عناصر جوهرية للصلاة
المسيحية لا تشترط إجراءات محددة معينة للصلاة ، ولا تلزم المصلي بفروض أو سلوك معين .إلا أن هناك عناصر جوهرية معينة يجب أن تشملها الصلاة يمكن إجمالها في الآتي :
العبادة : الصلاة تعبير وتبجيل وتكريم وتعظيم لله . أعظم وأجمل ملحمة شعرية رائعة تمثل الصلاة والحديث المتعبد لله ، هو سفر المزامير البعض يصور الصلاة كتعبير صوفي غامض عن علاقة الإنسان بالإله القدوس المتعالي . إلا أن كلمة الله تصور الله أبا، ومعلمنا بدأ الدرس الأول عن الصلاة بعبارة ” أبانا ” لذلك ونحن ندنو إليه بوقار وتكريم وتعظيم كإله قادر، ندنو إليه أيضاً بحب وثقة وحرية كأب سماوي ، يريدني أن أفتح له كل القلب ، واطلعه على كل ما أحتاج إليه
الاعتراف : إن كشف روح الله خطية معينة ، لا بد أن تبدأ صلاتك بالاعتراف حتى يمكن أن تقترب من عرش النعمة، لأنه كما يقول المرنم في( مزمور 66: 18) ” إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب ” ما أن تأتي إلى الله ونعرض أنفسنا لنور قداسته ، حتى يكشف لنا روح الله الخطايا المستترة ، التي لا نراها إلا في بر الله. وحالما ندرك تلك الخطايا اقترفناها، يجب علينا أن نعترف بها ، ونسأل الله غفرانا لها ، ونتوب ونتحول عنها . لا بد أن تكون حساسا لصوت الله ، ذا شفافية تامة معه ، فتفهم وتسمع ما يقوله لك الروح القدس ، وتعلن لله كل ما في قلبك وتقبل مغفرته وتطهيره لأنه ” إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم “(1يوحنا 1: 9 )
الشكر: الشكر تعبير عن الايمان ، والإيمان يرضى الله ويجعله يتعامل معنا بقوة . حين نفكر في كل ما يهبنا الله من بركات جسدية وروحية ، يسهل علينا أن نشكر الله ، إلا أننا أحيانا نجد صعوبة حين نحاول أن نشكر الله على المتاعب والمشاكل ، التي تعترض حياتنا . لكننا إذا ما امتلأنا بالروح القدس . واعترفنا بسيادته على كل شيء في حياتنا ، نستطيع ان نشكره على المتاعب والصعوبات تماما، كما نشكره على البركات . يأمرنا الرسول بولس قائلاً :”اشكروا في كل شيء لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم “( 1 تسالونيكي 5 :18 )
الدعاء : أو الطلب والابتهال . كثيرون من المؤمنين يشبهون الذين يجولون في السوق ، يتفرجون على البضائع ويقلبون فيها ، ويتفرجون عليها ويتحسسونها ، ولا يشترون شيئاً . يقول عنهم الرسول يعقوب في العدد الثاني من الإصحاح الرابع من رسالته ” تشتهون ولستم تمتلكون . لستم تمتلكون لأنكم لا تطلبون ” أو كما يقول يسوع في (يوحنا 16: 24 ) ” إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ” ، ويخصنا بولس الرسول بقوله “لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله”(فيلبي4: 6) أطلب حلا لمشاكلك . اسأل أن تنال ما تحتاج إليه أنت و اهل بيتك . أطلب حكمة وإرشاد وقيادة لحياتك اسأل لأجل نفسك ليتجدد نشاطك الروحي والجسدي.
لنصلي
سيدي وربي يسوع المسيح ..أشكرك لأنك علمتنى ان ألتجئ أليك وقت الشدائد،و قلت لى”ادعنى وقت الضيق انقذك فتمجدنى “.. فها انا يارب اصرخ اليك ان تمنحنى حكمة و فهما، واعطنى نعمة حتى اعبر هذه المحنة بسلام . و امنحنى سلاماً عميقا و بركة . أمين