نحضر الى الكنيسة للاشتراك في الذبيحة الإلهية، لان الافخارستيا هي قمة الحياة المسيحية نتغدى روحيا. اي ان الذبيحة الإلهية هي غذاء لروحنا ونفسنا كما ان الطعام هو غذاء لجسدنا. فلا شيء يستطيع ان يفصلنا عن الاشتراك في تناول جسد ودم المسيح (الافخارستيا)، لا الصعوبات، لا المرض، لا الشدة ولا الضيقات. الذبيحة الإلهية تعطينا القوة والفرح للاستمرار في مسيرة حياتنا.
الكنيسة هي السفينة التي تقودنا الى بر الامان….. السقف الذي يجمعنا كاخوة للاشتراك معا في علاقة شخصية مع يسوع المسيح. كما يقول بولس الرسول في رسالته الى كورنثوس الاولى(12: 13): ” فنحن كلنا ايهود كنا ام غير يهود، عبيدا أم أحرارا، تعمدنا بروح واحد لنكون جسدا واحدا من روح واحد”. وايضا تعني لنا حضور الله فينا.
على العكس جائحة كورونا بقي ايماننا ثابتا وراسخا اكثر، تقربنا الى الله بعمق اكبر وثبت رجاءنا. في زمن كورونا اصبحت بيوتنا كنائس صغيرة، نلنا نعم كثيرة…. في ضيقة هذا الوباء ورغم الاحباط احيانا والتعب النفسي والجسدي لن يعطل سلامنا، لن يعوق فرحتنا ولن يزول رجاءنا. ” فيكون القدير بهجتك وترفع اليه باعتزاز وجهك” ايوب: (22: 26-27).
الرسالة التي نريد ايصالها للأجيال القادمة هي: ان يبقوا ثابتين بايمانهم ويسعوا للتعمق في مبادئهم الايمانية، يتمسكوا بكنيستهم، طقسهم وليتورجيتهم المشرقية الكلدانية.
شعور الاشتراك في الذبيحة الإلهية هي: عندما نتناول جسد المسيح يطهر نفسنا وروحنا وجسدنا، ويجعلنا جسد واحدا وروحا واحدة. يقول القديس العظيم اغسطينوس: ” حينما نصبح شركاء وحدة جسد المسيح فأي عائق مضاد يزول ونأخذ الحرية لمعرفته”. التناول يساعدنا نحن كمؤمنين ان نتحد بالله.
جوقة مريم طوانيثا