شذراتٌ من صلاة عيد التجلّي

ترتيلة المدراش

¨     تَمَّ اليومَ عجبٌ عظيمٌ على جبل طابور، عندما صعدَ إليه مُخَّلِصُنا، ومعه ثلاثةٌ من

تلاميذه. أرادَ أن يكشفَ لهم رمزَ مجدِه، الذي فيه مُزمِعٌ أن يأتيَ ليُجَدِّدَ كلَّ شيء. جَسَدُهُ تغَّيَر إلى نورٍ لا مثيلَ لهُ، وآبْيَّضَتْ ثيابُهُ، وتلأْلأَ كالشمس *

الترانيم

¨     أحَبَّ المسيحُ أن يكشفَ رمزَ مجيئِه وملكوتِهِ لأَّحبائِه الذين إختارَهم لبشارتِه، الصفا

وآبني زبدى، فأصعَدَهم جبلَ طابور، وتجَّلى في نورٍ قَـوّيٍ، وأعلمَهم أنَّهُ سيجيءُ بهذا الشكل يومَ القيامة العظيم * الذين إستَحَّقوا أن يُعاينوا إقامةَ إبنة يوآرَش كرَّمهُم مُخَّلِصُنا برؤيةِ مجدِ تجَّليه، مع موسى وايليا. إِهتَمَّ فحَدَّثَهم في حُبِّهِ وأعلمهم أنَّه حَقًّا سَيِّدُ الأموات والأحياء *

¨     من ترتيلة ܫܒܚ ….طابور وحرمون ( سيناء) جبلان مَجَدّا وهما مُنذهلان. وآهتَزَّتْ  

كلُّ الجبالِ لأصواتِهما، ومَجَّدَتْ الآبنَ نبعَ القداسة * ورُبَّما كان داود ينظرُ إلى هذا عندما تنبَّأَ وأنشدَ المزمور قائلاً : مَن يُشبِهُ الرَبَّ في السماء، في سماوات السماء ، ومَن يُشبِهُ الملائكةَ الخُدَّام المختارين ؟ * قامَ إِلَهُ بين القِدّيسين، وجَبَّارٌ بين الضُعَفاء، وغيرُ مائتٍ بين المائتين ، يُسَبِّحُهُ الناطقون والخرس * … كانت السحابةُ نَيِّرةً على تلك الجماعة المُقَدَّسة ليُعلمَنا أنَّ الجديدَ عظيمٌ أضعافَ القديم * أظهرَ القديمُ سحابةً وظلامًا ودُخّانًا. وهنا أظهرت السحابةُ أنَّها مملوءة نورًا مُبهِجًا * هناك أنارت لموسى وأظلمت على شعبِه، وهنا أشرقَ بهاؤُها وحَوَّطَ بها رُسُلَه * … يا رب! لكَ المجدُ والشكرُ إلى نهايةِ الأزمان. وأَهِّلْنا لنفرحَ في ذاك الملكوت مع تلك الزمرة الرسولية **

¨     ܫܒܚ ܕ ܠܠܝܐ . كما أظهرَ الآبُ تجَّليَهُ لموسى العظيم على جبل سيناء إزاءَ شعبِهِ

بأصواتِ بروقِ نارٍ لتخويف أغبياء القلب ، كذلك آلآبنُ أيضًا أضاءَ للرسل على جبل طابور سِرَّ تجَّليه في آلآخرةِ ، والنعيمَ المُزمعَ لقِدّيسيه عزاءًا لقلب المؤمنين. يَحُّقُ السجودُ للآبِ والآبنِ والروحِ القدس، مُقَدِّس الكل *   

¨     ܫܒܚ ܕ ܩܢܟܐ . قُصَّ علينا دانيالُ، يا فتًى مَرغوبًا عند الله، كيفَ رأيتَ آلأبنَ ؟.  

رأيتُهُ يطيرُ على السُحُب، يُشبِهُ قديمَ الأيام ، يحكُمُ في السماءِ والأرض *

¨     من ܡܘܬܒܐ . إبْتهجوا وتَشَّجعوا يا مائتين بالرجاء الصالح الذي كشفَهُ لنا يسوع،

ملِكُنا ومُخَّلِصُنا، بتجَّليه على رأس الجبل. بتغيير منظر شخصِهِ ، وبياضِ لون ثيابِه ، و حضور الأبرار القُدماء، الأنبياءِ والرسل والقِدّيسين * ما لنا أفواهٌ نتحَدَّثُ فيها عن الرجاءِ الصالح الذي نلناه بالمشهد الذي ظهر للتلاميذ على الجبل رمزًا للمجد الذي ينالُه الصِدّيقون الذين أحَّبوا الإبنَ، لأنَّهم يتنَعَّمون معه في النور، في ذلك الملكوت الذي لا يزول *

¨     الطلبـة

ه*ه  لِنَقُمْ حَسَنًا : ونُصَّلِ بفرح ٍ وآبتهاجْ ، قائلين : { الردة }: يا رَبْ ! إِسْـتَجِبْ لنا  *

+ أيُّها المسيح ، الذي أنارَ ظلامَنا بتَجَّليه العجيب وبالنور المجيد الذي أشرقَ على جبل

طابور :- نطلبُ منكَ *

+ أيُّها المسيح ، الذي كَمَّلَ ، بالحُبِّ الذي أحَبَّنا به، وأتَمَّ خلاصَ كيانِنا بتدبيرِه العجيبِ من أجلنا :- نطلبُ منكَ *

+ أيُّها المسيح ، الذي أصعدَ الرسلَ إلى الجبل وأراهم بالسِرّ مجدَ ذلك العالم  والجلالَ الذي يلبسُه الصِدّيقون :- نطلبُ منك *

+ أيُّها المسيح ، الذي جَلَى أمامَ أُمَـنائِهِ الخيراتِ المُزمعة في العالم الجديد عند قيامة الصِدّيقين :- نطلبُ منكَ *                                                             

+ أيُّها المسيح ، الذي أظهرَ لنا سِرَّ آلملكوت الآتي والذي لا يزول، والسعادةَ التي يتنَعَّمُ بها مُختاروهُ المؤمنون :- نطلبُ منكَ *

+ أيُّها المسيح ، الذي كشفَ لنا مجدًا بَهيًّا وبدْلةَ نَيِّرةَ ، يُلبِسُها أحِبّاءَه في قيامةِ الأبرار :- نطلبُ منكَ *

+ أيُّها المسيح ، قُـوَّةَ اللهِ وحكمَتَه، الذي شهدَ لهُ الآبُ من العُلى” هذا هو إبني الحبيب الذي بهِ رَضَيتُ فآسمعوا له ” :- نطلبُ منكَ *

+ أيُّها المسيح ، الذي تجَّلى أمام تلاميذِهِ القدّيسين على جبل طابور، أَعْطِنا قُوَّةً وعونًا لنحتفِلَ بأعيادِكَ المجيدة، بتَقوًى ومَحَّـبة، وتَرَحَّـم علينا ***