الاحد السادس من الرسل


انصتوا الى قراءة من سفر اشعيا 2/ 1-5... بارخمار...

يكونُ في الأيّامِ الآتيةِ أنَّ جبَلَ بَيتِ الرّبِّ يثبُتُ في رأسِ الجِبالِ ويرتَفعُ فوقَ التِّلالِ إليهِ تـتَوافدُ جميعُ الأُمَمِ‌ ويسيرُ شُعوبٌ كثيرونَ. يقولونَ لنَصعَدْ إلى جبَلِ الرّبِّ‌، إلى بـيتِ إلهِ يَعقوبَ، فيُعَلِّمَنا أنْ نسلُكَ طُرُقَهُ. فمِنْ صِهيونَ تخرُجُ الشَّريعةُ ومِنْ أُورُشليمَ كلمَةُ الرّبِّ. الرّبُّ يحكُمُ بـينَ الأُمَمِ ويقضي لِشعوبٍ كثيرينَ، فيَصنعونَ سُيوفَهُم سُكَكاً ورِماحَهُم مَناجِلَ. فلا ترفَعُ أُمَّةٌ على أُمَّةٍ سيفاً ولا يتَعَلَّمونَ الحربَ مِنْ بَعدُ. فيا بـيتَ يَعقوبَ‌ تَعالَوا لنَسلُكَ في نورِ الرّبِّ. يَابَيْتَ يَعْقُوبَ، هَيَّا لِنَسْلُكْ فِي نُورِ الرَّبِّ. فَأَنْتَ يَارَبُّ قَدْ نَبَذْتَ شَعْبَكَ، بَيْتَ يَعْقُوبَ، فَكَثُرَ بَيْنَهُمُ الْعَرَّافُونَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمَشْرِقِ وَالْمُتَنَبِّئُونَ، كَالْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَتَعَاهَدُوا مَعَ الْغُرَبَاءِ. امْتَلأَتْ أَرْضُهُمْ فِضَّةً وَذَهَباً، وَكُنُوزُهُمْ لاَ نِهَايَةَ لَهَا، وَاكْتَظَّتْ بِلاَدُهُمْ بِالْخَيْلِ، وَمَرْكَبَاتُهُمْ لاَ تُحْصَى. غَصَّتْ أَرْضُهُمْ بِالأَصْنَامِ، وَعَبَدُوا صَنْعَةَ أَيْدِيهِمْ، وَسَجَدُوا لِعَمَلِ أَصَابِعِهِمْ. لِذَلِكَ يَنْحَطُّ الإِنْسَانُ، وَيَذِلُّ الْبَشَرُ، وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُمْ. اخْتَفِ فِي مَغَاوِرِ الْجِبَالِ، وَاخْتَبِيءْ فِي حُفَرِ الأَرْضِ خَشْيَةً مِنْ هَيْبَةِ الرَّبِّ وَمِنْ جَلاَلِ مَجْدِهِ. فَعُيُونُ الْبَشَرِ الْمُتَشَامِخَةُ تُخْفَضُ، وَكِبْرِيَاؤُهُمْ تَذِلُّ، وَيَتَعَظَّمُ الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ.

من رسالة بولس الرسول الاولى الى أهل قورنثوس (10/ 23-31) يقول يا اخوة، بارخمار...

أيها الأخوة، كُلُّ شيءٍ حَلالّ، ولكنْ ما كُلُّ شيءٍ يَبني. يَجبُ أنْ لا يسعى أحَدٌ إلى مَصلَحَتِهِ، بَلْ إلى مَصلَحَةِ غَيرِهِ. كُلوا مِنَ اللَّحمِ كُلَّ ما يُباعُ في السُّوقِ ولا تَسألوا عَنْ شيءٍ بِدافِـعِ الضَّميرِ. فالكِتابُ يَقولُ الأرضُ وكُلُّ ما علَيها لِلرَّبِّ. إنْ دَعاكُم وثَنِـيٌّ وقَبِلتُم دَعوَتَهُ، فكُلوا ما يُقَدِّمُهُ لكُم ولا تَسألوا عَنْ شيءٍ بِدافِـعِ الضَّميرِ. ولكِنْ إنْ قالَ لكُم أحدٌ هذا الطَّعامُ مِنْ ذَبائِـحِ الأوثانِ، فَلا تأْكلُوا مِنهُ، لأجلِ مَنْ أخبَرَكُم ولأجلِ الضَّميرِ. ولا أَعني ضَميرَكُم أنتُم، بَلْ ضَميرَ غَيرِكُم. فلِماذا يُقيِّدُ ضَميرُ غَيري حُرِّيَّتي وإذا أكلَتُ طعامًا وشكَرتُ اللهَ علَيهِ، فلِماذا يَلومُني أحدٌ في ما أشكُرُ اللهَ علَيهِ فإذا أكَلتُم أو شَرِبتُم، أو مَهما عَمِلتُم، فا‏عمَلوا كُلَّ شيءٍ لِمَجدِ اللهِ.

من أنجيل ربنا يسوع المسيح للقديس لوقا (13/ 6-17)...

(في ذلك الزمان)، كَانَ (يسوع) يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ الْمَجَامِعِ ذَاتَ سَبْتٍ. وَإِذَا هُنَاكَ امْرَأَةٌ كَانَ قَدْ سَكَنَهَا رُوحٌ فَأَمْرَضَهَا طِيلَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً. وَكَانَتْ حَدْبَاءَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَنْتَصِبَ أَبَداً. فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ، دَعَاهَا، وَقَالَ لَهَا: «يَاامْرَأَةُ، أَنْتِ فِي حِلٍّ مِنْ دَائِكِ!» وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهَا، فَعَادَتْ مُسْتَقِيمَةً فِي الْحَالِ، وَمَجَّدَتِ اللهَ ! إِلاَّ أَنَّ رَئِيسَ الْمَجْمَعِ، وَقَدْ ثَارَ غَضَبُهُ لأَنَّ يَسُوعَ شَفَى فِي السَّبْتِ، قَالَ لِلْجَمْعِ: «فِي الأُسْبُوعِ سِتَّةُ أَيَّامٍ يُسْمَحُ فِيهَا بِالْعَمَلِ. فَفِي هَذِهِ الأَيَّامِ تَعَالَوْا وَاسْتَشْفُوا، لاَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ!» فَرَدَّ عَلَيْهِ الرَّبُّ قَائِلاً: «يَامُرَاؤُونَ! أَلاَّ يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَوْمَ السَّبْتِ رِبَاطَ ثَوْرِهِ أَوْ حِمَارِهِ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَذْهَبُ بِهِ فَيَسْقِيهِ! وَأَمَّا هَذِهِ الْمَرْأَةُ، وَهِيَ ابْنَةٌ لإِبْرَاهِيمَ قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ طِيلَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً، أَفَمَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تُحَلَّ مِنْ هَذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟» وَإِذْ قَالَ هَذَا، خَجِلَ جَمِيعُ مُعَارِضِيهِ، وَفَرِحَ الْجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ الْمَجِيدَةِ الَّتِي كَانَ يُجْرِيهَا.

طلبات: فلنرفع صلاتنا الى الله الآب بثقة قائلين: استجب يا رب

* من أجل الكنيسة، أن تعيش ايمانها بكل ثقة وتسليم، وان تتكل على وعد الرب وكلمته رافضة كلّ الأوثان ومتمسكة بالإيمان القويم... الى الرب نطلب.
* من اجل أن لا يختلط الحلال والحرام في ضمائرنا، فنميز الخير ونعمل على تحقيقه، برضى الربّ ولائق مجده... إلى الرب نطلب.
* من اجل كل المرضى والمتألمين في جماعتنا أن يتسلحوا بالأمل والرجاء بقدرة الرب ونعمته وان نعمل على التخفيف من معاناتهم وألمهم... إلى الرب نطلب.




المطران سعد سيروب

  العودة إلى الصفحة السابقة   اطبع الصفحة

Copyright ©2005 marnarsay.com