كورونا والتناول بعد القداس

أهلا وسهلا بالأخت نادين توما

كتبت الأخت نادين :” بسبب الكورونا لا نستطيع الحضور الى القداس. نشاهِدُه في الأنترنت. وأحيانًا يقول الكاهن بأننا نستطيعُ أن نتناول القربان بعد القداس” وتساءَلت :” هل يجوز تناول القربان ونحن لم نحضر القداس أي لم نشاهده، لأسباب مُعَّوقة، في الصفحة. و بعد إنتهائه نذهبُ لتناول القربان؟. هل هذا الشيء صحٌّ أم خطَأ ؟. أَ يجوزُ أم لا يجوز؟ “.

تعليماتُ الكنيسة !

ما دام الكاهن هو من أعلن ذلك ودعا المؤمنين إليه فـ ” يجوز”. لأنَّ الكاهن لا يتصَرَّفُ من عنده. بل هو دومًا مُقَّيَدٌ بتعليمات الكنيسة. ربَّما فاتكم أن كلَّ الكنائس فعلت ذلك أثناء العيد ، أو أيام الباعوثة ، وذلك بتوجيهٍ رسمي من الكنيسة. طلبت الكنيسة أن يستمع المؤمنون الى القداس المُذاع بالنت ، ثم تُعطى لهم فرصة التناول لكي لا يُحرموا من القوت الألهي، ولكي يسندهم في الجهاد ضد الظروف السيئة التي نعيشها فلا يندثرَ الأيمان.

إنَّما لم تفرض الكنيسة وجوبَ سماع القداس في الموقع الألكتروني كشرط أساسي للتناول. طلبت وشَجَّعت على ذلك إن كان ممكنًا لأجل سماع كلمة الله والموعظة والطلبات وحتى التوصيات ليبقى المؤمن مرتبطًا بكنيسته ورعيته فلا يفقد الوحدة الأيمانية التي تسنُدُ مسيرته في مصائب الحياة. وأيضًا ليذهبَ الى الكنيسة أقَّله من أجل التناول ويدخلها فيُصَّلي أمام القربان فينتعشَ روحيًا ويرتاح نفسيًا.

تحاول الكنيسة مساعدة المؤمنين لتحَّدي الظروف والحفاظ على مسيرة إيمانية صحيحة و قوّية لمواجهة الظرف الطاريء الشاذ. إيماننا بالمسيح. و الوباء لا يمنعنا عن ذلك. لكنه قد يُعيقُ أو يُصَعِّبُ مسيرتنا مع المسيح في الحياة اليومية الأجتماعية. فتسهرُ الكنيسة على حياتِنا وتنَّظمُ خدمتها فتُكَّيفها حسب الظروف كي لا تتأثر مسيرتنا ولا تضعف بل تحافظ على حرارتها. وتُعَودَ الكنيسة بذلك أبناءَها على مواجهة الظروف القاسية. والقربان أهَّمُ غذاءٍ لهذه المسيرة. إنَّه الزوادة الألهية المباشرة.