الشهيد مار يعقوب آلمُقَطَّع !

تذكارُه ، السبت آلقادم 27 / 11/ 2021

ويقع قبره ومزارُه على بعد 10 كم شرقي شقلاوا، عند يعقوبان آلسُفلى. 

قالت ترنيمة : ” سلامًا يا يعقوب. سلامًا ليديك. سلامًا لأصابع يديك ورجليك. سلامًا للعامودين ساقيك. سلامًا لكعبيك ومرفقيك، التي قُطِّعَتْ أمام عينيك، وأنتَ تفرح و وحهُك يشُّعُ بهجةً “.

رفضَ أن يسجدَ للشمس أو للنار. تحَّملَ بقوَّة آلروح وحُّبِ آلمسيح*

قُطِّعَ جسمه ثمانيةً وعشرين قطعة. أجزاءُ جسده تنضُحُ آلعون.

هو من بيت لافاط منطقة آلمحمَّرة وعبادان. خدم آلملك يزدجرد آلأول 399-420م، وآرتفعَ شأنه أمامه. أثرَ فيه فجحدَ إيمانه آلمسيحي. مات يزدجرد ومَلَك مكانه إبنه بهرام (5) 420-438م. سمعت والدة يعقوب خبر الجحود آلمؤلم، فوقع عليها وعلى زوجته آلمؤمنة مثل صاعقة. فكتبتا له رسالة مشتركة، مُرَّة ومؤلمة ، جاءَ فيها :

” ويلَكَ لقد سقطتَ في آلفخ آلمُهلك. تركتَ آلملكَ آلسماوي وأحببتَ آلملكَ آلأرضي. لقد إنقطع رجاؤُكَ في هذا آلعالم قبل أن تنتقل إلى آلعالم آلآخر. ولأنَّك كفرتَ بالذي خلق كلَّ شيء فلن تكون بعدُ إبنًا لأُمِّك. ولانَّك تركت الذي حُبِلَ به من دون زرع رجل لن تُدعى بعدُ زوجًا لآمرأتِك. أين يزدجرد الذي تبعتَه لأجل غناه فآستسلمتَ له ؟. أُنظر فقد صار كما لو لم يُوجد. . وأنتَ أيضًا ستشبهه”.

ولمَّا قرأَ الرسالة تأَلم جدًّا وتندَّم وتاب توبةً عظيمة. وتأَمَّلَ بعُمقٍ عثرَتَه آلشقيَّة. ” ويلي ! إذا أنكرتني أُمِّي ورفضتني زوجتي بعدَ آلآن!.فكيفَ سيرضى عني إبنُ رَبِّي؟. ويلي سيزجُرني

وينتهرُني “. ولمَّا فكَّر هكذا إحتقرَ آلمجوسيةَ ، ورجع الى الأيمان.

سمع آلملكُ بهرام بالخبر. فدعاه وقال له :” لا تختَرْ لنفسِكَ آلموت، وآلعالمُ مليٌ بالحياة”.

أجابه آلقديس :” ما عندك هو آلموت وآلضيق، وليس آلأفراح. أبوك يزدجرد مثالٌ لنا. و يكون لك ما أقوله : هذا آلعالم يفنى، وآلعالم الذي أُحِّبُه أنا يبقى “.

قال آلملك ” إنْ لم تُصغِ ولم تسمعْ كلامي أُسَّمِعُك خبر آلعذابات. وتنذهلُ آلأُذنُ التي تسمعُ بها”.

أجابه آلشهيد :” أَرني قُوَّتَكَ في آلضيق. وأنا أُريكَ ثباتي آلمنيع. إِن كنتَ تُخَّوفُني بالعذابات وتُرهبُني بالتقطيع، لي قُوَّةٌ سماوية تُخجِلُك وتسنُدني “.

فأمر آلملكُ حالاً ومَدَّدوهُ وهَدَّدوهُ بآلكلام، وأرَوه آلاتِ آلتقطيع في آلموقع حيثُ ألقوه.

أجابهم وقال :” لستُ خائفًا إن كنتم تُقَطِّعوني. لأني أعرفُ وآُومنُ بأنّي سأُزرَعُ في آلسماء”.

بدأوا يقطعون من جسده عضوًا عضوًا. بدأوا بآلإبهام آليمنى ، وعند قطع كل عضو كان يذكر حدثًا من آلتأريخ آلمقدَّس ويُسَّبح ويُمَّجد آلله.

1ـ الأبهام : في شتاء آلألم اُقَّلَمُ ، وفي نيسان آلقيامة سأُزهرُ

2ـ السبَّابة : قطعوها في عالم الشدائد، أُنْمِهِا يا رب في عالم آلأفراح.

3ـ الوسطى: بوجه مشرق وفكر نقي أحمُد مع فتيان آلأتون الثلاثة الإلَه آلواحد آلثالوث.

4ـ البنصر: بين أبناء يعقوبَ آلأثني عشر حَلَّت آلبركة الكاملة على الأبن آلرابع.

5ـ الخنصر: يا شجرتي بأصابع خمسة أعطي لسيدي ثمار آلأفراح.

6ـ الخنصر آلأيسر: .. يا سيِّدَ آلكون لقد تنازلت أنت الى ” الصغر”.

7ـ البنصر: أضاف وآزداد شكرًا. احمده سبع مرات بعدد آلأصابع مثل أيام آلأسبوع، وله

             أقانيم ثلاثة.

8ـ الوسطى : في آليوم الثامن خُتن إبراهيم ، وفيه أصبحتُ مسيحيًا.

9ـ السبابة : في الساعة آلتاسعة مات سيدي، في يوم آلجمعة، فيها أُمَجِّدُه.

10ـ الأبهام : بكنارةٍ ذات عشرة أوتارأُمَّجدُ الذي بـ “العشرة” شمل كلَّ عشرةٍ يُعَشَّرُ.

      وآستمَرَّ يُسَّبح ويُمجدُ ويشكر ويعَّظمُ ويهَّللُ ويُشَّرفُ ويهتفُ، عند بتر كلِّ عضو، وقال في آلأخير:” أُنظر يا رَبَّنا الى آلقِطَع آلعشرين. أذاقوني عشرين موتًا من أجلك. إرتضِ يا رب بالقربان الذي أُقَرِّبُه لك اليوم. أُنظر يا سيِّدَ آلدهور إلى أعضائي آلمقطوعة. لقد حضر مخاضُ الموت “. فقطعوا راسَه.

{ 20 إصبع + 2 كعبان+ 2 ذراعان + 2ساقان + الرأس + الجذع = 28 قطعة }

ولمَّا قطعوا رأسه نزلت نارٌ من السماء ولحست آلدم آلبار، وضاءَت آلأعضاءُ بالنار آلألهية.