أهلا وسهلا بالأخت ماري نمـرود.
سألت الأخت ماري إن كان يجوزُ ، في كنيستنا ، أن يُصبحَ الولد عّرابا لفتاةٍ صغيرة ، أو بالعكس ؟.
مهنـة العَّــراب !
مهمة العراب أن يقدم دعما روحيا للمُعَّمَـد ، فيساعد الأهل لتوجيه الطفل ومساعدته في إدراك إيمانِه والنمو فيه بعيش حياة مسيحية حَّقـة. (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية ، رقم 1255).
العراب او القريب يتحمل جزءًا من تربية الطفل المسيحية في إنماء نعمة المعمودية. فالعماد إعترافٌ بلاهوت يسوع وآنتماءٌ الى تعاليمه ووعدٌ بالألتزام بالأيمان والأقتداءِ به. وهذا لا يمَّيز بين جنس العراب بقدر ما يطالبه أن يكون مؤمنا مقتنعا ومؤهلا لمساعدة إبنه الروحي.
شروط مزاولة مهمة العراب !
جاءَ في قوانين الكنيسة الكاثوليكية ، ق رقم 685 ، ما يلي :
بند 1- لكي يقوم أحدٌ على وجهٍ صحيح بمهمة العَّراب ، يلزمـهُ :
1* أن يكون مُلّمًـا بالأسرار الثلاثة : المعمودية والميرون والأفخارستيا ؛
2* أن يكون منتميًا الى الكنيسة الكاثوليكية ، مع التقّيد بالبند 3 ؛
3* أن يكون في نـيتِه القيام بهـذه المهمة ؛
4* أن يختارَه المعتمِد بنفسِه أو والداهُ أو الأوصياءُ عليه، أو الكاهن ؛
5* ألا يكون أبا المعتمِد أو أمَّـه أو زوجَه ؛
6* ألا يكون معاقبًا بحرم … أو ممنوعًا من حَّق القيام بمهمة العَّـراب ؛
بند 2- لكي يكون قيامُ أحدٍ بمهمةِ العّراب جائزًا يلزمُ الى ذلك أن يكون قد بلغ السنَّ المطلوبة في الشرع الخاص ، وأن يكون ذا سيرةٍ تليقُ بالأيمان وبالمهمة ؛
بند 3- يجوزُ لسببٍ صوابي قبولُ أحد أبناءِ كنيسة شرقية غير كاثوليكية لمهمة عّراب على أن يكون معه أبدًا عرابٌ كاثوليكي.
كما هو بَّينٌ ليس مهمًا جنسُ العراب ، ذكرًا كان أم أنثى ، بقدر ما تهُّمُ صفاته الأيمانية والأنسانية. ولكن الواقع هو، منذ الأجيال المسيحية الأولى وربما بسبب الآداب الأجتماعية السائدة، أن يكون عرابُ الولد ذكرًا ، وعرابُ الفتاةِ أنثىً. لقد درجت العائدة في الكنيسة اللاتينية أن يكون العرابُ زوجان ، تحملُ الزوجة الولد ويحمل الزوجُ الفتاة. وإذ تقومُ علاقةٌ بل قرابة روحية بين المُعَّمَدِ وعرابِه يُحرمُ عليهما مستقبلا الزواج ببعضهما عندما يكون العراب من الجنس المختلف عن المُعَّـمَد.