1ـ صلاة المساء
ترنيمة د واساليقي
-: الذي هو قبل الدهور:- السِرُّ الكبير الذي كان خفيًا عن الأجيال والقبائل كُشِفَ لنا في
نهايةِ الدهور. فإنَّ الوحيد الذي هو في حضن والدِه جاء وأخذ بنعمتِه شِبهَ العبد والذي
أخبرنا وكشف لنا عن الأيمان الكامل بالثالوث *
2ـ صلاة الليل
هولالا 12 ، مزامير 82-88 + في ختامها : مز129
قلتا
سلامًا لكِ يا مريم جنسَ حواء التي ولدت الموت : لأنَّ الثمر الذي منكِ يحُّلُ قيودَ الموت * سلامًا لكِ يا مريم قصرَ بشَر ٍ لحمي : لأنَّ الملك شاءَ أن يُصَوِّرَ بهاءَه في أعضائِكِ *
المزمور 48: 1-11 + 122: 1-3 + 102: 26-27 + 137: 7-8)
المجلس
1 -: الرَبُّ صادقٌ في أقواله :- وعد اللهُ قديمًا لآبراهيم وضَمَن أن تتبارك بواسطة
نسلِه كلُّ الشعوب الخاطئة والمائتة في خطاياها والتائهة في الضلال، وأنَّه هو يجمعهم
ويُشفي أيضًا أوجاعَهم، كما عاين النبيُّ قبل أجيالٍ أنَّه يأخذ عاهاتِنا ويحملُ أمراضَنا.
ولهذا نهتفُ قائلين : لكَ المجدُ يا آبنَ سَيِّدِ الكل *
2 ـ: المسكونة وجميعُ سُكّانِها :- فرحتْ الخليقةُ كلُّها بالسلام الذي أعطاه الملاك. وأبهجَ
البتول بكلامِه أنَّها تحبلُ عجبًا وتلدُ مُفَّرحَ الخلائق. إذ به يتسالمُ العُلويون والسُفليون،
ويقتني كلُّ الترابيين رجاءًا صالحًا بأن يكونوا ورثةً في الملكوت *
3: تفرحُ السماءُ وتبتهجُ الأرض :- فرحَ الروحانيون والجسدانيون لمَّا عاينوا إعلان
الخلاص والحياةِ الحقيقية فأنشدوا التسبيحَ للسَيِّدِ الذي شاءَ بنعمتِه وآنحنى بحنانِه وحَلَّ
في البتول، وأخذ منها الإنسانَ و وَحَّدَهُ بأُقنومِ خفائِه. إذًا لنهتفْ كلُّنا مع الملائكة :
مُبارَكَةٌ بشارتُكِ أيَّتُها الأُمُّ البتول القدّيسة *
4: لأنَّه أقام عهده مع ابراهيم :- وعد الرَبُّ الصالح قديمًا وضمن لآبراهيم أنْ بكَ وبنسلكَ
تتبارَكُ الأُممُ، وكَمَّلَ وأتَمَّ ما وعده بالميلادِ المجيد لحبيبِه الذي تجَّلى بالرحمة لجنسنا. إذًا
لنشكرْ ولنُمجِّدْ السَيِّدَ الصالح، الذي برحمتِه الغزيرة صالحَنا مع أبيه *
5: ذاكَ الذي هو قبل الدهور:- إختفى قديمًا في آلآب السِرُّ العظيم لخلاص العالم، وكشفَه
وأعلنه الملاكُ جبرائيلُ الذي أرسَلَه وحيًا للبتول مريم، فجاءَ الروحانيُّ وأعطاهُ لها كتابًا
يحوي آلأمنَ. سلامًا لكِ يا مبارَكةً بين النساء ممتلئةً رجاءًا بأنَّ سيِّدَ الملائكةِ والناس
يولَدُ من حضنِكِ *
6: بَشِّروا بخلاصِه يومًا بعد يوم :- أُعلنَتْ بشارةُ ربِّنا وآحتيت الشعوبُ المائتة، إِذ سمعوا
صوتًا في الناصرة لجبرائيل وهو يُعلنُ أنَّ ملكَ الملوكِ آتٍ، ويحُّلُ فيكِ. فآسمعي يا
آمرأة * يصيرُ منكِ إنسانًا، ويسكنُ فيكِ، فالطوبى لكِ. يُقيم أمنًا في الخليقة، ويُقيمُ الموتى
ويُخَلِّصُهم ويُدخِلُهم الى قُدسِ الأقداس الذي هو اللهَ من رَتَّبَ فبناه* يفرحُ الملائكة ويبتهجُ
صَلِّ 11
الناسُ بالجلال والمجد والحياةِ الحقَّة. ويهتفون كلُّهم بصوتٍ واحد: حمدًا لآبن رَبِّ الكل*
7: مِن أمام الرب سَيِّدِ الأرض كلِّها :- أعلنَ الملاكُ بشارةً جديدة في الناصرة. ونالت كلُّ
الشعوب رجاءًا والعالمُ كلُّه تجَدَّد. رافعين المجدَ والحمد للسَيِّدِ الصالح الذي غلَبَه حُبُّه *
وأرسَلَ إبنَه لخلاصِنا. فنزلَ وحلَّ في البتول وأعلنَ رجاءًا وخلاصًا. ببشارة الحبل به
يُذهلُ الكل. وحَلَّ الموتَ واللعنة التي أماتتنا في عدن لأنَّنا أخطأنا. وملكت الحياةُ الحَقَّة
والرجاءُ الصالح لكل البرايا. وسالمَ الناسَ والملائكة، وأبهجَهم بميلادِه * نحمدُ ونسَّبح ،
نسجُدُ ونُعَّظمُ الآبَ الأزلي وآلإبنَ الذي من حضنِه : والروحَ القدس الأزلي، الذي أكملَ
أسرارَ خلاصِنا *
8: ما أطيَبَ وما أجملَ :- بشَرَّ الملاكُ جبرائيل مريمَ بالأمن : إِنَّ قُوَّةَ العَلِيِّ وحكمتَه تحُّلُ
عليكِ أيَّتُها المرأةُ فآسمعي، ويُصَوِّرُ فيكِ صورَته التي بَليَتْ، ويسكنُ فيكَ فآبتهجي
وآفرَحي* ويُعَّلي ضُعفَ رأسِ جنسِنا الذي سمعَ مشورةَ المَكّار، ويُجَدِّدُ كُلَّ الخلائق.
ويعقُدُ سلامًا ويُنقِذَ الجميع. فيُصعِدُهم الى بلدِ العُلى، الذي صانعُه هو الله وحدَه* يفرحُ
الروحانيون ويبتهجُ الأرضيون بالخيراتِ السماوية، والحياةِ الحقيقية : ويُنشدون
بألحانهم المجدَ للإبنِ الذي عظَمَّ طبيعَتنا *
9: أرسَلَ اللهُ نعمتَه وحَقَّهُ :- أُرسِلَ جبرائيلُ إلى الناصرة مدينةِ الجليل وهو يحملُ رسالة
الخلاص لكلِّ جنسِ المائتين، بأنَّ سَيِّدَ العُلى والأسفل شاءَ أن يتجَّلى في كيان الأنسان*
يسوع الذي هو من جنسِنا جعلَ بشارتَه تُذهلُ الجميع. فكَمَّلَ وأتَّمَ في أُقنومِه تدبيرَه
لخلاصِنا. أنَّه هو يُصبحُ الرأسَ والسّيِّدَ في العُلى والأسفل معًا* وبه تتجَدَّدُ الخليقةُ كلُّها.
وتهتفُ بجميع الأفواه رافعةً المجدَ للسَيِّد الذي شاءَ فتنازلَ بنعمتِه لخلاصِنا *
10: المجدُ للآبِ والإبنِ … :- إلى الناصرة مدينةِ الجليل أُرسِلَ جبرائيلُ رئيسُ الملائكة
ليُعلنَ في أُذنِ البتول بشارةَ السلام مُفَرِّحةَ الكل. وحملَ إليها وأعطاها الرسالة التي
تحوي السلام * قال لها: سلامًا لكِ يا مريم لأنَّه يُشرقُ منكِ سَيِّدُ الكل. فآنذهلت وتعَجَّبت
وآرتعَبَتْ من كلامِه. فأجابَ الملاك وقال لها : قُوَّةُ الآب تُظَّلِلُكِ * وستلدين بقوة الروح
إبنَ العَلي، وهو يكون الرئيسَ والسّيِّدَ والحاكم، وبه تتجَدَّدُ الخلائق وهي تُنشدُ له المجد*
قانــونا
مز 48 : 1-11 ؛ الردّات
أيُّها المسيحُ مُخَلِّصُنا إستنارَت المسكونة ببشارتكَ على يد جبرائيل ففرحت أورشليم و
آبتهجت الناصرة ومعهم تُصعِدُ الكنيسةُ مجدًا لسيادتِك * أيُّها المسيحُ مُخلِّصُنا تفرحُ
جموعُ السماويين والأرضيين في يوم بشارتك العظيم، وتُصعدُ بأصواتِهم المجدَ لكيان
وجودكَ * تجَّلى في الأزمنةِ الأخيرة السرُّ الكبيرُ الخفي عن أجيال ودهور وقبائل، و
أشرقَ من بيتِ داود وهو أخبرَنا وكشفَ عن الأقانيم الثلاثة الأزلية *
التسبحة و الطلبة ( أُطلبها في ” صَلِّ مع الكنيسة ” الجزء الأول )
المدراش
الردَّة :- لك المجدُ يا مولودًا بهـيًّا للبتولية *
صَلِّ 12
1:- هذا هو الشهرُ المليءُ كلُّه بكلِّ الأفراح. تحريرُ العبيد ؛ ترفيهُ الأحرار؛ إكليلُ
الأبواب ؛ تنَعُّم الأجساد ؛ حتى الأُرجوان يندفُه بحُبِّه كما للملوك *
2:- هذا هو الشهرُ الذي يحملُ كلُّ أنواع المآثر. الروح يُحَرِّرُ، الجسدُ يَستعبِدُ. الحياةُ تُنجبُ
بين المائتين. اللاهوتُ يتسالمُ بالرحمة مع الناسوت *
3:- في هذا الشهر إِتَّكأَ العبيدُ على الفرَش. وآتَّكأَ الأحرارُ على الطنافس. وآتَّكأَ الملوكُ على
الملاءات. وفي المذود إِتَّكأَ سَيِّدُ الجميع من أجل الجميع *
3ـ صلاة السهرة
-: المزامير :- هولالا 21 -: تسابيح موسى الثلاثة
-: الترنيمة :-
11: ترَحَّمْ علينا يا الله :- اللَّهُم ، بما لك من رحمة، إنخَفَضْتَ نحو التُرابيين مثل مُحِبٍّ
للناس. تعرفُ الأسئلة قبلَ أن تُطرحِ. وتسبقُ المعرفة في كلِّ الأعمال. تُغَّيرُ الأحيان
والأزمان ولا تحرمُ الأرضيين أبدًا من خيراتِ مواهبك. لأنَّك يا رب تنظر وترى
الخطأة. وتتغافلُ كصالحٍ عن ذنوبِنا لأنَّك إلَـه وبرحمتِكَ تنخفضُ نحو الترابيين مثل
مُحبٍّ للناس. يا سَيِّدَ الكُل لكَ المجد *
-: شوباحا :- الردات ( مز40: 1-11 )
ملاكٌ حملَ الآية التي أعطاه الخفي : وكان يسطعُ بها أمام الروحانيين والجسدانيين *
وروحانيٌّ صار رسولا للبشارة بحبله : ويوم ميلاده نزل كثيرون وأنشدوا المجدَ *
-: التسبحة ، والطلبة
4ـ صلاة الفجر
-: المزامير
-: ترنيمة الفجر
-: سَبِّحوا الرَبَّ يا كلَّ الأرض:- نقتربُ بمحَبَّة الى النورالذي من نور، نفوسًا وأعضاءًا*
-: دْ بَرِّخ :- ردات تسبحة الكون
-: مُبارَكٌ الملكُ الذي شاءَ بحُبِّه فأشرقَ بجسد ناسوتنا، به سالمَ العُلويين والسُفليين فهتفوا
المجد لمُرسِلِه * نزل رئيسُ الملائكة من العُلى وبشَّرَ البتول مريم، بالميلاد المزمع
للمسيح ليُشرق لخلاصِ الخلائق * جبرائيلُ رئيس الملائكة كشفَ الحبَل بعمانوئيل ،
ليُكَّللَ طبيعتنا بالمجد، وحيَّا مريمَ بسلام *
5ـ القداس
-: دْ قَـنكى :- الترنيمة
12: يَهبُّ بريحِه فتسيلُ المياهُ :- في شهر كانون الذي لا تُعطي الأرضُ فيه ثمارًا، فيه
تجَّلى ربُّنا يسوع في بطن البتول، وهو عِلَّةُ جميع الخيرات، ورجاءٌ صالحٌ لجميع
الخلائق، وهو بعينه النورُالحَّق المسيحُ سَيِّدُ الكل، المسجودُ له مع أبيه وروحه القدوس*
13: المجدُ للآبِ وآلآبن … :- يا حريصًا جاءَ لخلاصِنا، وسهر من أجلنا، لتكن صلاتُنا
صَلِّ 13
وطلبتُنا مُرضيةً لمشيئتك. وكما طاب لك عِرفُ بخور هارون الكاهن الجليل في قبَّةِ
العهد ليطب لك عِرفُ طلبتنا في كلِّ الأوقات، وآصنع في الخليقة أمنًا ورحمةً *
-: الأسرار :-
14: قلبي مُستَعِّدٌ يا الله قلبي مستعد :- لنتهَيَّأْ بالتقوى والمحبة لموهبة أسرار المسيح الرهيبة
و لنُزَّينْ نفوسَنا بالأعمال التي بها نُرضي الدَّيان لكل شيء ليَرحَمَنا عندما يدينُ قبائلَ
العالم*
-: التناول :-
إفرحي أيَّتُها الأُممُ أمام مخلصنا ، الذي تنَّعَمْتم بلحمِه أمامه *
أيَّتُها الأُمم أُشكروا النعمة، التي غفرتْ مجّانًا ذنوبَكم فصرتم شُركاء في السِّر الذي
قدَّسه الروحانيون.