مقالات

مقالات كنسية و روحية متنوعة 

سابوع تقديس آلكنيسة

 ســابوع تقديس الكنيسة   ܫܵܒܼܘ݁ܥܵܐ ܕ ܩܘܼܕܵܫ ܥܹܕܬܵܐ  الزمن الطقسي تصلُ الدورةُ الطقسية، بهذا الأحد، إلى آخر مراحلِها الرمزية. تُعرَفُ هذه الفترة بـ ” ܫܵܒܼܘ݁ܥܵܐ ܕ ܩܘܼܕܵܫ ܥܹܕܬܵܐ سابوع تقديس الكنيسة ” وبآختصار” سابوع الكنيسة “. أمَّا لماذا ” تقديس الكنيسة ” فتَيَّمُنًا بتقديس كنيسة القيامة في القرن الرابع الميلادي. وأمَّا لماذا ” الكنيسة ” بآختصار فتذكيرًا بالتدبير الألهي لخلاص الأنسانية وتجَّمُع الناس النهائي في الملكوت حول المسيح مع القديسين والملائكة، كنيسة منتصرة مُمَّجَدة ، تقَّدسُ الله وتُمَّجِدُه و تشاركُ حياتَه وراحته مُرَدِّدَةً :” هللويا. لإلَهنا الخلاصُ والمجدُ والقُوَّةُ. هللويا. المُلكُ للرَّب إلَهِنا القدير. لِنَفرحْ وَلنبتهِجْ وَلْنُمَّجِدْه لأنَّ عُرسَ الحمَل جاءَ وقتُه.. هنيئًا للمدعوين

المزيد »

اللجيو ماريّى ، اليوبيل المئوي

اليوبيل المِئَوي لتاسيسها         لماذا تأسست ؟ وماذا يمَّيزُها عن مئات الأخويات ؟ لنا أنواع الأخويات تختلف عن بعِضها. كلها تساعد على الدخول في إطار حلقة الخلاص. منها بالسجود لله. غيرها بالعبادة والصلاة. غيرها بالتعليم. غيرها بمد يد العون للمحتاجين. كلُّها تحاول ان تعيش فتحَّقق الفضائل الألهية والمشورات الأنجيلية. أما اللجيو ماريِّى فتختلف عن كلها: عبادتها ، وسلوكها وهدفها أومطلبها أن يدخل المسيحي ” سِّرَ الكنيسة “. الكنيسة جسد يسوع المسيح. كلُّ المعمدين أعضاءٌ في هذا الجسد ” يسوع الرأس ونحن الأعضاء .. كلُّنا تعمَّدنا بروح واحد (الروح القدس)، لنكون جسدًا واحدًا ، و آرتوينا من روح واحد” (1كور12: 12-13،  27). هذا

المزيد »

مأساة الطاعون في أربيل

خبرٌ مؤلمٌ ثالث من الدفتر الصغير. هذه المرَّة يَروي إنتشار الطاعون في أربيل سنة 1866م. يبدو أن كاتب الخبر مطلع على مأساة الطاعون السابقة في منطقة الموصل. بل ومتأثرٌ جِدًّا حتى بأسلوب الكتابةِ نفسِه. أما ناقله فيبدو من منطقة مختلفة بحيث تتشابك التعابير من مختلف اللهجات. ينفثُ الطاعون سمَّه في أربيل ، وعنكاوا تدفع ضريبةً لا تذكر إزاء هول شِدَّته وفعله في أربيل. ويعزو الكاتب أن سبب الوباء خطيئة الناس ، و يبدو الطاعون وكأنه يتعَّقب الأشرار الأصيلين والكبار بالأسماء، ويبحثُ عنهم. و في النهاية يُلفتُ النظر إلى أنَّ الأيمان كان له دور في نجاة مسيحيي عنكاوا. إنَّ كاتبَ الخبر

المزيد »

مأساة وباء الطاعون

خبر الكسندر خبر آخر من مآسي شعب العراق. من نفس الدفتر السابق الصغير. مكتوب أيضًا بالسورث والحرف الكلداني. يتحدث عن إنتشار وباء الطاعون في الموصل وأطرافها من القرى المجاورة ، وبالأخص بيوس وعقرة ودمرها كلها. يدَّعي كاتب القصة ان الوباء إنتشر سنة 1049 يونانية ، أي 738م. لأبد وأنه إستقى الخبر من مصادر قديمة لكنه لا يذكر عن ذلك شيئًا. النص مكتوب بالسورث لكنه قد يكون مترجمًا من نصٍّ سابق كلداني  فُـقد بعده، أو ظلَّ مجهولا في بطون إحدى المكتبات في دير ما أو كنيسة. يقول النص : 1ـ ܒܫܵܢ݉ܬܵܐ ܕ  ܐܡܛ ܡܸܢܝܵܢܵܐ.      م        ܀  سنة 1049 بحساب    ܐܲܠܸܟܣܲܢܕܪܘܿܣ ܩܲܪܢܵܢܵܐ.                 ܀  إسكندر المقدوني    ܢܦܸܠܹܐ ܐܵܕܝܼ ܡܲܘܬܵܢܵܐ ܀                  ܀  وقع

المزيد »

مأســاة مجاعة

نمُرُّ في زمن الكورونا بآلام وضيقات، وقد نتذَّمرُ ونتشَّكى من الله ومن القادة، وكأننا وحدَنا قسى الدهرُ علينا وعضَّنا بأنيابه المسمومة. ولو إطلعنا على تأريخ بلداننا وقرأنا أخبار آبائنا وأجدادنا لكُّنا نحن ربمَّا محظوظين أمام المآسي التي قاسوها مادِّيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا. نحمد الرب، لأنَّ كلَّ ما يأتي منه أو يسمح به، يؤولُ إلى خيرنا لنتعَّلم من الحياة دروسًا ولا ننسى خالقنا بل نتشَّبثُ به ونتقَّيدُ بشريعته الروحية :< شريعة الحَّق والمحَّبة >. أُقَّدم للقراء الكرام مأساة سبَّبتها ” مجاعة “، لم يذكر كاتبُها أين وقعَّت في العراق، إنَّما تبدو مدينة كبيرة فيها 12 كاهنًا، غالبيتها مسيحية ولكن فيها أيضًا غيرهم.

المزيد »

رسالة الصلاة لشهر سبتمبر 2021

صل لله بإخلاص وأمانة قال الرب يسوع لتلاميذه….”ومتى صليت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع في زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم! وأما أنت فمتى صليت فأدخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصل إلى أبيك ألذي في الخفاء.فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية “( متى 6/ 5-6 ) يشرح لنا يسوع في الكتاب المقدس أن الفريسين عندما كانوا يصلون كانوا يختارون الاماكن المزدحمة بالناس. كانوا يستمتعون بالوقوف في المجامع ومفترق الطرق للصلاة ليراهم الناس . ويتلون الكتب المقدسة لينظرهم الناس ، فبذلك يكسبون إعجاب واحترام الناس . وهذا النوع من

المزيد »

الزمن الطقسي

ܫܵܒܼܘ݁ܥܵܐ ܕ ܐܹܠܝܼܵܐ  /  ܨܠܝܼܒܼܵܐ   سابوع إيليا / الصليب تنتقلُ الدورة الطقسية، يوم الأحد، الى سابوع جديد هو : إيليا / الصليب. إنَّه يرمزُ الى قرب نهاية الحياة الزمنية: الفردية بالموت، والكونية الجماعية بمجيء المسيح الثاني في الآخرة وتجديد الكون . فتدعو الصلاة خلال هذه الفترة الى الأستعداد له بالسهر. وقد وصَّى الرَّب وقال:” إسهروا .. كونوا على أُهُّبةٍ، لأنَّ ابنَ الأنسان يأتي في ساعةٍ لا تتوَّقعونها “. دُعيَ السابوع بآسم ” إيليا “، إشارةً الى الرسالة التي عُزيَت الى النبي إيليا في العهد القديم أنْ سيظهرُ قبل مجيءِ المسيح ليُمَّهدَ له الطريق:” ها أنا أُرسلُ إليكم إيليا النبي قبلَ أن يجيءَ يومُ الرَّبِ العظيم ”

المزيد »

رسالة الصلاة لشهر أغسطس 2021

القديس فرنسيس معلم الصلاة ( عيد غفران اسيزي ) الصلاة الخالصة في أوقاتٍ معينة اي مدة من الوقت نكرسها لنكون مع الله مكلمين اياه او مفكرين به او ناظرين اليه وحده. * لِنذكر بعض التعريفات المشهورة والجارية للصلاة بصورة عامة ولا سيما الصلاة الخالصة – فالصلاة رفع الروح نحو الله. هي امتياز خاص لأنك تتحدث مع الله – الصلاة : هي تحول القلوب اللحمية الى قلوب روحانية ، والقلوب الفاترة الى قلوب غيورة ، والقلوب البشرية الى قلوب سماوية . – الصلاة : هي عشرة ومشاركة مع الملائكة والقديسين ،، هي توسيع القلب لحمل كافة الناس بالحب ،، هي ثبات

المزيد »

ترتيلة لآحاد الصيف

ترَّنَمُ في صلاة الليل، ترنيمةٌ خاصَّة كما يجري في كلِّ سابوع، تُدعَى ” َ التسبحة / تِشْبوْحْتا “. وهي دعوةُ المؤمنِ الى التوبةِ المُستَمِّرة ليعيشَ مباديءَ الأيمان، و يُؤَّديَ بذلك شهادةً حَيَّةً ناطقةً ومرضية عند الله، ودُعاءًا الى الله لنيلِ عونِهِ ورحمتِه. فقد ترجَمْتُها بتصَّرف لتُؤَّديَ المعنى المطلوبَ وراعيتُ أوزانَها الموسيقية لمن يُحِّبُ أن يُرَّتلَها على لحنها الأصلي، وهو” ܒܚܲܫܵܐ ܘܕܼܸܡ̈ܥܹܐ ܘܲܒܼܬܲܚܢܲܢܬܵܐ “، أو لحنٍ آخرٍ لها.   1.   نفسي الأَثيمَةْ وَيلَكِ.         توبي لِئَّلاّ تَهلكي. 2.   داوِيْ بِآلأَلَمْ جُرْحَكِ.        إِشْفِي بآلدَمْع ِ إِثْـمَكِ. 3.   إِعْتَرفي ، تَوَّسَلي.          كيْ يَرْفَعَ آلرَّبْ ذُلَّـكِ. 4.   أَحْبَبْتِ جَمالاً يزولْ.        خَسَرْتِ سَناءْ نورِكِ. 5.   لِإِهْمال ٍ أَبْـدَيْـتِهِ.            فَسُدَ هيْكَلْ جِسْـمِكِ. 6.   ويلٌ حتَّى مَ تَجْعَلينْ.  

المزيد »

سابوع الصيف من السنة الطقسية

سابوع الصيف  :  ܫܵܒܼܘܿܥܵܐ ܕܩܲܝܛܵܐ  الزمن الطقسي يتقَدَّمُ الزمن الطقسي ويبدأ مرحلة جديدة وبمدلول ليترجي خاص. تغييرٌ في أبراج الفلك وفي المناخ. إنَّها فترة الحَّر الجاف في بلاد ما بين النهرين. إتخذته الكنيسة الكلدانية رمزًا لما لاحظته من الجفاف الروحي في حياة المؤمن المسيحي مع ارتفاع درجة حراة شروره. و محَبَّةً منها لأبنائها وسهرًا على خلاصِهم نظَّمتْ الكنيسة صلواتها الطقسية لِتُنَّبهَ من خلالها أولادَها، لاسيَّما المُغَفَّلين منهم، الى تفاقم الشَّر والى الحاجة للتوَّقفِ قليلاً عند الذات، والتأمُل في السلوكِ اليومي وإجراء فحص للضمير حتى لا ننجرفَ بسبب ضعفِ إيماننا نحو الهاوية الأبدية. لقد بلغت بشرى الخلاص الى كل الشعوب. لكنَّ كُلَّهم لم يهتدوا.

المزيد »

رسالة الصلاة لشهر يوليو 2021

سر الصلاة القوية الان نحتاج إلى معرفة السر الكامن اللازم للصلاة القوية ، التي ترتفع إلى السماء مخترقة كل شيء، بقدرة وسرعة لتصل إلى يدي الله فتحركانهما، لكي نصلى بثبات وثقة يجب أن : نثبت في المسيح : أكد يسوع أن الثبات فيه ، هو مفتاح الصلاة المقتدرة حين قال : ” إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم ” (يوحنا 15: 7) الاتحاد بيسوع المسيح ، والثبات فيه يعني تسليم الحياة له، وثبات كلمته فينا ، فنعرف إرادته ونخضع إرادتنا لا رادته . فإذا ما صلينا حسب إرادته نثق أنه يستجيب لنا ” وهذه هي

المزيد »

خلاص ابرار العهد القديم

طُرح السؤال ونُشِرَ جوابُه سنة 2008 في موقع أخوية بولس الرسول. نعيده للفائدة أهلا وسهلا بالأخ جوني يوسف حنا كتبَ الأخ جوني ما يلي :” من لم يولَد من فوق لن يقدر أن يرى ملكوت الله. هذا ما قاله يسوع لنيقوديمس (يو3: 3). السؤال : هل يقدر الآباء والأنبياء الذين لم يُولدوا من فوق ، أي بالمعمودية، أن يروا ملكوت الله ؟ كيف “؟ . منطقِيٌّ طرحُ سؤال مثل هذا لأنَّ الكتاب يُؤَّكدُ أنَّ ” اللهَ واحدٌ والوسيطَ بين الله والأنسان للخلاص واحدٌ هو المسيح (1طيم2: 5)، الموعود والمعلن عنه حالا بعد فقدان فردوس الله (تك3: 15). والذي أعلنت السماءُ

المزيد »