين أربع إلى تسع جمع، حسب وقوع القيامة بين 24 آذار و 24 نيسان. وكما ذكرتَ ثُبِّتَ تذكار مار إسطيفانوس في الجمعة الرابعة منها بعد عيد آلدنح. تسبقه وتليه بقية آلتذكارات كالآتي :
1ـ يوحنا آلمعمدان ؛ 2ـ الرسولان بطرس وبولس ؛ 3ـ الإنجيليون الأربعة ؛
4ـ مار اسطيفانوس ؛ 5ـ الملافنة آليونان ؛ 6ـ الملافنة السُريان وآلرومان ؛
7ـ شفيع آلكنيسة ( شخص خاص) ؛ 8ـ الشهداء آلأربعون ؛ 9ـ الموتى ألمؤمنون.
- يشترط هذا آلنظام الإحتفال بتذكار يوحنا آلمعمدان في 7/ 1 أي غداة عيد آلدنح.
- توجد هذه آلقاعدة في آلحوذرا ، صفحتين قبل صلاة آلأحد آلأول للدنح.
- يليها مباشرةً قانونٌ يُنَّظمُ كيفية آلإحتفال بها كلَّ سنةٍ حسب موقع عيد آلقيامة.
يَنُصُّ آلقانون على ما يلي :
1ـ عند وجود ثماني جمع :- يُنقَلُ تذكار آلأربعين شهيدًا ويُحتفَلُ به في يوم 9 آذار.
2ـ عند وجود سبع جُمع :- يُنقلُ تذكار الرسولين ويُحتَفَلُ به في يوم 29 حزيران.
3ـ عند وجود ست جمع :- يُنقلُ تذكار اسطيفانوس ويُحتفَلُ به في آلأحد آلأول للدنح. وهذا الذي حصلَ هذه آلسنة.
4ـ عند وجود خمس جمع :- يُحتفَلُ بالتذكارات آلخمسة آلباقية غير آلمنقولة.
5ـ عند وجود أربع جمع :- يُدمجُ معًا تذكار جميع آلملافنة الشرقيين وآلغربيين. أيُّ تغيير يطرأ على آلقاعدة وآلقانون فهو يعود إلى آلرئيس آلكنسي، العام أو آلمحلي الذي يأمرُ به.
إصلاحُ سينودس غام 1967
قبل هذا آلسينودس وإلى حين عقده كان يُحتَفَلُ بعيد آلدنح على مدى ثلاثة أيام. كآلآتي :
1* 6/ 1 عماد ألمسيح ؛
2* 7/ 1 يوحنا آلمعمدان ؛
3* 8/ 1 إسطيفانوس ؛
لم تعد ظروف آلحياة آلإجتماعية وقتها تسمح بكذا إحتفالات. هذا من جهة. ومن أُخرى دعا آلمجمع آلفاتيكاني آلثاني الكنائس آلشرقية التي سبقت و وَحَّدت أعيادها قدر آلإمكان ، حتى بتبني أعيادٍ جديدة، مع آلكنيسة آللاتينية، دعاها إلى آلعودة إلى تراثها ونظامها آلأصيل الذي يُغني آلأيمان ويسنُدُه، ولا يُعارضُه ولا يُضعِفُه (مرسوم آلكنائس آلشرقية ، الفقرة 5 و6 بعـنوان : وجوب صيانة آلتراث الروحي الخاص بالكنائس آلشرقية، 21/11/ 1964)
عليه قرَّرَ آباء آلسينودس سنة 1967، من جملة إصلاحاتٍ أجروها ( حتى لو لم تُنَّفذْ لا كلها ولا دومًا كما أرادَ مٌقترحها، وكان أحد آلمطارنة آلكلدان عضو لجنة آلمجمع آلمركزية !) بأن يُعيَّد آلدنح في 6/ 1، وآلمعمدان في آلجمعة آلأولى للدنح وليس إلزاميًا في 7/ 1. مثلاً إذا وقع آلدنح يوم آلأثنين فالمعمدان يُعَيَّد في آلجمعة 10/ 1 وعدم تقييده بـ”7/ 1″ كما ذكرته آلحوذرا. والرسولان في آلجمعة آلثانية ، وهكذا دواليك لبقية آلتذكارات ، مع آلتقَيُّد بموقع آلقيامة وعدد جمع سابوع آلدنح لكل سنة.
السؤال الثاني : الأسبوع الرابع للدنح !
لا يقعُ غُبنُ آلحذفِ دومًا على آلأُسبوع آلرابع. يتعَلَّقُ آلأمرُ بتأريخ آلقيامة وآلحاجة إلى حذف كم أسبوعٍ ليتماشى مع آلقيامة. إذا كانت آلحاجة الى حذف أسبوع واحد فقط فهو آلرابع. أمَّا إذا كانت آلحاجة الى حذف أسبوعين فآلرابع وآلثالث، وإذا إلى أكثر فحتى آلثاني. ويصدفُ أن تُحذَفَ أربعة آحاد ( الـ 2* والـ 3* والـ 4* وأيضًا الـ 6*). وهذا يحدُثُ كلما وقعت آلقيامةُ بعد 20 نيسان، وليس كل 25 سنة كما ذكرت آلحوذرا في آلأحد الثامن للدنح. وقد حصل ذلك سنة 2011 و 2019، وسيحصل أيضًّا سنة 2030 و2038.
لا يُحذَفُ آلأحد الخامس للدنح، كي يسبق آلباعوثة التي تقامُ إلزامًا في آلأسبوع آلثالث قبل آلصوم. يُحذفُ آلأحد آلسادس ويُعَوَّضُ عنه بالأحد آلإحتياط آلثامن للدنح. وإذا لم تشِر دومًا آلحوذرا آلمطبوعة إلى هذه آلتعليمات، فآلتقليد ألذي ورثناه عن أجداد أجدادنا يأمرُ بذلك، وكنيسة آلمشرق آلآثورية، توأمُنا، تشهدُ بذلك.
وآلحذف هنا يُؤَّدي إلى إضافة آحاد موسى، من واحد الى أربعة حسب حاجة آلسنة ، لثبات تلك السنة آلطقسية، ولضمان بدء السنة آلطقسية آلتالية بسابوع البشارة، أي بعدد أربعةَ آحادٍ قبل عيد آلميلاد.