تكليل الفتاة آلحامل قـبل آلزواج

أهلا وسهلاً بآلأخ رمزي يوسف

كتبَ آلأخ رمزي يسألُ :” هل يجوزُ للمرأة آلحامل قبل آلزواج أنْ تُكَلَّلَ في آلكنيسة، حسبَ طقسنا “؟.

طقسٌ أم إيمان ؟

أبدأ أولا بآلرد على آلشقِّ الثاني من آلسؤال،” حسبَ طقسِنا “،. يبدو أنَّه حصلتْ حالةٌ علمَ بها آلسائلُ آلكريم بأنَّ مثل هذا جرى في كنيسة مُعَيَّنة من غير طقسِه. مبدَئيًا إذا جرى مثلُ هذا في كنيسة كاثوليكية، من أيِّ طقسٍ كانت، فذلك يعني أنَّ هذا آلأمرَ جائزٌ. وإِن كان خاطئًا فهو لا يجوز في كلِّ آلطقوس. لأنَّ أمرَ سِرِّ آلزواج مُتَعَّلقٌ بالأيمان وليس بآلطقس. و آلأيمان آلكاثوليكي واحدٌ في جميع آلكنائس آلتابعة له، رغم آختلاف طقوسها. وآلكنيسة آلكلدانية، آلمُتمَيِّزة عن غيرها بطقوسٍها، إلا انَّها كاثوليكية في عقيدةِ إيمانها. وللكنيسة آلكاثوليكية عقيدة إيمانية واحدة ، لا تُغَّيرُها آلطقوس.

الحمل قبل آلزواج !

تهدفُ آلعلاقة ألعاطفية آلجنسية إلى هناءِ آلزوجين في ألحياة، وإلى ألرغبة وآلراحة في آلإنجاب. وآلمخطوبين ليسوا بعدُ أزواجًا. وقد لا تكتمل آلخطوبة بآلزواج بل يتمُّ فسخُها لأنها ليست من أسرار آلكنيسة. هي فترة تعارف وآكتشاف صِحَّة نياتهم وقدرة آلتفاهم و آلتعايش وآلتكامل، وليست فترة تدريب على آلعاطفة. لذا ليس صحيحًا ولا من حَقِّ آلمخطوبين أو آلمتحّابين أن يتمتَّعوا بخيرات آلزواج الذي ليس بعدُ مُلكَهم. لآ يقدر أحدٌ أن يسكن بيتًا يريد أن يشتريه لكنَّه لم يتم آلشراءُ بعدُ. فآلحملُ قبل آلزواج يعتبرُه آلشرع ذنبًا.

هل يجوز تكليل آلحامل ؟

أولاً لم تخطأ آلفتاةُ وحدّها. وكيف سيتزوج شريكها في آلذنب ؟. فآلسماحُ بآلتكليل أو رفضُه يشملُ آلطرفين. يخضعُ كلاهما للشرع في آلحساب وآلعِتاب. لقد أخطَئا. وما هو آلحل؟. هل بآقترافِ خطيَئةٍ أخطر ومميتة، أي لا سمح آلله بآلإجهاض؟. قال يسوع للزانية :” وأنا لا أحكم عليكِ. إَذهبي ولا تخطئي بعدَ آلآن ” (يو8: 11). لقد غفر لها. وطلب منها ألا تخطأ من جديد.

وقال يسوعُ أيضًا : ” كلُّ خطيئةٍ وتجديف يُغفرُ للناس. ما عدا آلتجديفُ على آلروح آلقدس” ( متى12: 31-2). الشرط آلوحيد هو آلندم والتوبة. وآلكنيسة لها صلاحية مغفرةِ آلتائبين (يو20: 23). فيُطلب من آلشريكين في آلذنب التوبةَ بآعترافٍ صادق. وقد يُفرَضُ عليهم قانون ما، مثلا الزواج بأسرع وقت حتى لو إقتضى بعدم آلطنطنة في آلإحتفال، و لكي يولد آلطفلُ في عائلة. و يُكَـلَّـلون.