صلاة من مسبحة آلرحمة آلألهية

أهلا وسهلا بآلأخت منتهى أبشارا

كتبت آلأخت منتهى تقول :” طلب يسوع من آلقدّيسة فوستينا أن تُعَلِّمَ آلبشر الصلاة فنقول :

” إنّي أُقَّدمُ لكَ جسدَ ودمَ وروح ولاهوتَ إبنك آلحبيب سيِّدِنا ورَبِّنا يسوع آلمسيح تكفيرًا عن خطايانا وخطايا آلعالم أجمع “. ثم سألت :” كيفَ ، ومَنْ نحن لكي نقدم جسد ودم وروح ولاهوت يسوع آلمسيح “؟.

ذبيحة يسوع !

كان يسوعُ يومًا يُصَّلي. و:” لمَّا أتَّم آلصلاة قال له واحدٌ من تلاميذه :” يا رب علِّمنا أن نُصَّلي … فقال لهم متى صلَّيتم صَلُّوا وقولوا ” أبانا آلذي في آلسماوات ..” (لو11: 1-2).  وقال لهم مرَّةً أُخرى:” صَّلوا ولا تمَّلوا : (لو18: 1). وقال أيضًا :” ما طلبتم شيئًا بآسمي حتّى آلآن. أُطلبوا تنالوا ..” (يو16: 24). صلاةُ آلمؤمن هي غذاؤُهُ آلروحي توَّحدُ روحه مع آلله كما كان يسوع، من خلالها، متّحدًا مع آلآب.

يسوع صلَّى وقدَّم ذاته ،” جسده ودمه وروحه ” بقوة لاهوته للآب تكفيرًا عن خطايا آلبشر ليُعِّدَهم للخلاص ويستفيدوا من رحمة آلله بآلتوبةِ عن آلخطيئة وطلبِ ملكوتِ آلله وبرَّه. وقد رضيَ آلله عنه وقبل صلاته وذبيحته، وطلب السماع منه وآلأقتداء به (متى17: 5). وأسس يسوع سرَّ آلقربان آلمقدس لتتمكن آلكنيسة أن تُجَدِّدَ فتُمَدِّدَ ، بشكل سِرّي، ذبيحته خلال آلأجيال لتبقى حيَّة وآنية تُقَّدس آلنفوس. ولمَّا يُقَرِّبُ آلكاهن الذبيحة في آلقداس يشتركُ معه آلمؤمنون في تقدمتها للآب ويعقدون معه نيتَّهم من أجل حاجات الناس. المؤمن لا يُكَّرس آلتقادم. لكنَّه يقدم ذبيحة جسد آلمسيح ودمه وروحه ولاهوته التي على آلمذبح بين يدي آلكاهن. لا يأتي آلمؤمن ليُصَّلي صلاته آلخاصَّة، بل يحضر كتلميذ للمسيح ليقدمه للآب، مع  آلكاهن وآلجمع آلحاضر، تكفيرًا عن خطايا آلناس وعن كلِّ حاجةٍ للمؤمنين، تمامًا كما فعلته مريم آلعذراء وهي تحت آلصليب.

وتبعًا لتعليم يسوع صلَّى تلاميذه وأقاموا ذبيحته مُشركين بها كافة آلمؤمنين. ونظرًا لتطور ظروف آلأنسان وحاجته إستمَّر آلرب، عبر آلأجيال، يكشف لكنيسته وسائل جديدة ويزوِّدها بأسلحةٍ مختلفة لتواصلَ جهادَها بنجاح وتنقذ آلنفوس من براثن آلشّرير.

قبل قرونٍ كشف يسوع عن حبَّه آلفائق للأنسان ودعاه إلى عبادة قلبه آلأقدس. ثمَّ آطلعه على قوَّة فعالية ذبيحته و دلَّه على عبادة جسده ودمه آلأقدسين بشتَّى آلطرق. وهي صلوات وآحتفالات ونشاطات تُغَّذي آلأيمان وتستنزل بركات آلله على آلبشر، لكي تتفوَّق كفة ميزان آلأيمان وآلبر على كفة الشر وآلفساد الذي ينشره ابليس، فتنجو آلبشرية من آلهلاك. وقبل أن يغزوَ وباءُ آليأس، بسبب فداحة شرور آلأنسان، فتح الرب هذه آلمرَّة كنز رحمته ودعا آلمؤمنين كافة ألا ييأسوا من شدة آلكفر وآلسوء وآلشر، بل يلجأوا إلى رحمته ويقدموا ثمار ذبيحته. فعَلَّمهم عن طريق خادمته آلقديسة فوستينا أن يُصَّلوا وردية ألرحمة آلألهية.

صلاة لا ذبيحة !

عَلَّمَ يسوع فوستينا كيفية تلاوة مسبحة آلرحمة آلإلهية. كآلآتي :

1-      تلاوة أبانا الذي …/  ثم السلام عليك …/  ثم نؤمن بإله واحد …

2-      على حبَّات أبانا الذي .. تلاوة ما يلي :ـ

    أيُّها آلآبُ آلآزلي. أُقَدِّمُ لك جسدَ إبنكَ آلحبيب، رَبِّنا يسوعَ آلمسيح، ودمَهُ ونفسَه

    ولاهوتَه {{ أي يسوع في حالة آلذبيحة كما في آلقداس }} تعويضًا عن خطايانا وخطايا

    آلعالم أجمع.

3-      على حبات السلام عليك … تلاوة ما يلي :ـ

            -: بحَّقِ آلام يسوع آلموجعة

            -: إرحمنا وآرحم آلعالم أجمع.

4-      في آلنهاية تلاوة آلدعاء آلآتي ثلاث مرّات :ـ

    -: أيُّها آلإلَهُ آلقُدّوس، ألإلَهُ آلقوّي. ألإلَهُ الذي لا يموت

    -: إرحمنا وآرحم آلعالم أجمع.

-: إنها صلاةٌ تتلى وليست إقامة قداس لتحتاج إلى صلاحية وسلطة دينية خاصَّة ؛

-: علمَّها يسوع نفسُه وطلب أن تتلوَها فوستينا وآلمؤمنون، كما علمنا أبانا آلذي ؛

-: نرفع إلى آلله أقدس وأعظم عمل ليسوع الذي هو نفسُه وعمله، أغلى شيء عند آلله ؛

-: وكأَنَّ يسوعَ نفسَه يتكلم بفمنا ويرفع ذاته، عندما نتلوها، ذبيحة تكفير عن آلخطايا ؛

-: وهكذا يُشركنا يسوع بعمله آلفدائي لأننا واحدٌ معه كوننا أعضاءَ جسده آلسّري ؛

-: ويشجعُنا بذلك على آلثقة به وتقوية علاقتنا به وآلأهتمام بخلاص إخوتنا آلبشر ؛

-: وهكذا بدلَ أن ننسى محبَّتَه ورحمتَه ، نتغَذَّى بها ونستعملها لمقاومة آلشر ؛

-: نتلوها بإيمان بحَّق ذبيحة آلمسيح المقبولة، ونلفظها بمحبَّة بجاه دّالة أبناء آلله ، و

    نُلَّبي بثقة طلبه :” أُطلبوا تنالوا “، لننال رحمتَه فيتغاضى عن خطايانا ويمُنَّ علينا

    بنعمةِ آلتوبة وآلغفران **