الأحد الثالث للصليب

صلاة آلأسبوع الأول للقيامة

 

طلبتْ صلاةُ جمعة آلآلام أن يُؤَّهلَ آلرَبُّ كنيستَه لتحتفلَ بعيده آلحَّق ثمانية أيام. وخلالَ آلأسبوع آلأول للقيامة كُلُّه ، من آلأحد للأحد ، مدة ثمانية أيام، تجري صلاة الرمش على نسقِ الآحاد، بخصوص : الـ مرميثا وآلمزامير، السابق وآللاحق، وللأخير ( ص2-8). و كذلك في صلاة الصبح من مزامير السهرة وللأخير. وتجري على نسق يوم العيد، بدون صلاة الليل، والبدء من مزامير آلسهرة ، وهي نفسُها تكرر يوميًا (هـ 14: مز 93-101) ، عدا “جمعة آلمعترفين” التي تحافظ على ميزات العيد، مع صلاة الليل وبقية آلأجزاء. و يختلفُ السبت أيضًا بآلبدء بصلاة الليل. أمَّا بقية الفقرات فتجري كآلآحاد مثل كلِّ يوم. إِنَّه عيدٌ ” ثماني الأيّام “. مثل فصح العبرانيين يأكلون حمل الفصح  ثمَّ يأكلون خبزًا فطيرًا، نقيًا جديدًا غير مُختَمَر، مدَّة سبعة أيام، عيدًا يقطفُ ثمارآلفصح (خر12: 15-20). هكذا آلقيامةُ ُتُشِّعُ وتَنشرُ آلفرحَ وآلأمان.

أَفضلُ صدًى، في الصلاة الطقسية، لما حدَّثَتْه آلقيامة من إِنتعاشٍ وبهجةٍ ونبرةِ آنتصار، هي تعابيرُ” تعليمِ آلقيامة ” الذي يُعلَنُ في ختام صلاة فجر آلعيد، وقبل بدء آلقداس.

1-   تعليمُ آلقــيامة

حملني آليومَ فرحٌ مملوءٌ حكمةً وتمييزًا، لأُكَّررَ كلمةَ آلنبيِّ آلقائل ” هذا هو آليومُ الذي صَنَعَهُ آلرَبُّ، فَلْنبتهِجْ ونتهَّللْ بهِ ” {15} :-

–         هذا هو آليومُ الذي لمْ يكُنْ قبلَهُ مثيلٌ ولا بعدَهُ شــبيه  ؛

–         هذا هو آلعيدُ آلعظيم ، فخرُ كلِّ آلأعيادِ أمثالِه  ؛

–         هذا هو آلفرحُ آلكبير، الذي أ ُعْطيَ آليومَ للكنائس  ؛

–         هَلُّمَ بسلام ، يا يومًا جديدًا ، بدَّدَ سُلطان آلظلام  ؛

–         هَلُّمَ بسلام ، يا يومًا لا يُشبِهُ أوَّلَ أمس إِذ بَدَّدَ ظُلمةَ آلليل آلقـديم  ؛

–         هلم بسلام ، يا يومًا نَيِّرًا ، حاملاً بُشرى آلإنتصـار  ؛

–         هلمَ بسلام ، يا مُعَّزيَّ آلمغمومين ومُفَّرحَ آلمُكتئبين  ؛

–         هلمَ بسلام ، يا جامعَ آلمُبَّدَدين ومُقَّربَ آلبعيدين  ؛

–         هلمَ بسلام ، يا مُبهِجَ آلمُتضايقين ومُشَّجعَ آلخائفين  ؛

–         هلم بسلام ، يا زارِعًا زرعًا صالِحًا في أَذهانِ آلتلاميذ  ؛

–         هلم بسلام ، يا يومًا لايَعقُبُهُ مساء، وصباحًا لا يُحزِنُه غروب  ؛

–         هلم بسلام ، يا يومًا لا يُدرِكُهُ آلموت ، وقيامًا لا يُلاقيهِ سقوط  ؛

–         هلمَ بسلام ، يا بِكرَ كلِّ آلأيّام، مواهبُكَ زَيَّنتِ آلسماءَ وآلأرض  ؛ 

ــــــــــــــــــــــــــــ

15} مز117/118 : 24

صَّلِ 106

ألموتُ ذُلَّ  وآلحــياةُ ارتفَعَتْ  ؛

الجحيمُ مُغلَقـةٌ و آلمعمــوديةُ مفتوحَــة  ؛

الشِمالُ خــاليـةٌ وآليميـنُ مُـزدحمــة   ؛

أوَّلَ أمس ضُرِبَ آلراعي فتـبَّـدَدتِ آلـرعـية  ؛

اليــوم هرَبَتِ آلـذئابُ وآبتهَجَتِ آلـرعية  ؛

أوَّلَ آلبارِحةِ : يهوذا إرتَشى. قَـيَّافا يُشيرُ ويُطاع. حَّنان يشكو. ألكتبة في سجس. بيلاطس يهدأ. سَيِّدنا يحتضنُ آلعمود. أندراوس يهرب. شمعون ينكر. وجميعُ التلاميذِ مُختفون خوفًـا من آليهـود.

أمَّا آليوم  :  فـقَّيافا مُنذهِل. حنّان خجلان. يهوذا مخنوق. آلفِضَّةُ مرذولة. ألكتبة صامتون., رؤساءُ آلمجمعِ يسترون وجوهَهم. أللاويّون يُبَّـكِتون بَعضُهم بعضًا. بيلاطس يتعَجَّب. ألمشاغبون والشُرطة يهربون. ومجمع الذئابِ تـبَّدَد. ألراعي إجتمعَ مع رعِّيَتِه. ورعِيَّتُه إستنشَقَتْ رائحَتَه فآنتعَشَت.

مريم تفرحُ. سالومي تبتهج. المجدليةُ تحملُ بشرى بشارَةَ آلسلام. التلاميذُ رفعوا رؤوسَهم. الرُسلُ خرجوا من مخابِئِهم. بطرس ويوحنا يُسرعان الى القبر. بيلاطُس يحتار. طريقُ آلقــبر مُزدَحِم. طريقُ آلجُلجلة خـالٍ. ألحزنُ عبَرَ إلى آلشمال. وقامَ آلعـزاءُ عن اليمين. بابُ آلقبرِ أضحى خِدرًا للقتيل.

هُنا لِنَصرُخْ جميعُنا ونقولْ : ” أينَ شوكتُكَ يا موتْ ! أينَ غَلبَـتُكِ يا جحـيم ؟.

اليومَ إرتشى آلحُرّاسُ فقالوا : إنَّ تلاميذّه سرقوهُ ونحنُ نـيام  !

ومن بعد هذا ظهرَ آلرَبُّ لمريم آلمجدلية، ولبقيةِ آلنساء.

أمَّا آلرسُل فبوجوهٍ مشرقة أَعلنوا قائلين : إنَّـنا نعلمُ أنَّ آلمسيحَ قد قام من بين آلأموات. ولن يموتَ أبدًا ، ولن يتسَّلطَ عليه آلموت قط.

وحيثُ إلى هذا آلفرحِ دُعينا ، وإلى هذا العيد حضرنا ، فلنُعانِقْ بعضُنا بعضًا بالمَـحَّبة. و لنُقَّبِلْ بعضُنا بعضًا بالمَـوَّدة. لنتبادَل آلسلام. سلامًا بلا غِشّ. سلامًا بلا رياء. سلامًا بلا خِداعٍ وخبث. سلامًا لا كسلام آلإسخَريوطّي الذي شنقَ نفسَه جزاءَ خِيانتِه. لكن سلامًا مثل الذي أعطاهُ مُخَّلصُنا لجماعةِ آلرسل في آلعُلِّية.

السلامُ معكم جميعًا. إنَّ آلسلامَ هو زوالُ آلعداوةِ آلقديمة. ولأنَّنا إلى السلام دُعينا ، ولأجلِ آلسلام إجتمعنا آليوم ، كعادةِ كلِّ سنة.

القـيامةُ عليكم ، وآلحــياةُ بالمسيح.

حَرَّرنا رَبُّنا من آلموت. وجعلنا : بدلاً من مائتين خالدين. ومن آدميين مسيحيين. ومن ترابيين سماويين. ومن شهوانيين روحانيين. وعِوَضَ مُخاصِمين حليمين. وعوضَ مشاغبين مُسالمين. عِوَضَ حقودين مُحِـبِّين. عوضَ قاسين رحومين. عوضَ غاضبين وديعين. عِوضَ مُتَكَّبرين متواضِعين. عوضَ ظالمين عادلين. عوَضَ متذَّمرين شاكرين. عوضَ شرهين صائمين. عوضَ سِكّيرين ناذرين. عوضَ دنِسين عفيفين. عوضَ متكاسلين نشيطين. عوضَ أثيمين صِدّيقين. عوضَ أشرار صالحين. ولنُحِّبْ بعضُنا بعضًا من كلِّ قلبنا. لأننا إلى هذا آلسلام قد دُعينا. 

يا أحِّبائي :  صَـفِّقوا جميعًا.  مَـجِّدوا تمجيدًا. عَظِّموا عاليًا.  سَـبِّحوا روحيًا ، ذاكَ الذي في

                                                                              صَّلِ 107

مثل هذا آليوم  قام من بين آلأموات وبقيامتِه أقامنا جميعًا. وكما وعد لِصَّ اليمين من جِنسِنا  

أن ” اليوم تكونُ معي في آلفردوس” لِيُؤَّهلنا معه إلى إستقبالِه يوم ظهورِه ونشترك في ملكوتِه السماوي. آمين “.

إنَّها هتافات آلنصر ونشوته. هانت آلمأساةُ لمَّا إنتهت بآلأنتصار. وبآنتصار لا تُهَدِّدُه نكسةٌ أو خيانةٌ. إنَّه فرحٌ يُلهبُ آلقلبَ ويُدمعُ آلعين. لقد زال حزن آدم وآنتهى إحتصارُ قلبه بآنكساره. إحتيت آماله للأبد بحياةٍ كريمة وهنيئة وسعيدة له ولنسله إلى نهاية آلعالم. لقد عاد إلى فردوسِه بمجدٍ أعظم وآمالٍ أسمى.

2-   بـركات عيد القيامة

 

–         باركْ يا رَّبْ شعبَكَ آلمُـقَّـدَس ، وكَّـثِـرْ فيه آلسلام.    <{  الردَّة :  آمـين }>

–         بارك يا رَّب كنيستَك آلمُقَدَّسة ، وأسِّسْ فيها آلسلام.

–         أُحرُسْ يا رَّب آبوَينا آلقِدّيسَيْن : مار … بابا روما. ومار … ألجاثاليقِ آلبطريَرك.    

      وآحفَظ الكنيسة في زمانهما، وسَلِّمْ بيدهما عصا السلام.

–         بارك يا رب قادةَ بلادنا المدنيين ، و وَّفِر على يدهم الخيرات والسلام.

–         بارك يا رب أُسقُـفَنا المُختار ورأسَ آلأبرار مار… المطران، و وَّفِقْ في عهدِه  

       الكهنوت والسلطة ، وأضِف إلى حياتِه أيَّامَ آلسلام.

–         بارك يا رب ألكهنة ، وقَـدِّسْهُم بسلام.

–         بارك يا رب الشمامسة ، ونَّـقِـهم بسلام.

–         بارك يا رب الشيوخَ ، وآحفظ حياتَهم بالسلام.

–         بارك يا رب الشُّبان ، ليسلكوا في طريق آلسلام.

–         بارك يا رب ألأطفال ، وهَّـذِبْهُم بالسلام.

–         بارك يا رب الأشجار وآلمزارع ، وكَّـثِر ثمارَها بالسلام.

–         بارك يا رب التُجَّار، و وفِّقْ خدمتهم للخير والسلام.

–         بارك يا رب الحزانى ، وعَّـزِهم بالسلام.

–         بارك يا رب المساكين ، ودَّبِـرْهم بالسلام.

–         بارك يا رب الغرباء والمهاجرين ، ليجدوا راحةً وقوتًا ويحيوا في السلام.

–         بارك يا رب شعبَكَ آلمسيحي بأسرهِ ، ليحتفلَ بأعيادك المُقَدَّسة بالسلام.

–         بارك يا رب آلمُكَّرسين، رهبانًا وراهبات، وقَدِّسْهم بآلسلام.

ومتى ما آحتَـفَلتَ يا رب، بالعيدِ آلعظيم والقيامةِ آلعّامة، وأَكْـمَلتَ آلأسرارَ وآلرموزَ و آلأمثال ، نستَحِّقُ جميعُنا، أن نفرحَ بفرحِكَ ، ونتمَجَّدَ بميراثِكَ ، فنُصعِدَ آلمجدَ وآلشُكرَ بواسطتِك لأبيكَ ولروحِكَ آلقدوس. وعلى جمعِنا هذا، وكلِّ آلجماهير آلمجتمعة اليوم بآسمِكَ ، تفيضُ مراحمُكَ ، وتحُّلُ وتسودُ وتسـتقِّرُ إلى آلأبد. الآن وكلَّ أوان، والى دهر آلداهرين.