أهلا وسهلا بآلأخ أبو ســافيو.
كتب آلأخ ابو سافيو يســأل :” بخصوص آلقرابة الروحية التي تدخل ضمن موانع الزواج. هل يُعتبَرُ طفلانِ، رضعا من ثدي أُمٍّ واحدة ، إِخــوة “؟.
قـرابةُ آلأُخُــوَّة !
حدثَ في آلتأريخ أن طفلاً فقدَ أُمَّه عند آلولادة. ولم يجدوا في حينه في تلك آلقرية آلمنعزلة إمرأةً مُرضِعة، لها طفلٌ رضيعٌ، فآستغاثوا بآلله أن يُنقذ آلطفلَ. فآستجابَ آللهُ لهم وجعلَ جَدَّته آلعجوزة قادرة، بمعجزة، على آلإرضاع. وعاش آلطفلُ وكبر وله نسلٌ حيٌّ يُذكر. فهل أصبح آلطفل أخًا لأبيه وأعمامه؟. طبعًا ” لا “.
أحَدُ طِفْلَي آلسؤال ليست آلمُرضِعةُ أُمَّه. المرضعةُ أمٌّ لواحد، وغريبة عن آلثاني. ألثاني لم تَلِدهُ. إِنمَّا ترحمُهُ وتُشرِكُه في آلغذاء الذي تُقَدِّمه لآبنها لكي لا يموت. ليس آلطفلان أخوين بالدم، إنَّما فقط بآلقوت. وكان ممكنًا لأَّية إمرأةٍ غيرها أن تقوم بهذه آلمُهِمَّة. أمَّا آلأُخُوَّةُ فتقومُ على” بُنُـوَّةِ ” آلطفل : مَن هما والِداه ، لا مَن غَذّاهُ. وقد يَدعو آلطفلُ آلثاني أمَّ رفيقه أيضًا ” ماما ” وذلك تقديرًا وعرفانًا بآلجميل، لكنَّه لن يدعوَ زوجَها ” بابا “. فآلرضاعةُ إِذًا لا تُقيمُ علاقةً روحية بين آلطفلين حتى تقوم بين آلعائلتين. تبقى علاقة صداقة ومحبة.
القــرابة آلروحــية !
أمّأ آلقرابةُ آلروحية فتقومُ على أساس آلوحدة آلروحية، بسبب وجودِ سِرٍّ إلهي بين آلطفلِ آلمُعَمَّد وآلقريب الذي حمله، وأعطى أجوبةَ آلأيمان نيابةً عنه وبآسمِه. لمْ يكن آلطفلُ قادرًا أن يقفَ على رجليه ولا أن يَرُدَّ على أسئلة آلكاهن لِيُعلنَ إيمانه بآلمسيح. فعلها آلقريبُ بآسمه. فتكوَّنت وحدة روحية بينهما وكأنهما شخصٌ واحد. وآلشخص آلواحد لا يتزوَّجُ نفسَه. وهكذا نتج عن هذه آلقرابة مانعٌ في وجه زواج آلقريب من إبنه الروحي، وحتى من والدَي آلطفل.
هذا ما تقوله آلكنيسة في تعليمها، كما نشرته في قانونها :
1*ـ قانون رقم 811 :
البند 1 :- تَـنشَأُ عن آلمعموديةِ قرابةٌ روحية بين آلعَرَّاب ( القريب ) من جهة ، وآلمُعْتَـمَد و والـدَيْهِ من جهةٍ أُخرى ، وهي تُبْطلُ آلزواج ؛
البند 2 :- إِذا تجَـدَّدَ آلعمادُ مشروطًا ، لا تـنْشَأُ آلقرابةُ آلروحية ، إِلاّ إِذا عادَ آلعَرّابُ نفسُه عَـرّابًا للمرَّةِ آلثانية.
إِذا رضعَ طفلان غير أخوين مـعًا من أُمٍّ لأَحدِهما لا توجدُ بينهما قرابةٌ لا
دمـوية ولا روحـية !!. هما أخوان بآلرضاعةِ فقط !!