إخوة يسوع. أم يسوع. شفاعة مريم

أهلا وسهلا بالأخت نهى الصائغ

طلبت الأخت نهى قيادتها في نصوص إنجيلية شائكة تُحدث أحيانًا ضَجَّةً غير مريحة. منها عن ” إخوة يسوع” ، و” أمومة مريم” ، و” شفاعتةِ مريم “، ولقبها ” امرأة “.

إِخوة يسوع !

+ ” وبينما يسوع يتكلم جاءَت أُمُّه وإِخوَتُه فوقفوا في خارج الدار يريدون أن يُكلموه. فقال للذي أخبَرَه :” من هي أُمي ومن هم إِخوتي ؟. وأشار إلى تلاميذه وقال:” هؤلاء هم أُمي وإخوتي . كلُّ من يعمل بمشيئةِ أبي السماوي هو أخي وأختي وأمي “. متى12: 46-50 ؛ مر3: 31-35 ؛ لو8: 19-21 * إذن هناك مَن يُدعَون بإِخوة يسوع

+ ” أما هو إبنَ النجَّار؟. أليست أُمُّه تُدعى مريم وإِخوتُه يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا؟ أوَ ليست جميعُ أَخَواتِه عندنا ؟…” متى13: 56 ؛ مر6: 2-3

+ وكان الناسُ يحسبون يسوع إبنَ يوسف ، بن عالي، بن متات، بن … لو3: 23

  • إذن إعتبَرَ اليهودُ يسوعَ إبنًـا ليوسف.
  • ويعرفون أنَّ إسمَ أمِّه مريم.
  • المدعوون ” إخوة يسوع ” معروفون عند اليهود: يعقوب، يوسف، سمعان ، يهوذا.
  • وآسمُ أُمِّهم أيضا ” مريم “.

+ إنَّ قائمة أسماء الرسل الأثني عشر تحوي إسمين يعقوب : الأول الكبير أي إبن زبدى وأخ يوحنا وقد استشهد في أورشليم (أع12: 2)، والثاني الصغير ابن حلفى (او قليوفا) (مر15: 40)، أول أسقف لأورشليم (أع12: 17؛ 15: 13؛ غل2: 6-9، و12 عُرِفَ بتزَّمته لشريعة موسى)، يدعوه بولس ” أخ الرب ” (غل1: 19). وفي القائمة إسمٌ لأحد إخوة يعقوب هذا أيضا وهو تداوس{متى ومرقس}، أو يهوذا أهل يعقوب (لوقا). متى 10: 3 ؛ مرقس 3: 18 ؛ لوقا 6: 15-16

  • إذن إثنان من “إخوة يسوع” هم رسل من جماعة الأثني عشر. يعقوب ويهوذا
  • أحدهما ، يعقوب يُدعى الصغير ، وأخ الرب.

+ عند صلب يسوع كانت حاضرةً النسوةُ اللواتي كن يخدمن يسوع : منهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي. متى 27: 56 المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسف ، تفقدتا القبر يوم القيامة متى28: 1 مرقس15: 40 و47 مريم أم يعقوب الصغير ويوسى، تفقدتا القبر يوم القيامة 16: 1 لوقا 23: 55-56 النسوة ..، وتفقدن القبر منهن المجدلية ومريم أم يعقوب 24: 10 يوحنا 19: 25 كانت واقفة عند صليب يسوع مريم أُمُّـه، وأخت أمه مريم امرأة قليوفا، ومريم المجدلية

  • إذن مريم أم يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا ليست أم يسوع
  • هي أمرأة قليوفا وليست امرأة يوسف النجَّار.
  • ومريم أم يسوع ليست أم يعقوب ويوسف و سمعان ويهوذا المدعوين إخوة يسوع.
  • مريم أم يعقوب هي امرأة قليوفا و يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا هم أولادهم.
  • يسوع ويعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا ليسوا إخوةً أشقاءَ باللحم والدم

+ يوم القيامة : ذهب إثنان من تلاميذ يسوع (من 72 تلميذ)، الى عماوس.. لحق بهم يسوع .. سألهما عن حديثهما .. أجابه أحدُهما وآسمُه قليوفا … وبعد معرفة يسوع ” رجعا من ساعتهما الى أورشليم و رووا للرسل ما حدث لهما في الطريق وكيف عرفا يسوع عند كسر الخبز ” لوقا 24: 13-35

  • قليوفا الذي عرفناه زوجًا لمريم وأبا ليعقوب وإخوته هو أحد تلاميذ يسوع الـ 72.
  • ويقول التقليد أنَّ إبنيه الآخرين يوسف وسمعان كانا أيضا من التلاميذ الـ 72.

+ لمَّا كانت مريم أُمُّـهُ ( أم يسوع ) مخطوبة ليوسف …وجدت قبل أن يتساكنا حاملا من الروح القدس… جاء يوسف بآمرأتِه الى بيته ، حتى انه لم يعرفها ، فولدت إبنا فسَّـماه يسوع متى 1: 18-25

+ ” ستحمِلين وتلدين إبنًا وتسَّمينه يسوع …أنى يكون لي هذا وأنا لا أعرفُ رجلاً؟. . إنَّ الروح القدس يحل فيك وقدرة العلي تظللك … فولدت ابنها البكر… لوقا 1: 26-38 ؛ 2: 4-7

* يسوع ليس إبنًا ليوسف بل لمريم وحدها بقدرة الله.

ليس ليسوع لا أبٌ أرضي ولا إخوةٌ بالدم ومريم ليست أمَّا إلّا ليسوع وحده المدعوون إخوة يسوع عائلة معروفة لهم علاقة صداقة قوية مع يسوع وأمه. اسم أب الأولاد قليوفا وآسم أمهم مريم. حتى سُمّيَت أمهم مريم أختًا لمريم أم يسوع، بل صار اليهود يخلطون بينهما. إثنان من الأولاد رسلٌ ليسوع ، والآثنان الآخران تلاميذه مع أبيهم قليوفا.

أم يسوع المُتجَّسد.

ظهرت في الآونة الأخيرة بين مئات البدع بدعةٌ ترفُضُ أن تدعو مريم” أم الله”. تكتفي بدعوتها ” أم يسوع المتجَّسد”. ومن هو يسوع المتجَّسد؟. أو ماذا يعنون بالمتجَّسد؟. تجَّسَد معناها ” أخذ جسدًا”. أي يوجد كائن روحي لا جسد له، وآتخّذ يوما ما جسَدًا. والأنسان وحده كائن من روح وجسد. ولكنه لم يوجد ولا سيوجد يومًا إنسانٌ بدون جسد.

وإذا كان يسوع قد ” تجَّسد” فمعناه أنه كان موجودًا قبل أن يتجَّسد. ويسوع أقَّرَ مرارًا أنه موجود من الأزل : ” كنت قبل أن يكون إبراهيم” يو8: 56-58. وأنه كان في الله ومنه خرج وأتى الى العالم ( تجَّسد). يو8: 42 وطلب من الآب أن يُمجده ” بالمجد الذي كان له عنده قبل أن يكون العالم ” يو 17: 5

  • يسوع هو روح أزلي
  • ولا يوجد روحٌ أزليٌ غير الله.
  • يسوع هو الله وتجَّسد ، أي إتخذ الناسوت فصار إنسانًا
  • هو الله الكلمة ” صار بشرا فسكن بيننا فرأينا مجدَه، مجد الأبن الواحد الذي أتى من لدن الآب. يو 1: 14
  • والجسد ليس شخصًا قائمًا بذاته. إنه الطبيعة الأنسانية التي إتخذها الله وظهر لنا فيها.

يسوع هو الله المتجسد ، ومريم هي أم هذا يسوع، فهي أم الله المتجَّسد.

شـــفاعة مريم

  • قانا. ” كان في قانا الجليل عرسٌ، كانت أم يسوع هناك، فدعي يسوع وتلاميذه إلى العرس. ونفذت الخمر. فقالت له أُمُّه : ما بقي عندهم خمر. .. ماجاءت ساعتي بعدُ. قالت أُمُّه للخدام: إعملوا ما يأمرُكم به. .. قال لهم يسوع : إملأوا الأجرانَ ماءًا… إستقوا الآن وناولوا رئيس الوليمة.. أولى آية.. أظهرَ مجدَه فآمن به تلاميذُه ” يو2: 1-11
  • إبراهيم تشَّفع لأهل سدوم وعامورة (تك 18: 20-32)
  • وتشَّفعَ لآسماعيل مرتين وآستجاب له ( تك17: 18-20 ؛ 21 : 11-13)
  • تشَّفع موسى لبني إسرائيل وآستجاب الله له (خر32: 11-14 و 30-34).
  • يتشفع مرة ثالثة ويستجيب الله له (عدد14: 11-23).
  • يتشَّفع مرة رابعة ، هذه المرة لمريم ويستجيب له (عدد 12: 4-15).
  • أعيان اليهود تشَّفعوا عند يسوع وألحوا في التشَّفع من أجل شفاء أبن قائد المائة الوثني وآستجاب لهم (لو7: 2-6 ).
  • كان المؤمنون الأوائل يؤمنون بشفاعة الرسل ويستجيب الله مطلبهم، فأقام بطرس ميتًا (أع9: 39-41) بجانب مئات الأشفية حتى كان يكتفي المرضى بمرور ظله عليهم فيُشفوا (أع5: 15)، وبولس كذلك أقام ميتا (أع20: 9-12) ، “وأجرى الله على يده معجزات غريبة، حتى صار الناسُ يأخذون ما مسَّ بدنه من مناديلَ أو مآزر ويضعونها على المرضى فتزول الأمراضُ عنهم، وتهرب الأرواح الخبيثة ” (أع19: 12)
  • ومريم التي هي أم يسوع الآله ، وتعاونت معه في فداء البشرية بطاعتها لله وتحملها الآلام مع ابنها، والتي أعلنت أنَّ الله القدير آتاها فضلًا عظيمًا (لو1: 49) أ لا يستجيب يسوع لها، خاصَّة وقد كلَّفها بنفسِه رعاية إخوته المؤمنين ؟(يو19: 26).
  • وإذا كان الرَّبُ يرفضُ شفاعة مُحّبيه الذين سمعوا له فأرضوه (متى17: 5) فكيفَ سيتمَجَّدُ فيهم ؟ (يو17: 9)، ولماذا قال لتلاميذه في خطابه الوداعي لهم قبل موتِه :” كلَّ ما تسألون الآبَ شيئًا بآسمي أعطاكموه. لم تسألوا شيئًا بآسمي حتى الآن. إسألوا تنالوا فيكون فرحكم تامًّا “؟ (يو16: 22-23).

ومريم العذراء والقديسون سألوا الآب ورفعوا إليه طلبات المؤمنين بآسم يسوع فجرت المعجزاتُ على أيديهم، وستجري دوما ليتمَجَّدَ يسوع بها. أما هكذا جرت أول معجزة للرسل، على يد بطرس ويوحنا في الهيكل عندما شفوا المقعد بآسم يسوع؟ (أع3: 6-7). هكذا لا تُقَّلِلُ شفاعة مريم والقديسين من وساطة المسيح بل تُـثَّبِتُها وتُعَّظمُها.

يا آمــرأة !

عندما سألت مريم يسوع، في قانا، كان أولَ جوابِه لها :” يا آمرأة ” لم تأتِ ساعتي بعدُ. يعتبرُ البعضُ هذا الجواب إهانةً وتقليلا من كرامة مريم، وبالنتيجة ” قِلَّةَ أدبٍ ” من إبنها. أنا أسألُ المعترضين هكذا : هل نحنُ البشر نُعَّلمُ الله خالِقنا ومُعَّلِمنا، وقد أكَّدَ يسوع لتلاميذه ، بعد غسلِه أرجُلَهم، قائلاً:” أنتم تدعونني مُعَّلمًا ورَبًّا، وأصبتُم فيما تقولون فهكذا أنا هو” (يو13: 13)، نعم هل نحن نُعَّلمُه الآداب والآخلاق؟، أم علينا نحن أن نتعَّلمَ منه و” نتخَّلقَ بأخلاقِه “؟ (في2: 5). فقبل ان نتَّهمَ الله بالغلط لنسأل أنفُسَنا :” هل إفتهمنا كلام يسوع وماذا عنى به هو؟. لابد وانَّ حديث مريم ويسوع لم يقتصرعلى هذه الكلمات المقتضبة. ولماذا لم ينقل لنا يوحنا سوى هذه العبارة ورَكَّز عليها ؟. نحن هنا في أول عمل ليسوع ذكره يوحنا و وضعه في بداية إنجيله. في اليوم الثالث بعد عماد يسوع أو بعد لقائه بتلاميذه الستة الأولين. وفي آخر عمل ليسوع قبل أن يُسَّلم روحَه على الصليب سيدعو يسوع أمَّه من جديد ” يا آمرأة ” هوذا إبنُكِ مشيرا الى يوحنا الذي كان أول تلميذ إلتقى بيسوع مع أندراوس (يو1: 40)، وسيكون التلميذ الوحيد الذي يرافقه حتى الصلب والدفنة. وعند “صليب يسوع وقفت أُمُّـه .. وإلى جانبها التلميذُ الحبيبُ إليه” (يو19: 25-26). في هذين الحدثين فقط ذكر يوحنا مريم، وذكرها مع يسوع في حوار قام في المرة الأولى على طلب الأم وآستجابَ لها الأبن، وقام في الثانية على طلب الأبن و آستجابَت له الأم.

يوحنا وحده يذكر، دون بقية الأنجيليين، هذين الحدثين. وفي كلٍّ منها جاء ذكر مريم بصفة الأم. وذكرت ثلاث مرات ضمن الرسالة التي يحويها النص. وبالعلاقة بنفس الحدث ذكرت الأم ثلاث مرات أخرى. ولكن يوحنا إستعملَ عبارة ” يا آمرأة ” في ثلاث حالات أخرى مع نساء مختلفات. أولهن السامرية (يو4: 26)، ثم الزانية المطلوب رجمها (يو8: 10)؟ و أخيرا مع المجدلية (يو20: 12و15). وسيذكر متى إطلاق يسوع هذه الصفة على الكنعانية (15: 28)، ولوقا على المرأة قوساء الظهر(13: 12). وفي هذه الحالات الأخيرة يتعَّلقُ الأمرُ برد الأعتبار المعنوي لتلك النساء اللواتي إحتقرهن المجتمع ولفظهن وكاد أن يقضي على بعضِهن. أما مع مريم أُمِّـهِ فالأمر مختلف. وحتى نفهمَ لفظة ” المرأة ” على مريم بالذات، وهي أمُّ المخَّلص، يجب أن نفهم ماذا يعني الخلاص؟ ولماذا يسوع هو المخَّلص؟ ومماذا يُخَّلِص؟. وقيلَ عنه أنه الفادي، والكنيسة تقول أن مريم هي شريكة في الفداء. حتى نستوعبَ كلَّ هذا يجب أن نعود ألى الجذور، إلى أصل الأنسان: آدم وحواء. لما صنع الله حواء من ضلع آدم (الأنسان)، قال عنها الأنسان آدم : هذه تدعى امرأة لأنها أُخِذتْ من إمريء. أي إنقسم الأنسان إلى إمريء (الذكر) وإمرأة (الأنثى). أي ليس كل واحد منهما إنسانا كاملا قائما بذاتِه. بل أصبحا جزئين للأنسان. و يعود الأنسان الى كماله بآتحاد الإمريء والمرأة فيشكلان إنسانا كاملا واحدًا. وهذا الأنسان المُجَّزأ أصبح في وضعه الحالي أبًا (آدم) و بنتًا (حواء). هذا الأنسان أخطأ فخسر فردوس الحياة السعيدة والراحة. وكانت حواء الباب الذي منه دخل الإغواء. فأغوت زوجها فأخطأ الأنسان.

ويسوع ومريم هما الأنسان الجديد بطريقة معكوسة. إنه بريء من الخطيئة مثل آدم وحواء قبل أن يخطآا. صان الله مريم من الخطيئة ومنها وُلد يسوع أيضا بلا خطيئة. يسوع كلمة الله الأزلية أطاع الله وتتطوَّع لأنقاذ الأنسان فيتألم ويُكَّفر، عن خطيئة الأنسان ويفديه بدمه. وكان بحاجة أن يتأنس حتى يؤَّدي المهمة. عرض الله الأمر على مريم، التي صانها من الخطيئة لهذا الغرض، وقبلت فأطاعت مشيئة الله. فولد منها ، هي الحواء الجديدة ، آدم الجديد يسوع. كانت المرأة هذه المرة هي الأم والإمريءُ هو الأبن. فشكل يسوع ومريم الأنسان الجديد الذي يفدي الأنسانية بطاعته وآلمه التكفيري. وكما أطاعت مريم مشيئة الله إشتركت أيضا بالألم التكفيري مع يسوع إبنها فتَمَّ الفداء : يسوع هو الفادي والوسيط الوحيد بين الله والأنسان، ومريم هي شريكة في الفداء لأنها قبلت وأدَّت الدور الأنثوي (المرأوي) مع يسوع الذي أدى في ناسوته الدور الذكري (الإمرئي). ولما دعاها يوحنا مرَّتين ” يا آمرأة ” فلأنه عرفَ أنها متعاونة معه في تتميم مشروع الخلاص الألهي. وكما أنَّ حواء تبقى أمَّ كل البشرية الخاطئة أصبحت مريم أمَّ البشرية المَفدِية الممثلة عند الصليب بيوحنا. فـ ” يا آمرأة ” عنت أنتِ أكثر من أمي ، أنت رفيقتي على درب الخلاص وشريكتي في تحمَّل مسؤولية إغاثةِ المُبتلين. هكذا ليس نعتُ يسوع لمريم بـ ” يا آمرأة ” لا آحتقارًا ولا إهانةً، ولا تقليلا من الآداب السليمة. بل هو تكريمٌ وتقديرٌ بأنها مرفوعة الى مقام معينة الله في إعادة الأنسانية التائهة الى طريق الحق والخلاص. إنها معينة يسوع في مهمَّتِه وتتحَّملُ جزءًا من حمل يسوع. لقد كشف يسوع ما نطقَ به يوما الروح القدس على فمها، عند زيارتها لأليصابات، فقالت : ” سوف تُعطيني الطوبى جميعُ الأجيال، لأنَّ القديرَ صنع بي عطائم” (لو1: 48). وكذلك كشفَ يسوع أنَّ الله قبل ذبيحتَها التي سبق وتنَّبأ عنها سمعان الشيخ (لو2: 34)، ويلنها بذلك معينة له مدى الأبد وشريكة في المجد، كأنه يقول لها :” أنا سُلكان الكون وستكوني معه ملكة الكون كله “. والذي يأبى أن يعترفَ بتعظيم الله لمريم يغُّشُ نفسَه ، ومن يرفضُ أن يُكَّرمَها لن يُقّلِّلَ بذلك من مجد مريم بل يُكَّثفُ عمى قلبِه ويُلقي نفسَه في هُوَّة البائسين.

القس بـول ربــان