الأحد الثالث للبشارة

1ـ الرمش

-: دْ واساليقى :-

-: فاضَ قلبي بكلام طيّب :- الذي لا يُدرَكُ ولا تحُّدُه الخلائق أقام تدبيرَه في ناسوتنا.

   فالكيانُ الألهي الذي إِتَّخذ الكيان البشري إِتَّحدَ به دون أن يتغَيَّر. ولدت البتولُ بقداسةٍ

   المسيحَ قوَّةَ الله وحكمتَه. عندما نسجدُ لهذا نعترفُ كلُّنا بآبنٍ واحد، وهو مخَلِّصُ العالم*

2ـ صلاة الليل   (هولالا 9 ، مزامير 68 – 70 )

-: قلـتا :- مسكَ داودُ النبيُّ بيده قصبةَ الروح : وبدأ يكتبُ على الورق السِرَّ الخفي *

    صوَّر الخالقُ وجهَ تجلياتِه بوجه الأنسان : وبدأَ الناسُ بتصوير وجوهٍ روحانية *

3ـ المجلس

1: فاضَ قلبي بكلام طيِّب :- بشبهِ عصـا هارون الذي أورق هكذا حبلت البتول أيُّها

    اليهودي غير المؤمن. ذاك لأنَّه أنبَتَ وهو لم يُغرسْ ولم يُسقَ. أمَّا البتول فلأنَّها

    حبلت بدون رجل ولا زرع، بأمر الله. ذاك العصـا أظهرَ ثمرًا مُدهِشًا. وقـوَّةُ العَليِّ

    جاءَت فحَلَّت على الممتلئةِ نعمةً. وآستحَقَّتْ أن تَلدَ يسوعَ المسيح مُخَلِّصَ العالم. ذاك

    الذي نسجُدُ له قائلين : عظيمٌ يا رب سِرَّ تدبيرِ نعمتِك. يا سَيِّدَ الكل، المجدُ لك *

2: باركوا الرَبَّ يا ملائكته :- قال بولس أنَّ الخليقةَ كلُّها خصعت للباطل عندما رأت أن

    جنسنا أفضى الى فساد الشّرير والموت. وآلان وقد نزل الخالق وأصعَدنا معه للسماء

    سادَ الفرحُ جموع الملائكة، والناسُ كلُّهم تحَرَّروا من تلك عبودية  الموت والشيطان.

    وآقتنوا تجديدًا ورجاءًا حقيقيًا. تبارَكَ الذي صنع لنا خلاصًا، وصالحنا مع أبيه ورَحِمَنا*

3: تعالوا نركعُ ونسجُدُ له :- نحمدُ ونسجدُ للكائن الواحد الخفي الأزلي الذي كشف لنا في

    نهاية الأزمنة عن قوَّةِ لاهوتِه على يد المسيح. وبه أَعلمَنا الأقانيم المجيدة للآبِ والإبن

    والروح القدس. وبسبب حُبِّهِ الكثير الذي أحَبَّنا به خَلَّصَنا بآبنِه، وأقامَنا معه لنملك في

    ملكوته، ذاك الذي لا يزول، ويكتمل وعده لنا. تبارَكَ الذي جعلَ لنا فرحًا وسالمنا     

    ببشارته. وآرحمنا *

4: بَشِّروا بخلاصِه يومًا بعد يوم :- لمَّا بشَّر جبرائيلُ مريمَ بميلادك تحَرَّكت جموع العُلى

    ونزلت وهي تُنشِدُ التسبيح. وفرحوا بالرجاء الصالح الذي حصل لبني البشر. وبالأمن

    والسلام الذي ساد بين العُلويين والسُفليين، لأنَّهم تحَرَّروا من عبودية الفساد التي على

    وجوهنا. وشكروا للكائن الواحد الخفي لأنَّه أقامَ وفاقًا بيننا وبينهم *

5: أرسل اللهُ نعمته وحَقَّه :- عندما أُرسِلَ جبرائيلُ من عند آلآب الى مريم أخذَ كتابًا، السِرَّ 

    الخفي من الدهور، ونزل وحَيّاها وبَشَّرَها بذلك الحبل المُذهل. سلامًا لكِ يا مبارَكةً بين

    النساء أمَّ المَلِك الذي لا يفنى. سَيِّدي معك يا آبنةَ المائتين، الممتلئةَ رجاءًا وخلاصًا، إِذ

    تأَّهلتِ أن تكوني أُمًّا وأَمَةً لسَيِّدِ العُلى والأسفل *

6: المجد للآبِ وآلآبنِ …:- لمَّا أُرسِلَ جبرائيلُ من عند آلآب الى مريم ألقى في أُذنها سلامًا

    مملوءًا بالمصالحة، وهو يقول : سلامًا لكِ يا ممتلئةً نعمةً. الرَبُّ معكِ يا آبنةَ المائتين.

    ها هو الروح يجبلُ فيكِ ثمرًا يُسالمُ الخلائق. به يتحَرَّرُ المائتون من عبوديةِ الخطيئة.

                                                                              صَلِّ 17   

ويشكرونه قائلين : مجدًا للآبِ الذي أرسَلَك *

قانونا

-: الردَّات :-  إِكتملت اليومَ الأسرار والوعود والضمانات لآبراهيم، إِذ هوذا في الناصرة

    يُبَّشَر بعمانوئيل، وهتفت الملائكةُ ببشارته مجدًا للخالق * مُبارَكٌ أيُّها المسيح مُخَلِّصَنا  

    يومُ بشارتك الذي صنع أمنًا وأبهجَ الملائكة وفرَّح البشر، وهتفوا كلُّهم معًا مجدًا

    لمُرسلِكَ * في الناصرة أُرسلَ جبرائيلُ الى البتول مريم، وأعطاها الكتابَ المختوم بكلمة

    الآب، مرسومٌ فيه أمنٌ وسلامٌ ورجاءٌ للمائتين *

المدراش

-: الرَدَّة :- مجدًا للذي أرسلَ ملاكا إلى مريم. وبشَّرها بالحبل بيسوع مخَّلِصِنا *

1: سمعَ الناسُ جديدًا بحبلِ إبنةِ البشر. أنَّه نبتَت في بنتِ الناس حنطةٌ بدون بذرة. دُفنت في

    موتِها خميرةُ الحياة. قال: هوذا تحبلين وتلدين. متى حدث هذا أوسُمِعَ قط أنَّ البتولات

    تلدن أجِنَّةً بدون زرع؟ *

2: قال: قوَّةُ العَليِّ تحُّلُ عليكِ، ليُصَّورَ وجهَ الناس في لوحِ أعضائِكِ ويورقَ من حضنكِ

    غُصنٌ عجيب. إنَّ هذا لسهلٌ على حكمته : كما كوَّن آدم وعمل من ضلعه حواء، يقدر

    أن يُكَّون فيكِ جنينًا بدون زرع *

3: رأت الصَبيَّةُ أنَّ الرجلَ مُحِقٌّ في وعوده فبدأت تكشفُ له حقيقةَ فكرها أنَّها قبلت الحبل

    و وقع في سمعها : ها أنا أمَةٌ للرب. تتِمُّ بالفعل بشارةُ كلماتكَ، وتستقِرُّ في أعضائي

    صورةُ آلِ آدم *

3ـ السهرة

-: أُعَظِمُكَ يا رب لأنَّك رفعتني :- يا رب ، إفتقدتَ الخليقةَ على يد الأبن الصادق. شوهِدَ 

    المولودُ منكَ الذي في يوم بشارته حَّلَ فأبطَلَ تلك الكلمة التي حكمت على جنسنا، إلى 

    التراب تعود يا آدم لأنَّكَ أخطأتَ. والجموع الروحانية التي أبعدتْ عن خدمتنا لأننا

    أخطأنا جُعِلَت مُبَّشرين هتفوا لنا تجديدًا قائلين: عليكم البشارة أيُّها المائتون الذين فَسدوا

    فقد وصلَ المُنقذُ ليُحَرِّرَكم. إذًا مَجِّدوا بلا آنقطاع المسيحَ مُخَلِّصَ العالم*

شوباحا

-: الردّات :- هتف الروحانيون للجسدانيين : البشارة عليكم. فتعالوا إرفعوا مجّانًا صَكَّ

    ذنوبكم بواسطة المولود الذي أشرق * أمرٌ خفيٌّ جمَّعَ السماويين : فنزلوا وأعلنوا الرجاء

    الصالح للذي لا رجاءَ له *

4ـ الفجر

-: سَبِّحوا الرَبَّ يا كلَّ الأرض:- نقدس كلنا بالتقوى …(ص15، الخميس، الليل، رقم3)

-: دْ بَّرِخ :- الرَدّات

-: نشكر ملكنا الذي إنحنى نحو ضُعفنا وآتَّخذ ناسوتنا، وبه خلَّصنا من الموت والشيطان،

    وأجلسنا معه في المجد * تجَّليكَ مجيدٌ يا سَيِّدَ الكل، لأنَّ الأنبياء أعلنوا بالرمز. و

    بظهوركَ الذي من البتول إبنةِ داود أتممتَ أقوالهم بالفعل * في يوم بشارتك المحيية أيُّها

    المسيح رجاءَنا وملاذَنا. إستبشرنا كلَّ الأفراح و قبلنا كلَّ الخيرات *

 

صَلِّ 18

5ـ القداس

-: قــنكى :-

-: بَشِّروا بخلاصِه يومًا بعدَ يوم :- البشارة التي قبلتها مريم مليئةٌ بأنواع الخلاص. حبِلتْ

    بالمسيح بلا زرع ولا مشاركة. عليها وحدَها حَلَّ الروحُ القدس. وعليها حلَّت قوَّةُ العَليِّ.

    وهي هيَ المُبارَكةُ بين النساء وآمتلأَت بشارةً. نسجدُ للخالق الذي حَنَّ على جنسنا *

-: المجدُ للآبِ وآلآبن ..:- يا رَبَّنا يسوع، بصليبكَ تُحفَظُ كنيستُكَ، ويبطلُ منها السُرَّاقُ و

    الذئابُ المُفسِدة. وآملأْها من مجدِك وبهائِك ووقارِك. لتكون ملاذًا للمتضايقين. وآحفَظْ

    لها سلامًا ثابتًا يا أزَليًا مدى الدهور. وتحت أكنافِكَ أُستُر أولادَها *

-: الأسرار:-

-: عرشُك يا الله لدهر الدهور:- أيُّها الإلَهُ القدير، تُحيطُ الملائكةُ بعرش مجدك المهيب. و

    أمام عظمتك المجيدة أَيُّها المسيح تقفُ السرافيم برهبةٍ لوقارك. ولا يتجاسرون أن

    ينظروا إليكَ. يهتفون معًا بأصواتٍ لا تنقطع ويقولون: قدوسٌ قدّوسٌ قُدّوسٌ أنتَ ، يا

    مُحِبَّ البشر، المجدُ لك *

-: دْ ويم :-

    إشتهى الأنبياءُ والملوك جسدَك ودمَك الغافر *

    إشتهى داود وسأل، ولم يشرب الماءَ الذي طلب. فآحمدوا أنتم إذ تأَهَّلتُم أن تشربوا كأسَ

    المسيح *